العدل الدولية تسلمت طلبا فلسطينيا بالتدخل فيما يتعلق بتطبيق اتفاقية منع الابادة الجماعية على مايحدث في غزة .وتحذير من تأكل النسيج الاجتماعي بسبب الظروف المعيشية الصعبة

 

 
غزه ـ لاهاي : اوروبا والعرب 
ذكرت محكمة العدل الدولية أن دولة فلسطين أودعت لدى قلم المحكمة طلبا للحصول على إذن بالتدخل وإعلان التدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة والتي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل. بسحب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وأوضحت المحكمة في بيان صحفي أنه عملا بقرار مجلس الأمن رقم 9 (1946) ، أودعت فلسطين لدى قلم المحكمة، في 31 أيار/مايو 2024، إعلان قبول "بأثر فوري اختصاص محكمة العدل الدولية في تسوية جميع النزاعات التي قد تنشأ أو التي نشأت بالفعل والتي تغطيها المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، التي انضمت إليها دولة فلسطين في 2 نيسان/أبريل 2014".
وأشارت المحكمة إلى أن فلسطين استشهدت في طلبها بالتدخل بالمادتين 62 و63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية.
تنص المادة 62 من النظام الأساسي للمحكمة، من بين أمور أخرى، على أنه "إذا رأت إحدى الدول، أن لها مصلحة ذات صفة قانونية يؤثر فيها الحكم في القضية جاز لها أن تقدم للمحكمة طلبا بالتدخل".
بينما تنص المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، من بين أمور أخرى، على أنه "يحق لكل دولة تخطر على الوجه المتقدم أن تتدخل فب الدعوى فإذا هي استعملت هذا الحق كان التأويل الذي يقضي به الحكم ملزما لها أيضا". 
جاء ذلك فيما قال مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، إن الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان غزة "تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي بشكل تدريجي"، حيث ساد "حكم القوي" على الضعيف.
وفي حديثه من القدس امس الإثنين إلى الصحفيين في نيويورك، قال السيد دي دومينيكو إن بعض الأشياء التي رآها وسمعها خلال زيارته الأخيرة لغزة - والتي استمرت ثلاثة أسابيع - ستظل محفورة في ذاكرته، مضيفا أن المساحة المتاحة لأهالي غزة للتنقل أصبحت محدودة ومزدحمة أكثر فأكثر.
وأضاف: "من المستحيل اليوم الانتقال من المواصي - حيث توجد بعض مبانينا - إلى خان يونس أو دير البلح دون المرور حرفيا عبر موجة من الناس في كل مكان. الحركة التي كانت تستغرق عادة من 10 إلى 15 دقيقة، تستغرق الآن ساعة لأن الناس في كل مكان".
وقال إن الناس يحملون "حياتهم بأكملها إلى مكان أكثر أمانا، إذا كان هناك أي مكان آمن". وقال إنه رأى حشودا كبيرة من الناس على الشاطئ في جنوب غزة، كانوا متواجدين هناك لأن الحرارة في الخيام أثناء النهار لا تطاق ولأن هذه هي الطريقة الوحيدة بالنسبة للكثيرين للاغتسال.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات