على قائمة العار نراكم .. ومن لها سواكم .. مقالة للمستشار عبدالعزيز مكي

 

الأمم المتحدة تدرج جيش الكيان الصهيوني وقادته على قائمة العار .. جراء ما إقترفوا من إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج لشعب أعزل ، وكذا للمعالجين والمسعفين والإعلاميين والمطعمين ، بعشرات الآلاف وتدمير كامل للبنايات السكنية وللمدارس والجامعات وللمساجد والكنائس وللمستشفيات ولكل مرافق البنية التحتية الأساسية وللمقرات الإنسانية للمنظمات الدولية الإغاثية والمخيمات ولسيارات الإسعاف ولشاحنات المساعدات الإنسانية ، وإغتيال لكل مظاهر الحياة ، وأخاله للمقاتلين من المقاومة أقل من ذلك بكثير وأقل لا لأنهم تغاضوا عن ذلك بل أرادوا كل ذلك ولكنهم ما إستطاعوا .. 
والوضع على الأرض أصعب وأَمر والعجب مُر العجَب من دَعِيٍ ضمن زُمرة الأندال كعادته ، لا يزال يدعِي بفرية كبرى يدَعِيها بلا أي إنسانية حتى الآن إن كان يَعنيهَا أو لا يعيِهَا ويجاهر دون حُمرة الخجَل بأنها ليست إبادة جماعية إطلاقا .. وأن جيش الكيان الصهيوني الفاجر حائر الهُوية والنسَب هو الجيش الأكثر أخلاقا بين جيوش البشر !! ..... 
فمحكمة العدل الدولية وساحتها إن تدين جرائم الكيان الصهيوني الغاصب يُلاحَق قُضاتها ، من جانب الأمريكان ومن الموساد ومن كل من شارك الكيان الصهيوني المارق ، وكذا المحكمة الجنائية الدولية ومُدعِيها العام ، بالتهديد وشر الوعيد بالإغتيال وبالعقوبات وكذلك كل من يقول كلمة الحق من هنا أو هنالك .. والباطل زاهق مهما طال الوقت وعظُمَت التضحيات المؤلمة التي لا تُحصِيها الأوصاف والعبارات مهما بلغت فصاحتها .. والحقائق وضحَت جلية بالتمام للشعوب .. وحقيقة الحكام والأنظمة بكل أسف .. والمظاهرات في كل الدروب وفي الجامعات وحصار البيت الأبيض .. وغضب الشعوب للحق ضد الظلم ينهَض ويكشف الأكاذيب التي مردًَ الحكام على قولها ونسوها والطلاب درسوها في المحاضرات وفي الكتب وتبين أنها كذب في كذب عن الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الإنسان وفتشوا عنها في الواقع فلم يجدوها اللهم إلا ذريعة لشرعنة القضاء على بعض الأنظمة لتحقيق المآرب الشيطانية في السلب والنهب والإستعمار القديم المعاصر أو للوقيعة و العداء القاصم بين النظم التي لا تستسلم وإشعال النيران فى كل مكان كيفما شاء .. ليس هذا وحسب ولكن في صناديق الإقتراع والتغيير الكبير قادم والأغلب من الحكام سيذهب من حيث جاء إلى غير ذي رجعة عاثر الخُطىَ كالبطة االعرجاء ، وشكل العالم يتغير والأحشاء كلما إستفاقت الشعوب الحرة أكثر وأكثر وأحسنت إستثمار االظروف برباطة الجأش وسلامة الأهداف من دون وساطة أو مساومة أو خداع ..
والنصح بات في فتور وقصور عسير لا ينتج ثماره من كثرة تكراره رغم قوة أشجاره والجذور وعدالة القضية .. 
فهل في مثل هذا الظرف الرهيب يستمر الخلاف المختوم ويدوم بين منظمة التحرير الفلسطينية فتح وبين المقاومة في غزة يتغذى على رحيق الأعداء المسموم والمحصلة إما النصر الموعود المنتظر منذ عقود وعزته أو فناء الكل المحتوم ، سيما والكيان الصهيوني النازي يتآكل من قراره ويتفكك بقراره وفراره في كل إتجاه يتبعثر بالبغي فتات من تردي أحواله أينما حط إنحط وسقط في الجرف وغشيته أوحاله وعزلته والذل والشتات .. ونحن دون شك أخوة قلوبنا واحدة موحِدة بصوم وصلاة لا تغيب ونهي عن المنكر وتكبير وتهليل ودعاء مستجاب ، وجد وتراب إن نَلقىَ ما نَلقَىَ .. إلا من دخلاء جوارح ونزغات الجوارح وتعارض المصالح وعثرة الرأي .. فهل سيكون لنا نصيب في حلقة فاصلة من حلقات مسلسل التغيير ؟

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات