لاهاي ـ : نور الدين العمراني  

انطلقت محادثات في سوريا بشأن السوريين الذين حصلو على اللجوء و بالتالي الإقامة الموقتة بهولندا .والحكومة الحالية و رغم استقالتها و اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل بالتاسع و العشرين من شهر اكتوبر الحالي ، فإنها تلح على عودةً السوريين الذين غادروا البلاد إبان الحرب التي دمرت البلاد في عهد بشار الاسد الذي غادر مرغما سوريا و يترك منصبه لحكومة انتقالية. والحكومة الهولندية التي يقودها اليمين المتطرف خيرت فيلدرز بتحالف مع الحزب  الليبيرالي و حزب  العقد الاجتماعي و حزب الفلاحين تهدف من خلال اللقاءات المكثفة بسوريا عقد اتفاقيات لإرغام السوريين على العودة إلى بلادهم معتبرة ان سوريا بلاد آمنة و بالتالي لا يحق للأجوبة من اصل سورية الإقامة في هولندا .

و تعتبر الحكومة الهولندية ان مثل هذه الاتفاقيات ستعمل على طرد قسري كخطوة أولى للاستغناء على المحرمين ممن يتسببوا في ازعاج و لا استقرار المجتمع الهولندي و تعقبها خطوات أخرى تستجيب لمطلب اليمين و اليمين المتطرف المطالبين باغلاق الحدود أمام اللاجىين مستقبلا بدعوى ان هولندا لم تعد قادرة على استيعاب اللاجىين خاصة و ان الرأي العام الهولندي لم يعد يتقبل بتواجد أجانب لا يشتغلون و يحصلون على التعويضات الاجتماعية على حساب المواطنين و المواطنات في المجتمع الهولندي و قد انتشرت المظاهرات الاحتجاجية في المدن الأربعة الكبرى ( لاهاي - أمستردام - روتردام - أوتريخت ) حتى القرى لم تسلم من هكذا مظاهرات و وقفات احتجاجية تم استعمل العنف فيها و احراق سيارات الشرطة و رفع شعارات الصليب المعقوف ، شعار النازية التي كان يقودها ادولف هيتلر إبان الحرب العالمية الثانية التي مزقت القارة الأوروبية و أدت إلى وفاة ملايين المواطنين و هدم مدن بكاملها .

وقد وصلت وزيرةً الخارجية المنتهية ولايتها  ، دوفريس لإجراء محادثات مع نظراءه السوريين وًهي اول زيارة يقوم بها مسئول هولندي منذ 16 عاما .

و سيتمكن كل لاجىء سوري يتطوع للعودة على الحصول على خمسة آلاف يورو كدعمً و مساعدة .

سوريا ترحب بهذا القرار الداعم لعودة المتطوعين للعودة إلى بلادهم لكنها و حسب ناطق رسمي باسم الحكومة الانتقالية لا تريد الحديث عن العودة القسرية للاجىين و لا تريد طرح هذا الموضوع على الطاولة