بعد ان قال ان تهديد روسيا باستخدام النووي يعرض البشرية لخطر حرب "نهاية العالم".. بايدن لا يستبعد لقاء بوتين في "قمة العشرين"

لم يستبعد الرئيس، الأمريكي جو بايدن، أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتن خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.وقال بايدن لصحافيين "سننظر في هذا الأمر"، وذلك ردا على سؤال عن إمكان عقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي خلال القمة.وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن اجتماعا مماثلا غير ممكن.

لكن خطط الرئيسين للتوجه إلى اندونيسيا لا تزال تتطلب تأكيدا. وكان البيت الأبيض، قد أعلن أنه إذا توجه بوتن الى قمة مجموعة العشرين فينبغي أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فيها أيضا، رغم أن بلاده ليست عضوا في المجموعة.

إلى ذلك، قال بايدن الخميس إنه واثق بعقد لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ إذا حضر الأخير إلى بالي.

 

وأعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو في مقابلة مع بلومبيرج في أغسطس أن الرئيسين الروسي والصيني سيحضران القمة.
ويأتي ذلك بعد ان اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن  أنّ التهديدات الروسيّة باستخدام أسلحة نوويّة في النزاع في أوكرانيا تُعرّض البشريّة لخطر حرب "نهاية العالم" (هرمغدون) للمرّة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبيّة في منتصف الحرب الباردة.

وقال بايدن في حفل لجمع التبرّعات في نيويورك "لم نُواجه احتمال حدوث هرمغدون منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبيّة" في العام 1962، معتبرًا أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لم يكُن يمزح" عندما أطلق تلك التهديدات.

وأضاف الرئيس الأميركي "يوجَد للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية تهديدٌ مباشر باستخدام أسلحة نوويّة إذا استمرّت الأمور على المسار الذي تسير عليه الآن".

من 14 إلى 28 تشرين الأوّل/أكتوبر 1962، أثارت أزمة الصواريخ في كوبا مخاوف من اندلاع حرب نوويّة. وقتذاك، كشفت صور التقطتها طائرة تجسّس أميركيّة وجود منصّات إطلاق صواريخ سوفياتيّة في كوبا حليفة موسكو، تطال الشواطئ الأميركيّة.

وفي مواجهة مقاومة أوكرانيّة شديدة تُغذّيها مساعدات عسكريّة غربيّة، لمّح بوتين إلى القنبلة الذرّية في خطاب متلفز في 21 أيلول/سبتمبر. وقال الرئيس الروسي إنّه مستعدّ لاستخدام "كلّ الوسائل" في ترسانته ضدّ الغرب الذي اتّهمه بأنّه يريد "تدمير" روسيا.

ويقول خبراء إنّ هجمات كهذه ستستخدم على الأرجح أسلحة نوويّة تكتيكيّة.

وشدّد بايدن على أنّ بوتين "لا يمزح عندما يتحدّث عن استخدام محتمل لأسلحة نوويّة تكتيكيّة أو أسلحة بيولوجيّة أو كيميائيّة، لأنّ جيشه يمكن لنا القول إنّه ضعيف الأداء إلى حدّ كبير". وتابع "لا أعتقد أنّ هناك أي شيء مثل القدرة على (استخدام) سلاح نووي تكتيكي بسهولة بدون أن ينتهي الأمر بالتسبّب بهرمغدون".

 

وأردف بايدن "نحن نحاول أن نفهم كيف سيجد بوتين مخرجا، كيف سيتموضع بشكل لا يفقد فيه ماء الوجه ولا يفقد فيه جزءا كبيرا من سلطته في روسيا".
المصدر : وكالات 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات