
الامم المتحدة تحذر من تداعيات التلوث بالذخائر المتفجرة على حياة السودانيين ..تؤدي إلى القتل والتشويه العشوائي وإعاقة إعادة تأهيل البنية التحتية العامة
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 9 مايو 2023 11:14 ص GMT
الخرطوم - نيويورك : اوروبا والعرب
رحبت الأمم المتحدة بالمبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لعقد مباحثات مباشرة بين ممثلين لطرفي النزاع السوداني في مدينة جدة السعودية. وفي نفس الوقت حذرت من تداعيات التلوث بالذخائر المتفجرة على حياة المدنيين، مما يؤدي إلى القتل والتشويه العشوائي وإعاقة إعادة تأهيل البنية التحتية العامة وفق ماجاء في النشرة اليومية الصادرة عن الامم المتحدة وتسلمنا نسخة منها صباح اليوم الثلاثاء
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إن الأمم المتحدة- وكجزء من الآلية الثلاثية- تعمل عن كثب مع الرياض وواشنطن بشأن الوضع في السودان.
وتشمل الآلية الثلاثية، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد).
وفي هذه الأثناء، يجري منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية السيد مارتن غريفيثس مباحثات في المملكة العربية السعودية لضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى السودان وتوزيعها بصورة آمنة في كافة أنحاء السودان.
ولا يزال ممثل الأمين العام الخاص، فولكر بيرتس باقيا في مدينة بورتسودان- برفقة عدد من الموظفين الأمميين- للقيام بالعديد من المهام الحيوية، وفقا للسيد فرحان حق.
على الصعيد الإنساني، تواصل الأمم المتحدة مع شركائها توسيع نطاق العمليات الإنسانية في السودان في إطار الجهود المبذولة لنقل الإمدادات للاستجابة للاحتياجات المتزايدة بسرعة في كافة أنحاء البلاد، وفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي.
في ولاية النيل الأزرق، يدعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاؤه برامج الصحة والتغذية، بما في ذلك التطعيم والفحص وعلاج سوء التغذية، فضلا عن رعاية الحمل وخدمات الصحة الإنجابية.
أما في شمال دارفور، يدعم الشركاء في المجال الإنساني المرافق الصحية بالأدوية والمياه ومواد أخرى. وتلقى عشرون مرفقا للرعاية الصحية دعما في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، حيث تم نقل ما لا يقل عن 100 ألف لتر من المياه بالشاحنات.
وفي 5 أيار/مايو، أوصلت منظمة الصحة العالمية 30 طنا من الإمدادات الطبية إلى مدينة بورتسودان، بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد احتوت الشحنة على ما يكفي من علاجات الرضوح والأدوية الأساسية والمواد الجراحية الطارئة لتصل إلى 165 ألف شخص عبر 13 مرفقا صحيا رئيسيا.
وتعد هذه أول عملية إيصال جوي تقوم بها منظمة الصحة العالمية إلى السودان منذ اندلاع الصراع، وفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك، تم الانتهاء من التخليص الجمركي لـ 80 طنا من الإمدادات الطبية التي تم تفريغها في بورتسودان الأسبوع الماضي. ويشمل ذلك السوائل الوريدية ومستلزمات علاج الرضوح وسوء التغذية الحاد الوخيم.
وأشار السيد فرحان حق إلى توقعات بوصول المزيد من الشحنات الإنسانية إلى السودان في الأيام والأسابيع المقبلة، ودعا إلى التعجيل بالتخليص الجمركي لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد استأنف عملياته في السودان الأسبوع الماضي، بهدف تلبية احتياجات 384,000 من اللاجئين الموجودين سلفا في السودان والمجتمعات المضيفة والنازحين داخليا- سواء من نزحوا سابقا أو حديثا- في ولايات القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة في ولاية الجزيرة، التي نزح إليها عشرات الأسر من الخرطوم فرارا من الصراع في العاصمة.
حذرت بعثة الأمم المتحدة في السودان من المخاطر التي يمثلها التلوث بالذخائر المتفجرة على حياة المدنيين، مما يؤدي إلى القتل والتشويه العشوائي وإعاقة إعادة تأهيل البنية التحتية العامة، بما في ذلك المدارس والطرق.
وذكرت البعثة أن الذخائر المتفجرة تشكل أيضا عقبة رئيسية أمام الحركة الآمنة للمدنيين وعودة النازحين إلى ديارهم، وتقوض التوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية كما تقيد الوصول إلى الخدمات وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وأوضحت البعثة أن النزاعات المسلحة التي حدثت في السودان منذ عام 1955 خلفت إرثا من المخاطر المتفجرة، بما في ذلك الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب التي تؤثر على المجتمعات المهمشة في المناطق المتضررة من النزاع.
وقالت البعثة إن "النزاع الحالي الذي اندلع في 15 من نيسان/أبريل يزيد الطين بلة. فالاستخدام المكثف للذخائر المتفجرة خلال القتال، يزيد الخطر على حياة المدنيين ولا سيما الأطفال الذين يمكن أن يخطئوا في فهم خطورة هذه العبوات وقد يتصورونها ألعابا فيلهون بها".
وحثت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام المواطنين على توخي الحيطة والحذر وعدم لمس أو التقاط أي صنف من هذه الذخائر غير المتفجرة.
لا يوجد تعليقات