
الامم المتحدة : تقرير جديد من لجنة مراجعة المجاعة بتصنيف الأمن الغذائي في غزة
- Europe and Arabs
- الاثنين , 18 مارس 2024 12:55 م GMT
نيويورك ـ غزة : اوروبا والعرب
من المقرر أن تصدر لجنة مراجعة المجاعة بتصنيف الأمن الغذائي تقريرا هذا الأسبوع حول الوضع في قطاع غزة، حيث حذرت فرق الأمم المتحدة على الأرض منذ فترة طويلة من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة بسبب عدم السماح بدخول ما يكفي من الإمدادات إلى القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. بحسب مانشر موقع نشرة اخبار الامم المتحدة اليوم الاثنين واضاف " في الفترة ما بين 8 ديسمبر/كانون الأول 2023 و7 فبراير/شباط 2024، تم تصنيف سكان غزة بالكامل - 2.2 مليون شخص - في مستوى الأزمة في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل أو أسوأ، وهي أعلى نسبة من الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، التي سجلتها مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل على الإطلاق لأي منطقة أو بلد
وفي ظل المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع معدلات الجوع بشكل مثير للقلق في المجتمعات المتضررة من الصراعات، والحديث عن تفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي التي قد تؤدي إلى المجاعة، نستعرض لكم في هذا المقال، كيفية - ومتى - يتم تصنيف المجاعة
قبيل صدور أحدث تقرير عن الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، تحدث عارف حسين كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي مع أخبار الأمم المتحدة عن مراحل انعدام الأمن الغذائي ومتى تُعلن الوكالات المتخصصة، المجاعة.
متى يتم إعلان المجاعة؟
المجاعة هي مصطلح تقني، يشير إلى مواجهة السكان سوء التغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء. وقال حسين: "نقول إن هناك مجاعة عندما تجتمع 3 شروط في منطقة جغرافية محددة، سواء كانت بلدة أو قرية أو مدينة أو حتى دولة:
• 20 % على الأقل من السكان في تلك المنطقة يواجهون مستويات شديدة من الجوع،
• 30 % من الأطفال في نفس المكان يعانون من الهزال أو النحافة الشديدة بالنسبة لأطوالهم،
• تضاعف معدل الوفيات مقارنة بالمتوسط. هذا المعدل بالنسبة للبالغين هو حالة وفاة واحدة لكل 10,000 يوميا، وبالنسبة للأطفال، حالتا وفاة لكل 10,000 يوميا".
وقال المسؤول ببرنامج الأغذية العالمي إن المجاعة هي اعتراف بالفشل الجماعي وإن وقت حدوثها ليس هو الوقت الذي يستدعي البدء في العمل، "لأننا يجب أن نتحرك قبل حدوث المجاعة، حتى لا يتضور الناس جوعا، ولا يصاب الأطفال بالهزال، ولا يموت الناس لأسباب تتعلق بالجوع".
ما هو التصنيف المرحلي للأمن الغذائي؟
يعمل في التصنيف خبراء من 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة - من منظمة الصحة العالمية إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) - وأربعة بلدان مانحة تساهم معا في جمع البيانات وتحليلها لقياس انعدام الأمن الغذائي وتوجيه الاستجابات الفعالة بشكل أفضل.
هذا النظام هو وسيلة لتبسيط البيانات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية والوفيات بطريقة يمكن لصناع القرار استيعابها من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة. وبالنسبة للوكالات الإنسانية، يعد نظام التصنيف المتكامل عنصرا أساسيا في تشكيل خطط الاستجابة الإنسانية.
يتتبع تصنيف الأمن الغذائي الجوع، ولكنه أيضا يمكن أن يدق ناقوس الخطر قبل الانتشار المحتمل لسوء التغذية الحاد لتجنب تحوله إلى ظروف أكثر خطورة تهدد الحياة.
لجنة مراجعة المجاعة
في حالة الاشتباه في حدوث مجاعة، هناك خطوة إضافية تتطلب عمل لجنة مراجعة المجاعة بتصنيف الأمن الغذائي.
تتألف اللجنة من خمسة خبراء معترف بهم عالميا في مجالاتهم، من التغذية والصحة إلى الأمن الغذائي. تجتمع اللجنة بمجرد تصاعد الظروف الشبيهة بالمجاعة، عندما يمر أكثر من 20% من المتضررين بالمرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، أي الظروف الكارثية أو المجاعة.
يجتمع الخبراء ويفحصون جميع البيانات والتحليلات المقدمة من شركاء التصنيف لتحديد ما إذا كانت النتائج ذات مصداقية وتبرر تصنيف المجاعة أو تصنيف معقول للمجاعة المحتملة. ثم يقدم الخبراء تقريرا يوجزون فيه الوضع ويقدمون توقعاتهم لفترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، مثل تقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي الصادر في كانون الأول/ديسمبر عن الوضع في غزة.
وتتطلب العملية- القائمة على الإجماع- اتفاق جميع الشركاء على نتيجة تتحقق منها لجنة مراجعة المجاعة. وقال عارف حسين: "بسبب هذا الإجماع والاستقلالية، لدينا ثقة وإيمان أكبر بالنتائج. لا يتعلق الأمر بمصلحة شخص واحد مقابل آخر. إنه اتفاق جماعي على الوضع مهما كان”.
لا يوجد تعليقات