تحقيق أممى: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى الأشهر الأولى من الصراع فى غزة.. الاف الاطفال يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية

نيويورك ـ غزة : اوروبا والعرب ـ وكالات 
خلص تحقيق للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى الأشهر الأولى من الصراع فى قطاع غزة.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة -حسبما نقلت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم الأربعاء، إنه تم التوصل إلى هذه النتائج بناء على تقريرين أحدهما ركز على هجمات حركة حماس فى السابع من أكتوبر الماضي، والآخر على رد إسرائيل على هذه الهجمات.
وأضافت اللجنة - في بيان صادر عنها - أن الأعداد الهائلة من الضحايا المدنيين فى قطاع غزة والدمار الواسع النطاق للمباني والبنية التحتية كانت نتيجة حتمية لاستراتيجية تم اتباعها بقصد التسبب في أكبر قدر من الضرر متجاهلة مبادئ التمييز واتخاذ الاحتياطات الكافية.
وأشارت اللجنة إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة حرب إضافية باستخدامها سلاح التجويع ضد المدنيين حيث أنه منعت إدخال المساعدات الأساسية مثل الغذاء والمياه والأدوية للقطاع.
وفي نفس الاطار أفادت منظمة اليونيسف بتعرض ما يقرب من ثلاثة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية لخطر "الموت أمام أعين أسرهم"، حيث أدى هجوم رفح إلى فصلهم عن العلاج، فيما لا يزال العنف المروع والنزوح يؤثران على إمكانية وصول العائلات اليائسة إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية.بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وفي بيان صدر امس الثلاثاء، أشارت اليونيسف إلى التحسن الطفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، بينما انخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، مما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية.
وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر: "لا تزال الصور المروعة تظهر من غزة لأطفال يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية وتدمير خدمات الرعاية الصحية. ما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لهؤلاء الأطفال البالغ عددهم 3000 طفل، فإنهم معرضون لخطر فوري وخطير للإصابة بأمراض خطيرة، والإصابة بمضاعفات تهدد حياتهم، والانضمام إلى القائمة المتزايدة من الأولاد والبنات الذين قتلوا بسبب هذا الحرمان الذي لا معنى له والذي هو من صنع الإنسان".
وقالت السيدة خضر إن تحذيرات المنظمة من تصاعد وفيات الأطفال بسبب مزيج يمكن الوقاية منه من سوء التغذية والجفاف والأمراض "كان ينبغي أن تؤدي إلى حشد إجراءات فورية لإنقاذ حياة الأطفال، ومع ذلك، لا يزال هذا الدمار مستمرا". وأضافت: "مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات، فإننا نستعد لمزيد من معاناة الأطفال ووفياتهم".
وأشارت المديرة الإقليمية إلى أن اليونيسف لديها المزيد من الإمدادات الغذائية المجهزة مسبقا للدخول إلى قطاع غزة إذا سمح الوصول بذلك، وشددت على الحاجة إلى ظروف تشغيل أفضل على الأرض يتم من خلالها زيادة الأمان وتقليل القيود. إلا أنها أكدت أنه "في نهاية المطاف، ما يحتاجه الأطفال بشدة هو وقف إطلاق النار".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات