الامم المتحدة : الهجمات على قوات حفظ السلام "اليونيفيل " غير مقبولة ..لبنان: نزوح 50 ألف شخص إضافي بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية المستمرة
- Europe and Arabs
- السبت , 2 نوفمبر 2024 7:30 ص GMT
عواصم : اوروبا والعرب
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن ما يقدر بنحو 50 ألف شخص غادروا مدينة بعلبك في شرق لبنان في غضون أيام، بعد أمر إخلاء جديد أصدرته إسرائيل.
وقال المتحدث باسم مكتب أوتشا يانس لاركيه إن النازحين توجهوا في الغالب إلى مناطق في شمال وادي البقاع، حيث قضى العديد من الناس الليل داخل سياراتهم.وفق ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم السبت
وفي حديثه للصحفيين في جنيف، امس الجمعة، أشار السيد لاركيه إلى زيادة النزوح بشكل كبير ليصل إلى ما مجموعه أكثر من 842 ألف شخص - أكثر من نصفهم من النساء والفتيات - بسبب "أوامر التهجير المستمرة" التي أصدرها الجيش الإسرائيلي والغارات الجوية اللاحقة.
وقال إن النداء الإنساني العاجل الذي تم إطلاقه لجمع 426 مليون دولار، لم يتم تمويله سوى بنسبة 16 في المائة أي ما يعادل 73 مليون دولار.
أكثر من 55 هجوما على الرعاية الصحية
بدورها أفادت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية بأنه تم التحقق من وقوع 55 هجوما على الرعاية الصحية، "لكن وزارة الصحة اللبنانية أفادت بأن الأرقام أعلى من ذلك بكثير، حيث قُتل أو جُرح العديد من العاملين أثناء وجودهم خارج الخدمة".
وقالت إن أنظمة الرعاية الصحية تعاني من الضغط الشديد، والعاملين الصحيين مرهقون ونازحون، "لذا، فإننا نستمر في خسارة العاملين الصحيين في الوقت الذي تشتد الحاجة إليهم فيه. نؤكد مرارا وتكرارا أن الرعاية الصحية يجب ألا تُستهدف.العاملون الصحيون ليسوا هدفا".
من جانبه شدد جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام على أن الهجمات على حفظة السلام في لبنان غير مقبولة وتمثل انتهاكا للقانون الدولي، مشيرا إلى أنه ظل يذّكر الأطراف، مرارا وتكرارا، بالتزامها بحماية حفظة السلام، مؤكدا أن ضمان سلامتهم وأمنهم "ليس خيارا، بل هو التزام".
وتحدث المسؤول الأممي – في حوار مع أخبار الأمم المتحدة – عن إصابة ثمانية من جنود حفظ السلام، منذ بداية العملية البرية في لبنان، وقال "ولحسن الحظ جميعهم بخير".
وأضاف: "لكن هذا يظهر نوع المخاطر التي يتعرض لها حفظة السلام، وبالتالي، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى أن نكرر للأطراف أنها بحاجة إلى احترام التزاماتها الدولية بحماية سلامة وأمن جنود حفظ السلام".
حان وقت وقف إطلاق النار
وقال جون بيير لاكروا إن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدا أهمية الجهود الأممية التي تبذل في هذا الصدد. وذكر أن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل باقون، في مواقعهم وهم مصممون على مواصلة القيام بما تم تكليفهم به.
وقال إن اليونيفيل تحظى بدعم ساحق من الدول الأعضاء، ودعم كامل من البلدان المساهمة بقوات ومن بقية المجتمع الدولي، "وهذا أمر بالغ الأهمية. لقد رأينا ذلك مرارا وتكرارا".
قرار مدروس بالبقاء
من ناحية أخرى، قال لاكروا إن السلطات الإسرائيلية طلبت من قوات اليونيفيل التحرك على بعد 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق. وقالت إسرائيل إن الغرض من ذلك هو "حماية سلامة وأمن جنود حفظ السلام".
وأضاف لاكروا: "لكننا اتخذنا قرارا مدروسا للغاية بأنه من الأهمية بمكان البقاء، أولا وقبل كل شيء لأن لدينا تفويضا وعلينا الالتزام به، ويجب أن يبقى جنود حفظ السلام. ثانيا، لأننا اعتقدنا أنه إذا تم التخلي عن تلك المواقع على طول الخط الأزرق، فمن المحتمل أن يحتلها أحد الطرفين، وهذا سيكون سيئا للغاية لأسباب عديدة، بما في ذلك تصور النزاهة والحياد للأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، نواصل متابعة الوضع كل يوم، وبالطبع فإن سلامة وأمن جنود حفظ السلام لدينا هي الأولوية القصوى".
اليونيفيل انعكاس للأمم المتحدة
ووصف المسؤول الأممي بعثة اليونيفيل بأنها "انعكاس لما هي عليه الأمم المتحدة".
وأضاف: "لدينا أكثر من 40 دولة - من جميع القارات- مساهمة بقوات. إنها بعثة متنوعة للغاية. جنود حفظ السلام ملتزمون للغاية بتفويضهم وواجبهم، وقد رأيت ذلك مرارا وتكرارا، ويمكننا أن نرى ذلك ربما بشكل أوضح من أي وقت مضى، من حيث ما يفعلونه. بالطبع، هذه ليست ظروفا سهلة لجنود حفظ السلام في الوقت الحالي، لكنهم صامدون للغاية. لقد فعلنا أيضا ما في وسعنا لتعزيز الحماية المادية لمواقعنا، وتعزيز الاستدامة من خلال التأكد من وجود ما يكفي من الإمدادات لعدة أيام، وقد تم ذلك قبل العملية البرية. لكن ما هو فريد وحاسم للغاية هو الدافع والمرونة وقوة جنود حفظ السلام، الرجال والنساء، تحت قيادة قائد القوة، الجنرال لاثارو".
لا يوجد تعليقات