المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات.. ثقافات عديدة ، إنسانية واحدة.. بالتزامن مع استمرار الحروب في اوكرانيا وغزة ولبنان والسودان
- Europe and Arabs
- الاثنين , 25 نوفمبر 2024 10:35 ص GMT
كاسكايس ـ البرتغال : اوروبا والعرب
تستمر الحروب في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا وخارجهم في وقت تتصاعد فيه المجاعات والكراهية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا على الإنترنت وخارجه. وهنا يأتي دور تحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي يعقد منتداه العالمي العاشر في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر في محاولة لسد الفجوات بين المجتمعات المنقسمة حول العالم.
ولكن، ما هو هذا التحالف وما أهمية منتداه العالمي الآن؟
تحالف من أجل الإنسانية..
لتحالف الأمم المتحدة للحضارات شعار يعمل في إطاره منذ زمن وهو: ثقافات عديدة ، إنسانية واحدة. تم إنشاؤه من قبل الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان عام 2005 لاحتضان وتعزيز التنوع الثقافي والتعددية الدينية والاحترام المتبادل. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة
وعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، لعب التحالف دورا أساسيا في القيام بذلك. فقد دعم أوركسترا من الموسيقيين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعقد ندوات للتصدي للكراهية التي تستهدف اللاجئين، وانضم إلى الحوارات بين الأديان في جميع أنحاء العالم وغير ذلك الكثير.
ويعمل التحالف مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لرأب الانقسامات وإصلاح العلاقات وفتح الدبلوماسية على المستويات المحلية والعالمية بهدف المساعدة في تشكيل مستقبل أكثر سلاما وشمولية. نفس هذه القيم متأصلة في ميثاق المستقبل، الذي تم اعتماده في قـمة المستقبل، التي عقدت في نيويورك في سبتمبر، وفي خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها الـ 17.
يرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "التحالف ليس مبادرة ’للشعور بالارتياح‘. إنه أمر أساسي للسلام والأمن والتنمية المستدامة والعالم الذي نحتاج إلى بنائه".
من الذكاء الاصطناعي إلى الرياضة
يستضيف تحالف الأمم المتحدة للحضارات فعاليات عالمية تعد بمثابة أماكن تجمع آمنة شهدت على مر السنين مشاركة آلاف الوفود من أكثر من 130 دولة لمناقشة أحدث التحديات والتوصل إلى اتفاقات بشأن حلول للمستقبل. يقدم المشاركون من المجتمع المدني والحكومات بصيصا من الأمل خلال الأوقات المضطربة مع الاحتفاء بالقيم المشتركة بينهم.
يوم الاثنين، سيفتتح المنتدى العالمي العاشر في كاسكايس، البرتغال، تحت شعار "الاتحاد في السلام: استعادة الثقة، إعادة تشكيل المستقبل". وستتناول وفود من جميع أنحاء العالم أحدث القضايا، من الذكاء الاصطناعي إلى الرياضة، وكيف يمكن توظيفها على أفضل وجه كمحفزات للسلام.
وخلال هذا الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام، سينضم الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش إلى السفراء وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص لتبادل وجهات النظر والخبرات في حلقات نقاش مواضيعية متنوعة تهدف إلى حشد إرادة جماعية لدفع التغيير بشأن أخطر تحديات اليوم من خلال حلول مبتكرة، بما في ذلك المسارات بين الأجيال لتحقيق التنمية المستدامة، والوساطة الدينية من أجل السلام ونبذ الكراهية.
وفي اليوم الثاني من المنتدى ، من المتوقع أن يصوت المندوبون على إعلان كاسكايس، وهو تعهد تطلعي للعمل.
ماذا تقول الأجيال القادمة
من المعالم البارزة الأخرى لهذا التجمع العالمي، منتدى الشباب، الذي سيعقد في اليوم الأول ويضم عشرات الأحداث الجانبية للشباب من جميع أنحاء العالم ومن قبلهم. اجتذب منتدى الشباب العام الماضي 1000 مشارك. هذا العام ، يتميز بلقاء خيمة للشباب وأنشطة أخرى على مدار اليوم.
تكريما للأجيال القادمة، سيكرم مهرجان PLURAL + Youth Video Festival حول الهجرة والتنوع والاندماج الاجتماعي المخرجين الشباب في حفل يقام مساء الاثنين. تدعو (بلوريل بلس) ، وهي مبادرة مشتركة بين تحالف الأمم المتحدة للحضارات والمنظمة الدولية للهجرة، شباب العالم إلى تقديم مقاطع فيديو أصلية وإبداعية تركز على هذه الموضوعات الثلاثة.
في عالم غالبا ما يتسم بالتعصب والانقسامات الثقافية والدينية، تعترف "بلوريل بلس" بالشباب كعوامل قوية للتغيير الاجتماعي الإيجابي وتدعم توزيع وسائل الإعلام التي ينتجها الشباب. هذا العام، اختارت لجنة المهرجان 32 فيلما قصيرا من 21 دولة، من أفغانستان وإسرائيل إلى روسيا واليمن.
أحدث الابتكارات بين الثقافات
"سيرك اجتماعي للتغيير الاجتماعي. أطفال يصممون مدنا صديقة للأطفال. كرة القدم من أجل السلام"، هذه بعض من أكثر من 1,800 مشاركة من مجموعات شعبية في جميع أنحاء العالم شاركت في مركز الابتكار بين الثقافات. وسيقام حفل في اليوم الثاني من المنتدى العالمي لتكريم مشاركات مختارة من النمسا وبوتسوانا وكندا والهند وإندونيسيا وكينيا ونيجيريا وبيرو والولايات المتحدة وزامبيا.
برعاية مشتركة من تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ومجموعة بي أم دبليو BMW العملاقة للسيارات في القطاع الخاص ، بدعم من شركة التكنولوجيا Accenture ، نظر المركز في مشاريع مبتكرة تتراوح بين تعزيز التنوع والشمول والمساواة الجنسانية والنهوض بالفن والثقافة والرياضة من أجل التغيير الاجتماعي...
لا يوجد تعليقات