
بعد تعليق التمويل الأمريكي للمساعدات الخارجية، مخاوف أممية من زيادة وفيات الأمهات والمواليد في فترة الازمات .. والأمم المتحدة تؤكد أهمية عمل مجلس حقوق الإنسان ووكالة الأونروا
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 5 فبراير 2025 8:27 ص GMT
جنيف ـ نيويورك : اوروبا والعرب
قال مسؤول في صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الصندوق علق الخدمات الممولة بمنح أمريكية والتي توفر شريان حياة للنساء والفتيات في الأزمات، بعد قرار الإدارة الأمريكية إيقاف جميع برامج المساعدات الخارجية الأمريكية تقريبا في انتظار مراجعة مدتها 90 يوما.
وفي المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال بيو سميث المدير الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في صندوق الأمم المتحدة للسكان: "ماذا يحدث عندما لا يتم تمويل عملنا؟ تلد النساء بمفردهن في ظروف غير صحية. ويزداد خطر الإصابة بناسور الولادة، ويموت الأطفال حديثو الولادة لأسباب يمكن الوقاية منها؛ ولا تجد الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي مكانا يلجأن إليه للحصول على الدعم الطبي أو النفسي".
وأوضح أن الرسائل التي تلقوها من الإدارة الأمريكية مماثلة لتلك التي تلقتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وأضاف أنهم يحاولون إيجاد مزيد من الوضوح من حكومة الولايات المتحدة، معربا عن أمله في الحصول على مزيد من التفاصيل بشكل خاص حول سبب تأثر برامج الصندوق، "وخاصة تلك التي نأمل أن تكون معفاة بموجب المبادئ الإنسانية".
وأعطى مثالا بما قد يمكن أن يحدث في أفغانستان، قائلا إنه: "بين عامي 2025 و2028، فإننا نقدر أن غياب الدعم الأمريكي سيؤدي إلى 1200 حالة وفاة إضافية بين الأمهات و109,000 حالة حمل غير مقصودة إضافية".
وأعرب عن أمله في أن تحتفظ حكومة الولايات المتحدة بمكانتها كقائدة عالمية في مجال التنمية وأن تواصل العمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتخفيف معاناة النساء وأسرهن نتيجة للكوارث التي لم يتسببن فيها.
"الشتائم لن تنقذ الأرواح"
بدوره، قال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنهم على اتصال وثيق بجميع مكاتبهم في جميع أنحاء العالم، والتي بدورها على اتصال وثيق بالسفارات الأمريكية الموجودة في بلدانهم، سعيا إلى مزيد من الوضوح حول ما تعنيه القرارات الأمريكية.
وأضاف أنه تم تمويل حوالي 47 في المائة من النداء الإنساني العالمي في جميع أنحاء العالم العام الماضي، 47 في المائة منها من خلال حكومة الولايات المتحدة؛ "وهذا يعطيكم مؤشرا على مدى أهمية ذلك عندما نكون في الوضع الذي نحن فيه الآن، مع الرسائل التي نتلقاها من الحكومة الأمريكية".
وقال المسؤول الأممي: "الشتائم العلنية لن تنقذ أي أرواح".
أما أليساندرا فيلوتشي، مديرة دائرة الإعلام التابعة للأمم المتحدة في جنيف فقالت إنهم يتطلعون إلى مواصلة العمل معا والاستماع أيضا إذا كانت هناك انتقادات بناءة ونقاط تحتاج إلى المراجعة، مضيفة أن "الأمين العام قال في بيانه سابقا إننا نريد العمل على هذا الأمر ومواصلة علاقة الثقة هذه". بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الاربعاء
من جهة اخرى أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أهمية عمل مجلس حقوق الإنسان بالنسبة لهيكل الحقوق في المنظومة الأممية، وشدد على دعم المنظمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) والخدمات الضرورية التي تقدمها لملايين الفلسطينيين.
جاء ذلك ردا على سؤال في المؤتمر الصحفي اليومي حول ما أفيد عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع أوامر تنفيذية هذا الأسبوع بشأن الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ومنع أي تمويل مستقبلي للأونروا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "سنرى بالطبع ما سيتم توقيعه. الولايات المتحدة ستتخذ القرارات التي تقرر اتخاذها، وهذا لا يغير موقفنا تجاه أهمية مجلس حقوق الإنسان كجزء من بنية حقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة".
وبالنسبة لما يتردد بشأن الأمر التنفيذي بمنع التمويل المستقبلي لوكالة الأونروا قال دوجاريك إن المسألة ليست جديدة ولا تغير التزام الأمم المتحدة تجاه دعم عمل الوكالة في توفير الخدمات الضرورية للفلسطينيين وفق ولايتها.
لا يوجد تعليقات