بالتزامن مع قلق الامم المتحدة من توقيع ميثاق سياسي للمعارضة .. الجيش السوداني يوجه ضربة أخرى لقوات حميدتي.. ويكسر حصارمدينة الأبيض الاستراتيجية


نيويورك ـ الخرطوم : اوروبا والعرب 
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق عميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع وجهات فاعلة مدنية وجماعات مسلحة متحالفة معها عن توقيع ميثاق سياسي يعبر عن نية لإنشاء سلطة حاكمة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الثلاثاء 
وحذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش - في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه - من أن هذا التصعيد الإضافي في النزاع في السودان يزيد من تفتيت البلاد ويُخاطر بتعميق الأزمة.
وقال غوتيريش إن المحافظة على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه تظل أمرا أساسيا لتحقيق حل مُستدام للنزاع والاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة بأسرها.
كما أدان الأمين العام العنف المُستمر الذي يرتكبه طرفا النزاع ضد المدنيين في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية، مشيرا إلى أن النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمنا باهظا مقابل الهجمات العسكرية المُستمرة من قبل المتحاربين.
وأوضح الأمين العام أن مبعوثه الشخصي إلى السودان رمطان لعمامرة، يواصل انخراطه مع الأطراف المتحاربة وجميع أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين لتحقيق تقدم بشأن وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية وتعزيز وقف التصعيد.
وميدانيا كانت مدينة الأبيض التي تعد مركزًا تجاريًا ومركزًا للنقل والمواصلات تحت الحصار منذ ما يقرب من عامين من قبل قوات الدعم السريع. وووفقا لماذكرته شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز " صباح اليوم  الثلاثاء فقد أعلن الجيش السوداني أنه كسر الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض الاستراتيجية منذ نحو عامين، وهو ما يشكل اختراقا عسكريا كبيرا لصالح الجيش تحت قيادة عبد الفتاح البرهان الخصم اللدود لحميدتي. واللذان أدت مواجهتهما إلى الزج بالبلاد في أتون حرب أهلية لا تزال مستعرة منذ أكثر من عامين.
وقال الجيش السوداني في وقت متأخر من يوم الأحد إنه استعاد السيطرة على مدينة القطاينة الواقعة جنوب العاصمة، والتي كانت آخر معاقل قوات الدعم السريع في ولاية النيل الأبيض. ولم تعلق قوات الدعم السريع علناً على ما أعلنه الجيش.
غرق السودان في حالة من الفوضى في أبريل/نيسان 2023 عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة في جميع أنحاء البلاد. وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح ما لا يقل عن 12 مليون شخص، وتفاقمت الأزمة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيانٍ له، إن القوات السودانية تمكنت من إعادة فتح الطريق إلى مركز التجارة والمواصلات في الأبيض - وهي العاصمة الإقليمية لمحافظة شمال كردفان - وتدمير وحدات قوات الدعم السريع

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات