
الجوع لايعرف حدودا..الأمم المتحدة في يوم الأغذية العالمي: 673 مليون إنسان يبيتون جياعا كل ليلة
- Europe and Arabs
- الجمعة , 17 أكتوبر 2025 6:35 ص GMT
روما ـ نيويورك : اوروبا والعرب
بمناسبة يوم الأغذية العالمي، دعت الأمم المتحدة إلى بناء منظومات غذائية تغذي الناس وتحمي الكوكب، مشيرة إلى أن 673 مليون شخص حول العالم لا يزالون يبيتون جياعا كل ليلة. ويواجه عدد أكبر من الناس يوميا حالة من عدم اليقين بشأن وجبتهم التالية. وتحذر الأمم المتحدة من أن التقدم نحو القضاء على الجوع بطيء للغاية على صعيد العالم، ويتراجع في بعض المناطق. وحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة ، تحيي الأمم المتحدة يوم الأغذية العالمي سنويا في 16 أكتوبر/تشرين الأول، تأكيدا على الحاجة إلى عمل عالمي لمكافحة آفة الجوع من خلال تحسين أساليب الزراعة والتغذية.
ويتزامن احتفال هذا العام مع الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). وفي رسالة بالمناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إن البلدان اجتمعت قبل 80 عاما، في عالم مزقته الحرب، لدحر الجوع. وفي العقود التي تلت ذلك، حقق العالم تقدما كبيرا في هذا الاتجاه".
ومع ذلك، ينبه غوتيريش إلى أن الأزمات الأخيرة تُظهر أنه لا يمكننا التراخي إذا أردنا الحفاظ على هذه المكاسب. وأكد أن لدينا الأدوات والمعارف والموارد للقضاء على الجوع، وتوفير الغذاء الجيد والصحي للجميع، مشيرا إلى أن ما نحتاجه هو الوحدة.
"من المخجل استخدام الجوع كسلاح"
الأمين العام أشار إلى تحديات جديدة قال إنها ظهرت على مر العقود - من ارتفاع معدلات السمنة إلى الصدمات المناخية التي تهدد الأمن الغذائي.
وأضاف أنه من المخجل أن يجري استخدام الجوع سلاحا، منبها إلى أننا نواجه واقعا مروعا يتمثل في وجود ناس في حالات النزاع يتضورون جوعا مع تفشي المجاعة.
الجوع لا يعرف حدودا
موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام هو: "يدا بيد من أجل أغذية أفضل ومستقبل أفضل".
وخلال فعالية أقيمت بهذه المناسبة في روما، مقر منظمة الفاو، قال شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو): "الجوع لا يعرف الحدود، وتحدي الأمن الغذائي يتطلب الوحدة بين الأمم. يجب على قادة العالم والناس في كل مكان أن يتحدوا إيمانا منهم بأن الحق في الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وأن السلام شرط مسبق للأمن الغذائي".
بدوره، لفت قداسة البابا ليو الرابع عشر الانتباه إلى الأعداد الهائلة التي تفتقر إلى إمكانية الحصول على مياه الشرب، والغذاء، والرعاية الطبية الأساسية، والسكن اللائق، والتعليم الأساسي، أو العمل الكريم.
وأضاف قداسة البابا قائلا: "كيف يمكننا أن ننسى أولئك المحكوم عليهم بالموت والمشقة في أوكرانيا، وغزة، وهايتي، وأفغانستان، ومالي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، واليمن، وجنوب السودان، على سبيل المثال لا الحصر من الأماكن التي أصبح فيها الفقر هو الخبز اليومي لكثير من إخوتنا وأخواتنا؟ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يدير ظهره. يجب علينا أن نجعل معاناتهم معاناتنا".
مساعدة مزارعي غزة على التعافي
وخلال فعالية عقدت في روما، اليوم الخميس، ربط عدد من المتحدثين بين النزاع وبين حقيقة أن الكثير من الناس يعانون من الجوع في الوقت الحالي.
وقالت بيث بيشدول، نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إن قطاع غزة كان يمتلك نظام إنتاج زراعي "حيويا" قبل الحرب، حيث كان يضم "الصوبات البلاستيكية وبساتين وقطاعا لتربية الماشية"، وهذه هي الأمور التي بدأت الوكالة الأممية بالفعل في وضع خطط لإعادة بنائها.
شهر من العمل من أجل الأمن الغذائي
طوال شهر تشرين الأول/أكتوبر، تُقام مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة في مقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في روما خلال أسبوع الأغذية العالمي، مما يوفّر فرصا للتعلُّم والمشاركة والانخراط في الحركة العالمية من أجل الأمن الغذائي والاستدامة.
يدعو يوم الأغذية العالمي 2025 إلى التعاون على نطاق العالم لبناء مستقبل سلمي ومستدام ومزدهر وآمن غذائيا. ومن خلال العمل معا، في شتى الحكومات والمنظمات والقطاعات والمجتمعات المحلية، أوضحت منظمة الفاو أنه يمكننا تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل ضمان حصول الجميع على نمط غذائي صحي، والعيش في وئام مع كوكب الأرض.
لا يوجد تعليقات