اليونيفيل على الحدود مع لبنان تدعو إلى وضع حد لأعمال "التدخل والترهيب" من قبل الجيش الإسرائيلي


بيروت ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) باستمرار الوجود العسكري للجيش الإسرائيلي وأنشطته في منطقة عمليات بعثة حفظ السلام الأممية.
وقد لاحظت قوات حفظ السلام يوم الخميس الماضي إطلاق القوات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الشمال بالقرب من سردا في القطاع الشرقي. 
كما أفادت اليونيفيل بأن جنودا في الجيش الإسرائيلي في مركبات، وجّهوا "ليزر أخضر" نحو أفراد البعثة في أحد مواقع الأمم المتحدة في القطاع الشرقي.
وفي اليوم السابق، وجه جندي إسرائيلي بندقيته نحو أفراد الأمم المتحدة بالقرب من مروحين في القطاع الغربي. ومرة ​​أخرى، أكدت بعثة حفظ السلام على ضرورة وضع حد لأعمال التدخل والترهيب هذه.
في هذه الأثناء، اكتشفت دورية تابعة لليونيفيل يوم الأربعاء بقايا مستودع ذخيرة غير مرخص يحتوي على ذخيرة - بما في ذلك قذيفة هاون - في القطاع الشرقي. وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني بذلك، وفقا للمعتاد.
وتواصل البعثة دعم بناء قدرات الجيش اللبناني، بما في ذلك إجراء تمرين إنزال على سطح السفن يوم الأربعاء مع القوات الجوية اللبنانية على متن سفينة تابعة لقوة المهام البحرية. كما أجرت اليونيفيل هذا الاسبوع أنشطة تدريبية منسقة في مجال الهندسة القتالية مع أفراد من الجيش اللبناني.
وقبل ثلاثة اسابيع وبالتحديد في التاسع عشر من سبتمبر الماضي قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان تُعد انتهاكا واضحا وصريحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الهش الذي تحقق في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وتقوض ثقة المدنيين في إمكانية التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع.
وذكرت البعثة، في بيان صحفي، أن جنود حفظ السلام يواصلون تقديم الدعم لكلا الطرفين لضمان تنفيذ قـرار مجلس الأمن رقم 1701، فيما تواصل اليونيفيل والجيش اللبناني عملهما الميداني اليومي لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.
وقد اضطرت وحدات من قوات حفظ السلام في موقعين بمنطقة دير كيفا، بالقرب من برج قلاوية، إلى الانتقال إلى أماكن آمنة نتيجة هذه الاعتداءات، التي عرضت بشكل خطير حياة الجنود اللبنانيين وعناصر اليونيفيل، والمدنيين، للخطر.
ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن شن أي غارات إضافية، والالتزام بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. وأكدت ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف بتجنب أي انتهاكات أو خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد إضافي.
ونادت جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بأحكام القرار رقم 1701 وبتفاهم وقف الاعمال العدائية. وقالت إن هذه الآليات وُضعت خصيصا لمعالجة الخلافات وتجنب اللجوء إلى العنف من جانب واحد، مؤكدة ضرورة الاستفادة منها الى اقصى الحدود.
وقالت البعثة الأممية إن استمرار التصعيد يهدد التقدم الذي أحرزته الأطراف في جهودها لاستعادة الاستقرار.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات