
ايطاليا تطوّر أنظمة بالذكاء الاصطناعي لحماية متاحفها وتراثها بعد حادث اللوفر الفرنسي
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 21 أكتوبر 2025 6:43 ص GMT
روما ـ باريس : اوروبا والعرب
في أعقاب عملية السطو الجريئة التي هزّت متحف اللوفر في باريس، أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية عن مشروع لتطوير أنظمة أمنية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى حماية التراث الثقافي من أي تهديد محتمل.
أوضحت الوزارة الإيطالية في بيان أن إدارتها للمتحف تعمل على تنفيذ مشروعين تجريبيين رئيسيين يركّزان على حماية التراث الأثري، بتمويل يتجاوز 70 مليون يورو (نحو 82 مليون دولار)، مصدره الموارد الأوروبية.
وتمت الموافقة على التمويل عام 2024، على أن تُكرّس المبادرات الجديدة لتطوير أدوات متقدمة للوقاية والمراقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وتعزيز الأمن السيبراني.
وذكرت الوزارة أن الأنظمة قيد التطوير ستتيح تحليلاً ذكياً للفيديوهات داخل المتاحف، قادراً على رصد السلوكيات غير الطبيعية والتحركات المريبة في الوقت الفعلي، مع احترام صارم لقوانين الخصوصية.
كما ستتمكن الخوارزميات من إصدار إنذارات تنبؤية مبكرة تساعد على التدخل السريع، في خطوة تهدف إلى منع أي محاولة سرقة قبل وقوعها. بحسب ماذكر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل "يورونيوز" والذي اضاف تحت عنوان "سرقة في قلب باريس " يقول " يأتي هذا الإعلان بعد أقل من 24 ساعة على عملية سطو هوليودية نفذها أربعة لصوص ملثمين في متحف اللوفر الفرنسي. اقتحم اللصوص المتحف صباح الأحد مستخدمين سلّماً ميكانيكياً ومنشاراً كهربائياً، ليحطموا نوافذ الطابق الثاني ويتمكنوا خلال سبع دقائق فقط من الاستيلاء على ثماني قطع مجوهرات تعود إلى القرن التاسع عشر، قبل أن يفرّوا على دراجات نارية في شوارع باريس.
الحادثة، التي وقعت حوالي الساعة 9:30 صباحاً أي بعد نصف ساعة فقط من فتح الأبواب أمام الزوّار، أثارت الجدل. وقد علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة "إكس" مساء الأحد مؤكداً أن "المجوهرات ستُسترد وأن مرتكبي الجريمة سيُقدّمون للعدالة"، واعداً بتسخير كل الجهود لتحقيق ذلك.
تاريخ طويل من السرقات
لم يكن هذا الحادث الأول في تاريخ اللوفر، ففي عام 1911، سرق عامل ديكور إيطالي يُدعى فينتشنزو بيروجيا لوحة الموناليزا، قبل أن يُلقى القبض عليه لاحقاً وتُستعاد اللوحة.
كما شهد عام 1956 واقعة أخرى عندما ألقى أحد الزوّار حجراً على اللوحة نفسها، ما أدى إلى تقشير جزء من طلاءها قرب المرفق الأيسر، الأمر الذي دفع إدارة المتحف إلى وضعها خلف زجاج واقٍ دائم.
لا يوجد تعليقات