بروكسل : اوروبا والعرب 
 ادان الاتحاد الاوروبي بشدة الصراع الدائر في السودان، والذي يُسفر عن خسائر في الأرواح ومعاناةٍ بالغة للشعب السوداني لأكثر من عامين، ويُشكّل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة. وقال بيان وزع في بروكسل عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد "يُعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء وحدة السودان وسلامة أراضيه واستقراره، المُعرّضة لخطرٍ جسيم، مع تزايد الانقسام على أسسٍ سياسيةٍ وعرقية، والذي تفاقم مع ظهور هياكل حكمٍ موازية. ويرفض الاتحاد الأوروبي أي محاولةٍ لتقسيم السودان.
تُؤكّد  دول الاتحاد على أن المسؤولية الأساسية لإنهاء الصراع تقع على عاتق قيادة كلٍّ من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والجهات الداعمة لهاتين الكيانين. وقد حدّد الاتحاد الأوروبي مطالبَ مُحدّدة لجميع أطراف الصراع. تتمثل هذه الأهداف فيما يلي:
أ) المشاركة البناءة في المفاوضات الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفي عملية وساطة سلام شاملة وذات مصداقية، تُفضي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية؛
ب) ​​ضمان وصول سريع ودون عوائق ومستدام للمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في جميع أنحاء السودان؛
ج) التزامات موثوقة بتيسير حكم مدني شامل وتمثيلي ومستقل بحق؛
د) استعادة وتعزيز سيادة القانون، والمساءلة، واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والعدالة في السودان.
الاتحاد الأوروبي مستعد لزيادة مشاركته مع أطراف النزاع، شريطة إحراز تقدم ملموس نحو تحقيق مطالبه الرئيسية.
بصفته رئيسًا مشاركًا لمؤتمري باريس ولندن للسودان والدول المجاورة له، فقد أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم شعب السودان، والقيام بدور فاعل في معالجة النزاع بطريقة شاملة. وسيظل الاتحاد الأوروبي مشاركًا نشطًا، بما في ذلك على أعلى المستويات، وسيعمل بصوت واحد، معززًا الصيغ الشاملة، ومضمنًا التنسيق الكامل مع الجهات الفاعلة ذات الصلة ذات التوجهات المماثلة. سيواصل الاتحاد الأوروبي توظيف، وتكثيف استخدام، حيثما أمكن، جميع أدوات السياسة الخارجية المتاحة له - بما في ذلك، عند الاقتضاء، التدابير التقييدية الموجهة - للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
يُقرّ الاتحاد الأوروبي بالحقوق الأصيلة للشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، ويؤكد التزامه الراسخ بدعم السودان في جهوده للحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وتحقيق الاستقرار الدائم والديمقراطية والازدهار المستدام.