الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا نريد عالما يضم عشرات الدول المسلحة نوويا


نيويورك : اوروبا والعرب 
"يتعرض نظام منع الانتشار النووي العالمي لضغوط كبيرة، ونحن بحاجة إلى حمايته"، هذا ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي الذي شدد أيضا على أنه "لا نريد عالما يضم عشرات الدول المسلحة نوويا". بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة 
وأشار غروسي إلى أن برنامج الأسلحة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) يستمر في انتهاك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، كما أنه حتى داخل بعض الدول التي تتمتع بسمعة طيبة فيما يتعلق بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، "تجري الآن مناقشات مفتوحة حول ما إذا كان ينبغي امتلاك أسلحة نووية أم لا".
وفي معرض تقديمه لتقرير الوكالة لعام 2024 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة  قال غروسي: "عندما تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاستخدام السلمي للمواد النووية لدولة ما، تتعزز الثقة في الأنشطة النووية. ويشهد التاريخ أنه عندما تتلاشى الثقة، يكون السلام والأمن الدوليان في خطر".
وأفاد بأن الوكالة أجرت العام الماضي أكثر من 3000 نشاط تحقق ميداني في أكثر من 1300 منشأة حول العالم.
إيران وأوكرانيا
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الاتفاق الذي وقعته الوكالة مع إيران برعاية مصر يوفر فهما واضحا لإجراءات التفتيش والاخطارات والتنفيذ، وذلك بعد الاضطرار إلى سحب مفتشي الوكالة في حزيران/يونيو الماضي بعد الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال غروسي: "حان الوقت الآن لتنفيذ الاتفاق. وأنا على ثقة بأن عودة مفتشي الوكالة واستئناف تنفيذ الضمانات في إيران سيكونان بمثابة إشارة بإمكانية التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات".
وعن أوكرانيا، حذر من أن الحرب هناك - وهي أول حرب تهدد برنامجا رئيسيا للطاقة النووية – لا تزال تهدد السلامة والأمن النوويين، مضيفا أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الناجم عن القتال، والأنشطة العسكرية بالقرب من محطات الطاقة النووية، يزيد من خطر وقوع حادث نووي في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
"الذرات من أجل الغذاء"
وتحدث غروسي عن الاستخدامات المختلفة للطاقة النووية ودور الوكالة في هذا الصدد، مشيرا على سبيل المثال إلى مبادرة "الذرات من أجل الغذاء" بالاشتراك مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، التي "تقدم حلولا مصممة خصيصا لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم سلامة الغذاء والتغذية، وتقليل إجهاد الزراعة على البيئة".
وأشار أيضا إلى دور الوكالة في الجمع بين أذكى الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي مع نظرائهم في مجال الطاقة النووية لمناقشة كيف يمكن للطاقة النووية أن تغذي الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن قطاع الطاقة النووية.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات