امين عام الامم المتحدة الى الدوحة لحضورالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.. كلمته ستتناول تحديات اليوم منها تفاقم أوجه عدم المساواة والبطالة والفقر والصراعات وانتشارالمعاناة الإنسانية

- Europe and Arabs
- السبت , 1 نوفمبر 2025 8:47 ص GMT
الدوحة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة القطرية الدوحة صباح يوم الاثنين، لحضورالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المقررة بين الرابع والسادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
من المقرر أن يسلط الأمين العام - في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة - الضوء على التقدم المحرز منذ القمة العالمية الأولى للتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن عام 1995، عندما تعهدت الحكومات بجعل القضاء على الفقر، وتوفير الفرص الكاملة للعمل والتكامل الاجتماعي- محورا أساسيا للتنمية.
كما سيتناول الأمين العام التحديات العالمية الكبرى التي يواجهها العالم اليوم، بما في ذلك تفاقم أوجه عدم المساواة، والبطالة، والفقر، والصراعات، وانتشار المعاناة الإنسانية. وأثناء مشاركته في القمة، من المتوقع أن يُشارك غوتيريش في فعالية حول التعليم. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي اضافت ومن المقرر أن يعقد الأمين العام اجتماعات ثنائية مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.ومن المتوقع أن يلتقي الأمين العام أيضا الشيخة موزا بنت ناصر المسند، كما سيعقد عددا من الاجتماعات الأخرى.
وحسب المصدر نفسه ستجمع "القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية" رؤساء دول ووزراء وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء، لتقييم التقدم ومعالجة الفجوات المستمرة ورسم مسار جديد للمضي قدما.
يكمن في جوهر الاجتماعات سؤال بسيط ولكنه مؤثر: كيف يمكننا ضمان عدم تخلف أحد عن الركب؟
لي جونهوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية قال إن القمة تأتي في لحظة حرجة. وأضاف: "تتسع أوجه عدم المساواة، وتتآكل الثقة، وتكافح المجتمعات في ظل الصراعات والصدمات المناخية والتغير التكنولوجي السريع. ومع ذلك، نشهد أيضا ابتكارات استثنائية، وقدرة على الصمود، وتضامنا. هذه فرصتنا لإعادة بناء الثقة بين الحكومات وشعوبها، وبين الدول أيضا".
دعوة عالمية للعمل
بيورغ ساندكيار مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ترى أن القمة تمثل "دعوة عالمية للعمل" في وقت لا يزال فيه أكثر من مليار شخص يعيشون في فقر مدقع، ويفتقر 40% من سكان العالم إلى الحماية الاجتماعية.
وأضافت في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أن الاجتماع يهدف إلى تجديد الثقة في التقدم الجماعي - "الثقة في قدرتنا على إحداث فرق". يأتي هذا التجمع عقب أشهر من المفاوضات الحكومية الدولية في نيويورك، تُوجت بالاتفاق على إعلان الدوحة السياسي، المتوقع اعتماده رسميا في الجلسة الافتتاحية للقمة.
السفيرة علياء أحمد سيف آل ثاني الممثلة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، قالت إن إعلان الدوحة هو جوهر القمة. وأضافت قائلة: "إنه دعوة عالمية للعمل، يُجدد التزام الحكومات بتهيئة بيئة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وقانونية مواتية لتحقيق التنمية الاجتماعية للجميع".
لحظة محورية
أمام العالم خمس سنوات فقط قبل الموعد المحدد لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، إلا أنه يواجه تأخرا كبيرا على العديد من الجبهات. فقد تباطأ التقدم في الحد من الفقر، وتعثرت المساواة الجنسانية، ويواجه العديد من الشباب مستقبلا محفوفا بالمخاطر.
السيدة ساندكيار قالت إن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، عندما دعت إلى عقد هذه القمة العام الماضي، بعثت رسالة واضحة مفادها أن التنمية الاجتماعية يجب أن تحتل مركز الصدارة من جديد.
وفي نهاية المطاف يتعلق الأمر بتجديد الالتزام بجوهر خطة عام 2030 وضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
مشاركة واستشراف
إلى جانب الجلسات العامة الرسمية، سيضيف برنامج موازٍ بُعدا تشاركيا واستشرافيا إلى القمة. سيسلط "منتدى المجتمع المدني"، و"منتدى القطاع الخاص"، و"ساحة الحلول التفاعلية" الضوء على الابتكارات في مجالات التوظيف والحماية الاجتماعية وتعزيز مرونة المجتمع.
وستحتل شبكات الشباب والأكاديميين مركز الصدارة، مُجسدة روح الإبداع والمسؤولية المشتركين.
منصة الدوحة الجديدة لحلول التنمية الاجتماعية - التي أطلقتها قطر الدولة المضيفة بالاشتراك مع فرنسا - ستسلط الضوء على الالتزامات والمبادرات الجديدة من إصلاحات السياسات إلى الشراكات التي تُعالج الفقر والعمل والشمول.

لا يوجد تعليقات