غزة : اوروبا والعرب 
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيعقد، الأربعاء في إسطنبول، اجتماعًا مع كبير مفوّضي حركة حماس خليل الحيّة، لبحث الجهود المبذولة للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك استنادًا إلى ما نقلته الصحيفة عن دبلوماسي عربي مطّلع.
ويشكّل هذا اللقاء الثاني بين الجانبين، بعد اجتماع سابق شارك فيه ويتكوف مع عدد من أعضاء الفريق التفاوضي لحماس بحضور جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك قبل ساعات من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مصر في 9 أكتوبر الماضي. بحسب مانقلت شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" واضافت بانه في السياق، قال ترامب إن "الشرق الأوسط مختلف كثيرًا عمّا كان عليه حين تولّيت الرئاسة"، معتبرًا أن ما يجري في المنطقة "يمثل معجزة". وأشار إلى تحقيق "تقدم كبير بشأن غزة"، مضيفًا أن سكان القطاع "بدأوا في العودة إلى منازلهم". وكشف ترامب أن "مجلس السلام الخاص بغزة سيضم رؤساء من العديد من دول العالم".
ميدانيًا، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات تفجير وقصف في عدد من المناطق الواقعة داخل الخط الأصفر في قطاع غزة، في ظل استمرار التوتر الأمني رغم سريان وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك بعد ان أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ حكومته "مصممة على استكمال الحرب في جميع الساحات"، وذلك خلال تطرّقه إلى الهجوم الذي وقع عند مفترق غوش عتصيون في الضفة الغربية
وقال نتنياهو، خلال مراسم تكريم للجندي الاحتياطي موشيه يديديا لايتر الذي قُتل في المعارك الأولى لحرب غزة عام 2023، إنّ إسرائيل "شهدت اليوم هجومًا إرهابيًا فلسطينيًا آخر"، مضيفًا أن حكومته ستواصل الحرب "بهدف نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح".
الجيش الإسرائيلي يقتل منفذي الهجوم
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيين اثنين نفذا عملية دهس وطعن مزدوجة عند مفترق غوش عتصيون جنوب بيت لحم. وبحسب الرواية الإسرائيلية، وصل المهاجمان بسيارة إلى الموقع، ودهسا عددًا من المدنيين قبل أن يخرجا ويحاولا طعن الموجودين في المكان، ليُقتل الاثنان على يد جنود الاحتياط الذين كانوا في المنطقة.
الهجوم أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم امرأة في الأربعينيات حالتها خطيرة.ل
وعقب العملية، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقًا كاملاً على جميع مداخل مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية، ما أدى إلى تعطّل حركة السكان وإقامة حواجز عسكرية إضافية في محيط المنطقة.
وتأتي العملية في وقت يتصاعد فيه التوتر في الضفة الغربية، وبالتزامن مع تصريحات إسرائيلية متكررة حول نية توسيع "الحرب في جميع الساحات"، على حد تعبير نتنياهو.