مقتل طفلين يوميا منذ وقف اطلاق النار .. غارات إسرائيلية على غزة تقتل العشرات ومظاهرات في تل أبيب تطالب بلجنة مستقلة للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر


غزة : اوروبا والعرب 
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت نيرانها باتجاه خان يونس، في وقت شنّت فيه الطائرات الحربية غارات متتالية على المدينة، تزامناً مع قصف مدفعي شكّل أحزمة نارية في الأحياء المستهدفة.
في اليوم الرابع والأربعين من بدء وقف إطلاق النار في غزة، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات على مناطق متفرقة من القطاع، حيث أفادت مصادر ميدانية بمقتل 24 فلسطينيا على الأقل وجرح أكثر 80 آخرين في قصف استهدف مواقع مدنية. كما نسفت القوات الإسرائيلية عدة مبانٍ في جنوب شرق خان يونس، في وقت كثّفت فيه المدفعية قصفها على مناطق مختلفة من جنوبي القطاع.
وأمام تكثيف الغارات، حذرت حركة حماس من أن هذه الخروقات تهدد صمود وقف إطلاق النار مطالبة الوسطاء بضرورة التحرك لوقف انهيار الاتفاق.بحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل الاحد 
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال السبت، إن إسرائيل قتلت خمسة مسؤولين من حماس في قطاع غزة. واتهم الحركة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر إرسال أحد عناصرها "إلى مناطق سيطرة إسرائيل لمهاجمة الجيش الذي رد بالقضاء على خمسة إرهابيين" وفق تعبير البيان.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية، نقلا عن مصدر إسرائيلي، إن الجيش استهدف "علاء الحديدي في غزة، وهو مسؤول كبير في منظومة الإمداد بالجناح العسكري لحماس".
وفي الداخل الإسرائيلي، شارك آلاف المحتجين في مظاهرة حاشدة وسط تل أبيب للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في "إخفاقات 7 أكتوبر"، بدعوة من حركة "مجلس أكتوبر" التي تضم عائلات القتلى والأسرى والناجين.
وشارك قادة المعارضة في الاحتجاج، مؤكدين رفضهم للجنة خاصة تعيّنها الحكومة، بينما شددت العائلات على ضرورة لجنة مستقلة تكشف حقيقة ما جرى.
وعن آخر التطورات كتب موقع يورونيوز "مستوطنون يعتدون على ممتلكات فلسطينيين في قرية رامين شمال الضفة المحتلة ..المكتب الإعلامي في غزة: لا نستطيع انتشال رفات ضحايا الحرب من تحت الركام لأن إسرائيل تمنع دخول معدات ثقيلة إلى القطاع .. نشطاء دوليون يدعون لإضراب شامل يوم الثامن والعشرين من نوفمبر في إيطاليا تضامنا مع غزة وضد حكومة ميلوني وشركة ليوناردو المتهمتيْن بتمويل الحرب الإسرائيلية على القطاع ونقل الموقع عن يديعوت أحرونوت: قد تمضي أسابيع أو حتى أشهر قبل أن تتخذ واشنطن قرار تشكيل قوة الاستقرار الدولية المرتقب نشرها في غزة
وأفادت المصادر أنها تلك القوة لن تعمل من داخل إسرائيل بل ستقيم معسكرا لها في قطاع غزة
وتحت عنوان اعتقالات إسرائيلية لفلسطينيين في بيت لحم والخليل بالضفة الغربية
قال المصدر نفسه اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية ومدينة دورا جنوبي الخليل، وسط استمرار العمليات العسكرية والاقتحامات في مختلف مدن الضفة، وفق مصادر محلية.
وتحت عنوان تقديرات إسرائيلية: احتمالية عدم تشكيل قوات دولية لتفكيك سلاح حماس في غزة
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر إسرائيلية أن التقديرات تشير إلى احتمال عدم تشكيل القوات الدولية المزمع إرسالها لتفكيك سلاح حركة حماس في قطاع غزة.
وفي نفس الاطار أفادت وكالات أممية بأن الهجمات والغارات الجوية المنسوبة للقوات الإسرائيلية في غزة لا تزال تقتل وتشوه الناس من جميع الأعمار في القطاع رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وفقا لمنظمة اليونيسف، قُتل ما لا يقل عن 67 طفلا في "حوادث مرتبطة بالنزاع" منذ الإعلان عن وقف الأعمال العدائية بين حماس وإسرائيل في 10 تشرين الأول/أكتوبر - أي بمعدل طفلين يوميا.
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم منظمة اليونيسف للصحفيين في جنيف الجمعة: "صباح أمس، أفادت تقارير بمقتل طفلة رضيعة في خان يونس جراء غارة جوية، بينما قُتل سبعة أطفال في اليوم السابق في مدينة غزة وجنوبها. هناك طرف واحد فقط في الصراع في غزة يمتلك القوة النارية اللازمة لشن غارات جوية".
بدوره، قال الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن الناس في غزة لا يزالون يُقتلون على الرغم من وقف إطلاق النار، واستشهد ببيانات وزارة الصحة في غزة التي تشير إلى مقتل 266 فلسطينيا وإصابة 634 آخرين، بالإضافة إلى انتشال 548 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار.
الآلاف ينتظرون الإجلاء الطبي
في الوقت نفسه، لا تزال الصعوبات تكتنف توفير الرعاية الصحية في غزة في وقت يحتاج فيه الكثيرون لعلاج الصدمات والرعاية المتخصصة. 
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم اليونيسف: "زملاؤنا في غزة يصفون ما يرونه كل يوم، من أطفال ينامون في العراء ويعيشون بأطراف مبتورة، إلى أطفال أيتام يرتجفون خوفا وهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة مغمورة بالمياه، مجردين من كرامتهم".
وأضاف أن الأطباء في غزة يتحدثون عن وضع أطفال يعرفون كيف ينقذونهم لكنهم لا يستطيعون: "أطفال مصابون بحروق بالغة، وجروح شظايا، وإصابات في العمود الفقري، وإصابات دماغية رضية، وأطفال مصابون بالسرطان فقدوا أشهرا من العلاج. أطفال خُدّج يحتاجون إلى عناية مركزة. أطفال يحتاجون إلى عمليات جراحية لا يمكن إجراؤها داخل غزة اليوم".
وأوضح أن حوالي 4,000 طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل - بمن فيهم أميمة البالغة من العمر عامين والتي تعاني من فشل في القلب بسبب مشكلة خلقية لا يستطيع الأطباء في غزة علاجها وهي بحاجة ماسة إلى عملية جراحية لإنقاذ حياتها.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات