
دعوة أممية لتعزيز المؤسسات متعددة الأطراف لإيجاد حلول مشتركة للتحديات المشتركة
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 25 أبريل 2023 11:55 ص GMT
نيويورك : اوروبا والعرب
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن النظام العالمي متعدد الأطراف يتعرض لضغوط أكبر من أي وقت مضى منذ إنشاء الأمم المتحدة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لاستخدام ميثاق الأمم المتحدة والأدوات الحالية لتحقيق قدر أكبر من الأمن والازدهار لكافة الناس.
وحسب نشرة الامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها عبر الايميل عقد مجلس الأمن الدولي الاثنين جلسة نقاش مفتوحة- على المستوى الوزاري- حول فعالية تعددية الأطراف من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
رأس الجلسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي.
وتتزامن الجلسة مع اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام.
قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة خلال كلمته أمام المجلس "إننا نواجه أزمات غير مسبوقة ومتشابكة".
وأضاف: "وصلت التوترات بين القوى الكبرى إلى مستوى تاريخي، وكذلك مخاطر اندلاع الصراع- سواء من خلال المغامرة الخاطئة أو سوء التقدير. لقد حان الوقت لتعميق التعاون وتعزيز المؤسسات متعددة الأطراف، لإيجاد حلول مشتركة للتحديات المشتركة".
وفي سبيل القيام بذلك، دعا الأمين العام الدول الأعضاء إلى الامتثال لالتزاماتها، واستخدام الأدوات الحالية لحل النزاعات سلميا، وسد الثغرات في الحوكمة العالمية للوفاء بوعود الميثاق.
وقال إن أعضاء مجلس الأمن- ولا سيما الأعضاء الدائمين: الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- يتحملون مسؤولية "إنجاح التعددية بدلا من المساهمة في تفكيكها".
وأضاف: "يجب أن نتعاون؛ يجب علينا تكييف المؤسسات متعددة الأطراف وتعزيز الثقة حيث تشتد الحاجة إليها. إن التحديات العالمية الملحة تتطلب اتخاذ إجراءات جريئة وسريعة".
وأضاف غوتيريش إن ذلك يشمل "الاهتمام الفوري بمعالجة الغزو الروسي لأوكرانيا- الذي يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي- والاضطراب في الاقتصاد العالمي الناجم عن جائحة كـوفيد-19، والصراعات الدائرة في ميانمار، ومنطقة الساحل، والصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل، والذهاب إلى أبعد من ذلك، والعمل بشكل أسرع. يجب أن يبدأ ذلك بإعادة التزام الدول بتعهداتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان والكرامة ومنع النزاعات والأزمات".
ومشيرا إلى الإنجازات السابقة- من الحيلولة دون نشوب حرب عالمية ثالثة، إلى مساعدة 80 دولة في إنهاء الاستعمار وصياغة أدوات لتعزيز الدبلوماسية والتنمية- قال الأمين العام إن الحلول متعددة الأطراف للمشاكل العالمية "تمت تجربتها واختبارها وقد أثبتت فعاليتها".
وأكد أن "التعاون متعدد الأطراف هو القلب النابض للأمم المتحدة وسبب وجودها والرؤية التي تسترشد بها".
وقال السيد لافروف متحدثا بصفته الوطنية: "لقد وصلنا إلى عتبة خطيرة. يجب التخلي عن المعايير المزدوجة. إن تعزيز القواعد الغربية على الساحة الدولية يخنق التعددية. مفتاح النجاح هو تضافر الجهود".
وقال إن التعددية الحقيقية تتطلب تغييرات كبيرة في الأمم المتحدة، بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن لتمثيل المشهد العالمي بشكل أكثر دقة.
واتهم لافروف الولايات المتحدة بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة- بما في ذلك "مسؤوليتها عن القصف الذري في اليابان عام 1945، وتدخلها في العراق، الذي أطلق العنان للإرهاب عبر المنطقة وخارجها" حسب تعبيره.
وحث الولايات المتحدة- بصفتها الدولة المضيفة للأمم المتحدة- على الامتثال لالتزاماتها وإصدار تأشيرات الدخول إلى البلاد على الفور لإتاحة المجال للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة.
وتطرق إلى الوضع في أوكرانيا، قائلا إن العلاقات الدولية يغلب عليها توازن المصالح أو ما وصفها بهيمنة الولايات المتحدة ودعمها لـ "نظام كييف".
لمقام الأول، وأن محاولة موسكو إعادة رسم الحدود الدولية تنتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت السفيرة الأمريكية وهي تحمل في يدها نسخة من ميثاق الأمم المتحدة: "يوضح هذا الكتاب الأزرق الصغير أهدافنا ومبادئنا"، ومع ذلك، فإن الصراع في أوكرانيا يتعارض مع المبادئ المتفق عليها، حيث يستعد العالم لما وصفتها بالفظائع وجرائم الحرب التالية.
ومضت قائلة: "العالم بحاجة إلى أمم متحدة فعالة"، مضيفة أنه على الرغم من عيوب النظام الدولي، ساعدت مبادئ الميثاق على منع الانتشار النووي والفظائع، بينما انتشلت أكثر من مليار شخص من براثن الفقر.
الصين: نظام عالمي واحد
لسفير الصيني تشانغ جون صرح بأن "العالم له نظام واحد فقط"، حيث يعتبر ميثاق الأمم المتحدة "حجر الزاوية".
وقال إن حماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة تتطلب أفعالا تتطابق مع الأقوال بشكل ثابت وشامل، مضيفا أن وتيرة العلاقات الدولية يجب أن تعكس المساواة وتعزز فعالية التعددية، مشيرا إلى أن الدول النامية يجب أن تلعب دورها في هذا الصدد.
وللقيام بذلك، دعا إلى اتخاذ إجراءات لتحسين الحوكمة العالمية، وإصلاح النظام المالي الدولي، وإلغاء العقوبات أحادية الجانب التي تؤثر على الظروف الإنسانية في العديد من الدول
لا يوجد تعليقات