الجفاف ..يتسبب في خسارة الارجنتين 900 مليون دولار فى إنتاج القمح والمفوضية الاوروبية تعلن عن ادوات جديدة للتعامل مع المشكلة


بروكسل ـ عواصم:  اوروبا والعرب ـ وكالات  
نشرت المفوضية الأوروبية في بروكسل  أدوات جديدة لإدارة المخاطر والاستشراف الاستراتيجي لتحسين قدرة الاتحاد الأوروبي على معالجة الجفاف وندرة المياه، وتشكل هاتان الأداتان، "قاعدة بيانات تأثير الجفاف الأوروبي" ، و"أطلس مخاطر الجفاف الأوروبي"، جزءًا من استراتيجية تحفيز العمل الأوروبي في مجال المياه وسيتم دمجهما في كوبرنيكوس، المرصد الأوروبى للجفاف.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن الحكومات الأوروبية ستساعد على توقع المخاطر وإدارتها في حالة الجفاف وندرة المياه على المستوى الأوروبي والوطني والمحلي، حيث أصبح الجفاف يمثل خطورة شديدة على الدول الأوروبية.
وتظهر التوقعات للعقود القادمة، المتوفرة في الأطلس الأوروبي  أن مخاطر الجفاف ستزداد بشكل كبير،  وعلى الرغم من أن المناطق ستتأثر بشكل مختلف، فإن هذه التوقعات تشير إلى أن تأثير الجفاف سيكون محسوسًا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وبما أن تغير المناخ يؤثر على تواتر وشدة هطول الأمطار، فقد تتفاقم ندرة المياه بشكل كبير في مناطق مختلفة من أوروبا، ونظرا لزيادة خطر الجفاف، يمكن أن تنخفض غلات بعض المحاصيل بشكل كبير.
وتظهر التوقعات أيضًا أن إمدادات المياه العامة، بما في ذلك مياه الشرب، يمكن أن تتأثر في العديد من مناطق أوروبا.
وفي قطاع الطاقة، فإن انخفاض مستويات المياه في الأنهار الأكثر دفئاً من شأنه أن يجعل من الصعب تبريد محطات الطاقة النووية، في حين سيؤثر الجفاف بشكل كبير على إنتاج الطاقة الكهرومائية في أجزاء من أوروبا. وسيظل الضغط على الشحن الداخلي مرتفعا، بل وسيزداد في بعض المناطق.
كما سيكون لنقص المياه والجفاف تأثير سلبي كبير على الطبيعة. وتشير التوقعات إلى أن صحة النظم الإيكولوجية المائية والبرية ستتأثر بشدة.
وحسب مانشر موقع اليوم السابع في القاهرة فانه في ظل سيناريو مناخي صعب، مع انخفاض كبير في هطول الامطار فى الأرجنتين ، أثر الجفاف على انتاج القمح في البلاد مع خسائر تصل إلى 900 مليون دولار، وحذر العديد من الخبراء من فقدان القدرة على الإنتاج لن يؤثر على الثروة الزراعية فقط بل أيضا على الحيوانات التي لن تجد غذائها.
وقالت لورينا دانجيلو، محللة السوق في شركة AZ-Group، إن "التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية الناجمة عن قلة الأمطار على القمح يمكن أن تصل إلى 900 مليون دولار". وحذرت قائلة : "يأتي هذا الرقم بعد الأخذ في الاعتبار خسارة ثلاثة ملايين طن في الحصاد، من 18 مليون طن المقدرة في البداية إلى 15 مليون طن، وأسعار الحبوب الحالية "، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
كما أوضح أن هذه الحسابات لا تأخذ في الاعتبار الشحنات التي سيتم إجراؤها هذا العام انتظارا للموسم الماضي. وفي أوقات مختلفة، قامت الحكومة بتمديد الشحنات، مما أثر على الشحنات إلى الخارج لإنتاج 2022/2023. وفي الأشهر التسعة الأولى من العام، تم إرسال 1,698,000 طن إلى الخارج، بانخفاض قدره 85.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، عندما تم إرسال 12,634,900 طن.
ووفقا للبيانات التي جمعها المكتب المركزي للأبحاث، فإن مليون هكتار مزروعة في هذه المنطقة، التي تغطي جنوب سانتا في وشمال بوينس آيرس وجنوب شرق قرطبة، تعتبر حوالي 400 ألف هكتار في حالة منتظمة، في حين أن 100 ألف هكتار أخرى هي في حالة جيدة. في حالة سيئة. وفي المناطق الأكثر تضررا، تشير التقديرات إلى أن العائدات ستتراوح بين 5 و 15 قنطار للهكتار الواحد.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات