كل 10 دقائق يموت طفل في غزة ..الصحة العالمية أمام مجلس الأمن: الوضع يستعصي على الوصف
- Europe and Arabs
- السبت , 11 نوفمبر 2023 13:40 م GMT
نيويورك ـ غزة : اوروبا والعرب
أمام مجلس الأمن الدولي، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى ضمان وصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة وإطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية. كما استمع المجلس إلى المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي دعاه إلى تطبيق وقف فوري وفعال لإطلاق النار.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، ركز خلالها على الأوضاع الصحية المتدهورة في قطاع غزة. .بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة
وفي مستهل الجلسة وبناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة دعا السفير الصيني ورئيس مجلس الأمن الدولي إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين لقوا حتفهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، وجميع المدنيين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في غزة والضفة الغربية، وموظفي الأمم المتحدة والصحفيين الذين لقوا مصرعهم في قطاع غزة.
أول المتحدثين كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي استهل كلمته بتأكيد تفهمه للشعور بالغضب والحزن والخوف لدى الشعب الإسرائيلي بعد "الهجمات المروعة والهمجية وغير المبررة من حماس وغيرها من الجماعات المسلحة ضد مدنيين إسرائيليين في 7 تشرين الأول/أكتوبر".
وقال إن قتل 1400 شخص وإصابة 7000 آخرين بجراح أمر لا يمكن استيعابه، وأشار إلى العواقب النفسية طويلة الأمد على الناجين والأسر.
وأعرب عن القلق بشأن صحة ورفاه الرهائن الإسرائيليين في غزة، والكثيرون منهم من المسنين والأطفال وأصحاب الاحتياجات الطبية العاجلة. وأشار إلى أنه سيلتقي بعضا من أسر الضحايا الأسبوع المقبل في جنيف -مقر المنظمة- وقال إنه التقى بعضهم بالفعل قبل أسبوعين.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال إنه يتفهم أيضا مشاعر الغضب والحزن والخوف لدى سكان غزة الذين عانوا بالفعل من 16 عاما من الحصار ويواجهون الآن دمارا يلحق بأسرهم ومنازلهم ومجتمعاتهم وحياتهم.
وذكر أن الوضع على الأرض يستحيل وصفه. وقال إن أكثر من 10,800 شخص قد قُتلوا في غزة، يمثل النساء والأطفال 70% منهم - مشيرا إلى أن طفلا يُقتل كل 10 دقائق في غزة في المتوسط
وقال إن منظمة الصحة العالمية وثقت- منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر- وقوع أكثر من 250 هجوما على الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية و25 هجوما على الرعاية الصحية في إسرائيل. وأشار إلى مقتل أكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة في غزة.
وقال: "فيما نتحدث الآن ترد التقارير بشأن إطلاق النيران خارج مستشفيي الشفاء والرنتيسي".
وأفاد بأن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية بها خارج نطاق الخدمة، وحتى المرافق الأخرى فتعمل بما يتخطى أقصى قدراتها الاستيعابية. وقال إن القطاع الصحي في غزة منهار، لكنه ما زال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة.
وأضاف أن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم يتمثل في توفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية، من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات.
وقال إن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يمكن أن تُكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة، لكنها لا يمكن أن تحل مكانهم.
ونادى المسؤول الأممي بوصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة. ودعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن. ودعا إسرائيل إلى استعادة إمدادات الكهرباء والماء والوقود للقطاع. وناشد الجانبين الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني، ووقف إطلاق النار لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والدمار لمستشفيات غزة ومنشآتها الطبية.
لا يوجد تعليقات