بروكسل : اوروبا والعرب
اجرى قادة دول الاتحاد الاوروبي ودول غرب البلقان  مناقشات جيدة للغاية في القمة المشتركة أمس الاربعاء بحسب ماجاء على لسان اورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الاوروبية في تصريحات لها عقب انتهاء اعمال القمة واضافت خلالها بحسب ماجاء في بيان صدر عن مقر المفوضية في بروكسل " تنعقد هذه القمة بعد حوالي شهر من صدور تقرير المفوضية حول التوسيع. لقد ناقشنا أيضًا الوضع الحالي مع تقرير التوسيع هذا كخلفية.
وللتذكير: نريد أن نبدأ مفاوضات الانضمام بشأن ما يسمى بالمجموعة الأساسية في أقرب وقت ممكن مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية. ونرى أن بوسعنا أن نبدأ مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك بمجرد تحقيق الدرجة اللازمة من الامتثال لمعايير العضوية. عندما يتعلق الأمر بالجبل الأسود، هناك زخم جديد في البلاد مع حكومة جديدة، للعودة إلى المسار الصحيح في طريق الانضمام.
وأخيراً، بالنسبة لكوسوفو وصربيا فإن الطريق إلى الأمام يكمن في الوفاء بالتزاماتهما بموجب الحوار مع الاتحاد الأوروبي. لقد اتخذوا خطوات مهمة للأمام هذا العام من خلال اتفاقية أوهريد التي يجب تنفيذها الآن. وإنني أرحب بشدة بانخفاض حدة التوتر في شمال كوسوفو، ولا سيما فيما يتعلق بلوحات أرقام السيارات، والكهرباء، والتحضير لإجراء انتخابات بلدية مبكرة. هذه هي الخلفية التي ناقشنا على أساسها.
لا شك أن مفاوضات الانضمام تشكل جزءاً من جهودنا الرامية إلى التقريب بين منطقة غرب البلقان. لكن الجزء الآخر هو النظر إلى الاقتصاد. وإذا نظرت إلى اقتصادات غرب البلقان، فستجد أنها تبلغ اليوم حوالي 35% من متوسط الاتحاد الأوروبي. وبعبارة أخرى، هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة. وهذا ما تسعى إليه خطة النمو الجديدة لمنطقة غرب البلقان. كان هناك الكثير من الثناء على خطة النمو الجديدة.
تشتمل خطة النمو الجديدة بشكل أساسي على أربع ركائز. الأول هو أن نقول: نحن، الاتحاد الأوروبي، نفتح سوقنا لغرب البلقان في سبعة قطاعات مهمة. على سبيل المثال، التعاون في مجالات الجمارك، والمدفوعات غير النقدية، والنقل السلس، والتجوال كما في المنزل، وغيرها من القطاعات المهمة.
ثانيا، نطلب من دول غرب البلقان أن تفتح أسواقها أمام جيرانها. لذا، من أجل استكمال السوق الإقليمية المشتركة حقًا. إذا تم استكمال السوق الإقليمية المشتركة – وأنا لا أتحدث عن السوق الموحدة بل عن السوق الإقليمية المشتركة لغرب البلقان – فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة غرب البلقان بنسبة 10٪. لذلك هناك الكثير من الموسيقى فيه.
العنصر الثالث هو تمكين دول غرب البلقان من الوصول إلى السوق الموحدة، فنحن بحاجة إلى تكافؤ الفرص. ولذلك، لا بد من القيام بالإصلاحات في غرب البلقان
والعنصر الرابع هو الاستثمار. هذه هي خطة النمو التي تقول: إذا قمت بالإصلاحات، فهذا هو الاستثمار الذي يصاحب تلك الإصلاحات. الاستثمار والإصلاح هو مبدأ تعرفه من NextGenerationEU. ونحن نعكس هذا هنا في خطة النمو الجديدة. وتتمتع خطة النمو الجديدة بالقدرة على مضاعفة حجم اقتصاد المنطقة في غضون عقد من الزمان.
بالطبع، هذه هي الصورة الكبيرة، ولكن هناك أيضًا الكثير من الخطوات الجيدة، والخطوات الأصغر، للأمام. خذ التجوال على سبيل المثال، منذ 1 أكتوبر، تم تخفيض رسوم التجوال بنسبة 90%، وذلك بفضل عمل المشغلين معًا. نحن نعمل الآن على إطار عمل كامل "للتجول كما لو كنت في المنزل" لجعله دائمًا. أو إذا كنت تأخذ وسائل النقل. لدينا الآن خارطة طريق لتحديث المعابر الحدودية التي اتفق عليها الشركاء اليوم. هذه إجراءات جمركية سلسة بيننا، وهي جيدة لتسهيل الاندماج في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. وهذا يعني المزيد من الأعمال والتجارة والاستثمارات.
الحديث عن الاستثمارات. لقد نظرنا أيضًا في الخطة الاقتصادية والاستثمارية الجاري تنفيذها بالفعل، والتي تبلغ قيمتها 30 مليار يورو لمنطقة غرب البلقان، وأنتم على دراية بها. وقد قدمت بالفعل 17 مليار يورو. واليوم، تم اعتماد مجموعة جديدة من خمسة مشاريع أخرى تبلغ قيمتها حوالي 700 مليون يورو. سواء كان ذلك محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في ألبانيا، على سبيل المثال، أو السكك الحديدية في الجبل الأسود. هذه هي المشاريع التي ندفع بها قدماً ضمن الخطة الاقتصادية والاستثمارية.
وعلى المستوى الرقمي، كانت هناك أخبار جيدة، لأننا نريد الآن توسيع برنامج WiFi4EU ليشمل غرب البلقان. وهذا يعني تقديم منح بقيمة 15 مليون يورو لتمكين 400 بلدية من توفير خدمة الواي فاي في مناطقها.
وأخيراً، أيها الشباب – وهم الجزء الأغلى في حياتنا – في شهر أكتوبر، سعدنا وتشرفنا بافتتاح المكتب المحلي لكلية أوروبا في تيرانا. أستطيع أن أبلغكم أنه حتى الآن تقدم 500 طالب بطلبات للحضور والدراسة هناك في العام المقبل. سيقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل 15 منحة دراسية. واليوم، كانت لدينا لحظة تعهد. لقد وعدت 21 دولة عضوًا بالتعهد بتقديم المنح الدراسية، لذا فهذه أخبار كبيرة وجيدة للمنطقة.