بايدن يطالب الشعب الاميركي بتهدئة الخطاب السياسي ..ترامب : سنتميتر واحد انقذ حياتي خلال محاولة الاغتيال

 

 
واشنطن : وكالات
ناشد الرئيس الأمريكى جو بايدن، شعبه بتهدئة الخطاب السياسى، وذلك فى أول خطاب للأمة بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الجمهورى للانتخابات الأمريكية الرئاسية القادمة دونالد ترامب.
وشدد بايدن فى خطاب - نشره البيت الأبيض، اليوم الاثنين، على أنه لا يوجد مكان فى أمريكا لهذا النوع من العنف أو لأى عنف على الإطلاق، ولا يمكن السماح بتطبيق هذا العنف.
وقال: "نعم، لقد شعرنا بعمق وشدة الخلافات هذه الفترة، فمستوى المخاطر في هذه الانتخابات مرتفع للغاية".بحسب مانقل موقع اليوم السابع الاخباري في القاهرة عن وكالة انباء الشرق الاوسط . 
وأضاف بايدن "قلت ذلك مرات عديدة إن الاختيار الذي سنتخذه في هذه الانتخابات سيشكل مستقبل أمريكا والعالم لعقود قادمة.. أعلم أن الملايين من زملائي الأمريكيين يؤمنون بذلك أيضا.. البعض لديهم وجهة نظر مختلفة بشأن الاتجاه الذي يجب أن تسلكه بلادنا، الخلاف أمر لا مفر منه في الديمقراطية الأمريكية، إنه جزء من الطبيعة البشرية، لكن السياسة لا ينبغي أبدا أن تكون ساحة معركة ولا ساحة للقتل".
وتابع "إن السياسة يجب أن تكون ساحة للنقاش السلمي والسعي لتحقيق العدالة واتخاذ القرارات مسترشدة بإعلان الاستقلال ودستور بلادنا.. ندافع عن أمريكا ليس التطرف والغضب.. نواجه جميعا الآن فترة اختبار مع اقتراب موعد الانتخابات، وكلما ارتفع مستوى المخاطر، ازدادت حماسة المشاعر، مما يضع عبئا إضافيا على عاتق كل منا لضمان ألا ننحدر أبدا إلى العنف".
وأكد أن قوة تغيير أمريكا يجب أن تكون دائما في أيدي الشعب، وليس في أيدي أي قاتل محتمل.. قائلا: "نتناقش ونختلف، نحل خلافاتنا في صناديق الاقتراع.. هذه هي الطريقة التي نفعل بها ذلك، في صندوق الاقتراع، وليس بالرصاص".
وأشار بايدن إلى أن إطلاق النار الذي وقع على تجمع انتخابي لدونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا يدعو إلى التراجع خطوة للوراء، وتقييم ما وصلت إليه البلاد وكيف تمضي قدما.. قائلا: "لحسن الحظ، لم يتعرض ترامب لإصابة خطيرة. لقد تحدثت معه الليلة الماضية. أنا ممتن لأنه بخير".
وأضاف الرئيس الأمريكي - بحسب البيان - أنه تحدث في وقت سابق، عن التحقيق الجاري، موضحا: "لا نعرف دوافع مطلق النار حتى الآن.
ولا نعرف آراؤه أو انتماءاته. ولا نعلم هل حصل على مساعدة أو دعم أو تواصل مع أي شخص آخر. يعمل المتخصصون في مجال إنفاذ القانون، وأنا أتحدث الآن، بالتحقيق في هذه الأسئلة".
وأشار بايدن إلى أنه من المقرر أن يبدأ مؤتمر الحزب الجمهوري في وقت لاحق من اليوم، مضيفا: ليس لدي أدنى شك في أنهم سينتقدون سجلي وسيقدمون رؤيتهم الخاصة لهذا البلد".
واختتم الرئيس الأمريكي خطابه بالقول: "سأواصل التحدث بقوة عن ديمقراطيتنا، والدفاع عن دستورنا وسيادة القانون والدعوة إلى اتخاذ إجراءات في صناديق الاقتراع ووقف العنف في شوارعنا. هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تسير بها الديمقراطية".
على الجانب الاخر قال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب نقلا عن طبيبه إنه لو تغير وضع الرصاصة سنتيمترا واحدا لما كنت أتحدث الآن، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وغادر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب نيوجيرسى إلى ميلوكى لحضور المؤتمر الجمهورى، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية.
وتستضيف ولاية ويسكونسون الأمريكية، الاثنين، المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى، الذى سيشهد اعتماد الحزب ترشيح الرئيس السابق دونالد ترامب رسمياً للسباق إلى البيت الأبيض المنتظر فى نوفمبر هذا العام.
ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر الذى يستمر 4 أيام، خطابات حماسية لكبار الجمهوريين وقياداتهم البارزة، مع تسليط الضوء أيضاً على موقف الحزب بشأن قضايا مثل الإجهاض والهجرة والاقتصاد.
أما الحدث اللافت سيتمثل فى كشف ترامب عن الشخصية التى ستتولى منصب نائب الرئيس فى إدارته إذا ما فاز فى الانتخابات.
من جانبها قالت قناة NBC News الأمريكية إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساء السبت قد أحدث هزة فى سباق الانتخابات الرئاسية بشكل غير مسبوق، مشيرة إلى أن الهجوم على الرئيس السابق يشبه بعض أحلك اللحظات فى التاريخ الأمريكى، والآن فإنها تدفع بالانتخابات إلى أرض جديدة مفزعة.
وذهب التقرير إلى القول إن محاولة الاغتيال كتبت فصلا جديدا مفزعا فى قصة الانقسامات العميقة والاستقطاب السياسى الأمريكي على مدار العقد الماضى. فقد ارتفع خطاب "نحن ضدهم" بين الليبراليين والمحافظين، مع تراجع الثقة فى مصادر المعلومات الموثوق بها، وحل محلها أطراف سئلة على منصات السوشيال ميديا. وتظل الأحداث غير المسبوقة التي تهز البلاد تتراكم. فقبل ستة أسابيع من إطلاق النار على ترامب، أصبح دونالد أول رئيس سابق يتم إدانته فى جريمة تتعلق بتزوير سجلات رسمية لإخفاء سوء سلوك يتعلق بعلاقته بممثلة إباحية، ومن ثم تعزيز حظوظه السياسية.

بعدها  أسفرت المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وبايدن عن ضرر كبير للرئيس الحالي ومطالب بعض أعضاء حزبه له بترك السباق الرئاسي. ومنحت المحكمة العليا والرؤساء القادمين حصانة واسعة من الملاحقة القانونية على الأفعال التي يقومون بها أثناء توليهم المنصب.

والآن، فإن ترامب الذى يوشك أن يقبل ترشيحه الثالث عن الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة مع انعقاد مؤتمر الحزب على مادر ثلاثة أيام فى مدينة ميلووكى بولاية ويسكونسن، ينجو من محاولة اغتيال. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها رئيس أو رئيس سابق لإصابة منذ أكثر من أربعة عقود عندما تم إطلاق النار على رونالد ريجان عام 1981.

وسرعان ما احتشد الجمهوريون خلف ترامب في البيانات، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، والظهور التلفزيوني، مما يشير إلى تسريع عملية التوحيد التي تحدث عادة داخل حزب سياسي حول مؤتمره الوطني. أعلن العديد من أنصار ترامب الأكثر ولاءً أن محاولة اغتياله الفاشلة قد حفزتهم.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات