اليوم العالمي لاحياء ذكرى ضحايا اعمال العنف القائمة على الدين..الاتحاد الاوروبي : الارهاب والتعصب والكراهية لم يتم القضاء عليها ..الامم المتحدة : هذا اليوم يحثنا على الاصغاء والتعلم


بروكسل ـ نيويورك : اوروبا والعرب  
في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد، اشاد الاتحاد الأوروبي بجميع ضحايا التمييز أو التعصب أو الاضطهاد أو الكراهية أو نزع الصفة الإنسانية أو العنف بسبب دينهم أو معتقدهم. وجاء ذلك في بيان بمهذه المناسبة ووزع في بروكسل وجاء فيه ايضا " إن التطرف والاستبداد والإرهاب والكراهية الناجمة عن الصراعات لم يتم القضاء عليها بعد. يواجه العديد من الناس في جميع أنحاء العالم، وخاصة من الأقليات الدينية، هجمات على مجتمعاتهم ويرون حقوقهم الإنسانية تنتهك بسبب إيمانهم الفعلي أو المتصور.
إننا نؤمن بشدة وندعم المبدأ الذي ينص على أن لكل فرد الحق في حرية الفكر والضمير والدين أو المعتقد؛ وإظهار أو تغيير دينه أو معتقده، دون التعرض لخطر التمييز أو الاضطهاد أو العنف.
يدين الاتحاد الأوروبي تجريم الردة، وإساءة استخدام قوانين التجديف عندما تنتهك الحق في حرية الدين أو المعتقد. هذه القوانين تشكل حافزًا خطيرًا للكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداء أو العنف.
ونذكر بأن جميع الدول ملزمة بضمان حماية حقوق الإنسان، وممارسة العناية الواجبة لمنع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم والتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها.
ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحد في مكافحة التمييز والكراهية والعنف على أساس الدين أو المعتقد. ويتعين علينا أن نروج لثقافة التسامح الديني واحترام التنوع والتفاهم المتبادل.
ويحق لكل فرد، بغض النظر عما إذا كان يعتنق ديناً أو معتقداً، أن يحظى بالاحترام الكامل لحقوقه الإنسانية. وسوف يواصل الاتحاد الأوروبي حماية هذا المبدأ وتعزيز تنفيذه في كل مكان.
كما احييت الأمم المتحدة اليوم الدولي "لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم" بالتركيز على دورهم "كدُعاة للسلام ومشاعل للتوعية". وقال أمين عام الأمم المتحدة إن هذا اليوم "يحثنا على الإصغاء والتعلم" مؤكدا ضرورة رفع أصوات جميع الضحايا والناجين.
وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن "العائلات والمجتمعات التي تمزقها الأعمال الإرهابية تتغير حياتها إلى الأبد والجروح التي تخلفها تلك الأعمال، سواء أكانت جروحا مرئية أم غير مرئية، لا تلتئم أبدا تمام الالتئام". بحسب ماجاء في النشرة اليومية للاخبار للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وأضاف أننا شهدنا، من خلال الآلام والفواجع، أمثلة رائعة على الصمود وما تتحلى به إنسانيتنا المشتركة من قوة لا تَفتُر.  وحيّا جميع الضحايا والناجين، بمن فيهم أولئك الذين اختاروا أن يُطلعوا الآخرين على ما عاشوه من قصص تحكي عن مثابرتهم وصفحِهم.
وأكد أهمية العمل معا للمساعدة في توعية أجيال الحاضر والمستقبل وبناء مجتمعات أكثر سلاما وصمودا للجميع.
شجاعة وصمود فائقان
مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بن سول، قال إن اليوم الدولي فرصة لتجديد الجهود الدولية لحماية ضحايا الإرهاب في أنحاء العالم.
وذكر أن الإرهاب يستمر في إلحاق خسائر فادحة في الأرواح والإصابات واحتجاز الرهائن بجميع أنحاء العالم. وقال إن الضحايا غالبا ما يعانون من آلام جسدية وإعاقات لمدى الحياة بالإضافة إلى الندوب النفسية.
وأشاد بالعديد من الضحايا الذين أظهروا "شجاعة وصمودا فائقين وهم يتعلمون كيف يمكن أن يعيشوا من جديد" غالبا بمساعدة أسرهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم. وقال إن إعادة بناء حياتهم تتطلب دعما شاملا ومستداما من الحكومات.
وذكر أن الكثير من الدول لم تضع بعد تدابير كافية لمساعدة الضحايا. وحث جميع البلدان على مساعدة وحماية ضحايا الإرهاب وفقا للقانون الدولي واستنادا إلى الممارسات الجيدة في الأحكام التشريعية النموذجية للأمم المتحدة لدعم احتياجات وحماية حقوق ضحايا الإرهاب.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات