مع اقتراب مرور عام على عمليات القتل والتهجير في غزة ..الأمم المتحدة تواصل دعوة أعضاء مجلس الأمن وجميع الدول إلى التحرك لوقف المعاناة

 

 
نيويورك : اوروبا والعرب 
قالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا إن الوضع في غزة يائِس للغاية، مضيفة أن المدنيين جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وأنه "تم دفعهم إلى ما هو أبعد من حدود التحمل، وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله".
وفي إحاطتها أمام جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أفادت مسويا بأن "ما شهدناه على مدى الأشهر الـ 11 الماضية ــ وما زلنا نشهده ــ يثير التساؤلات حول التزام العالم بالنظام القانوني الدولي الذي صُمم لمنع هذه المآسي. وهو يفرض علينا أن نسأل: ما الذي حل بحسنا الأساسي بالإنسانية؟".
وأوضحت أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أبلغ المجلس مرارا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بالمستويات المروعة من الموت والإصابة والدمار التي تثير مخاوف خطيرة للغاية بشأن الامتثال للقانون الدولي الإنساني، فضلا عن "صعوبات غير مسبوقة" تواجه الاستجابة الإنسانية.
وأضافت: "لا يمكننا التخطيط لأكثر من 24 ساعة مقدما لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها أو أين سنتمكن من تسليمها. إن حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما". بحسب ما جاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وقال دميترى بوليانسكى، النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة، إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن خطة مرحلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "فقد أهميته في الواقع".
وأضاف بوليانسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس: "حتى المرحلة الأولى من التهدئة، المنصوص عليها في القرار 2735، لا يمكن أن تتحقق، ناهيك عن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإعادة البنية التحتية المدمرة للقطاع. وبالتالي فإن هذه الوثيقة، التي كانت مبنية في البداية على أساس كاذب حول الموافقة الإسرائيلية، فقدت أهميتها في الواقع ولم تعد آنية".
ودعا الدبلوماسي الروسي المجلس إلى "التفكير في الخطوات الحقيقية" التي يجب اتخاذها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة "بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل تريد ذلك أم لا".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى في يونيو الماضي قرارا يدعم خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي تنص على 3 مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين "حماس" وإسرائيل مع انسحاب إسرائيل لاحقا من القطاع وإنهاء العمليات القتالية.
وقبل عدة أيام، دعت روسيا مجلس الأمن الدولي لتبني قرار جديد حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة نظرا لعدم تنفيذ القرار السابق برقم 2735 الذي تبناه المجلس في يونيو الماضي.
من جانبه، قال نائب المندوب الدائم للمملكة المتحدة جيمس كاريكي - الذي دعا إلى عقد الاجتماع - "إن تصعيد إسرائيل لأوامر الإخلاء قصيرة المدة، بما في ذلك المناطق التي من المفترض أن توفر ملاذا آمنا، يترك الفلسطينيين بلا مكان آمن للجوء إليه".. داعيا إلى تقليل هذه الأوامر وتوفير إشعار قبل وقت كاف لا يقل عن 48 ساعة.
وأضاف أن هذا الصراع "يمثل الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني"، مذكرا بتأكيد الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على مركبة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي هذا الأسبوع، معربا عن قلقه لتفشي شلل الأطفال، مرحبا بقوة باتفاق إسرائيل على تعليق العمليات العسكرية؛ لكي تتمكن منظمة الصحة العالمية والوكالات الصحية الشريكة من تنفيذ حملة آمنة وفعالة.
بدوره.. تعهد نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة روبرت وود، بدعم وفده الكامل لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تنفذها الأمم المتحدة، والتي يجب تنفيذها في غزة دون تأخير.
وقال: "نحث إسرائيل على الامتناع عن إصدار أوامر الإخلاء خلال الحملة، وأن حياة الأطفال تعتمد على نجاح هذه الحملة".. معربا عن قلقه إزاء إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي على مركبات برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة.
وأضاف "أن إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية أخطائها وتضمن ألا تطلق قواتها النار على موظفي الأمم المتحدة مرة أخرى".. وتابع قائلا "يجب أن تتوقف جميع الهجمات الخطابية على الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الآخرين في غزة"، مشيرا إلى أن إحاطات اليوم تؤكد الحاجة إلى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

 
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات