بروكسل : اوروبا والعرب  
بشكل عام، تهتم النساء في جميع أنحاء العالم بحالة الطبيعة، الآن وفي المستقبل، أكثر من الرجال. ويتجلى ذلك من خلال استطلاع أجرته وكالة استطلاعات الرأي إبسوس في 22 دولة، بناء على طلب المنظمات البيئية الدولية Earth4All وتحالف العموم العالميبحسب مانقلت وسائل الاعلام في بروكسل عن وكالة الانباء البلجيكية 
ويظهر الاستطلاع أن 62% من النساء يشعرن بقلق بالغ إزاء حالة الطبيعة، مقارنة بـ 56% من الرجال. كما يعتقد ثلاثة أرباع النساء اللاتي شملهن الاستطلاع أنه ينبغي اتخاذ تدابير جذرية على الفور لمعالجة المشاكل البيئية على مدى السنوات العشر المقبلة، مقارنة بأقل من سبعة من كل عشرة رجال.
كما يعتقد ثلث الرجال أن الادعاءات المتعلقة بالمخاطر البيئية مبالغ فيها، مقارنة بربع النساء. كما أن النساء أقل احتمالا قليلا (35 في المائة مقابل 44 في المائة) للاعتقاد بأن التكنولوجيا يمكن أن تحل المشاكل البيئية دون أن يغير الناس أنماط حياتهم.
ملاحقة الحكومات أو الشركات
وبغض النظر عن الجنس، يعتقد ما يقرب من ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع أنه من الجيد محاكمة الحكومات أو قادة الأعمال بسبب موافقتهم على أفعال تسبب أضرارًا جسيمة للطبيعة والمناخ. وفي القانون الجنائي البلجيكي الجديد الذي تمت الموافقة عليه في فبراير/شباط، تم إدراج هذا الحكم تحت عنوان الإبادة البيئية.
ويتفق ما يقرب من سبعة من كل عشرة مشاركين مع العبارة القائلة بأن الأرض وصلت إلى نقطة تحول من حيث المناخ والطبيعة نتيجة للأنشطة البشرية. ويشعر المشاركون من البلدان ذات الأجور المنخفضة مثل الهند والصين وإندونيسيا وكينيا وتركيا بأنهم أكثر عرضة شخصيا لتغير المناخ من الناس في أوروبا والولايات المتحدة. ووفقا للبحث، فإن أولئك الذين يشعرون بأنهم أكثر تأثرا يظهرون أيضا المزيد من الاهتمام والإلحاح بشأن المناخ.
وقام الباحثون باستطلاع آراء 22 ألف شخص بالغ، بما في ذلك من 18 دولة من مجموعة العشرين. ومن بين الدول الفردية التي تضم أكبر 20 اقتصادًا في العالم، لم يتم إجراء الاستطلاع إلا على المقيمين من روسيا.