واشنطن تنفي تلقيها اي اخطار اسرائيلي مسبق بتنفيذهجوم على اجهزة اتصال يستخدمها اعضاء حزب الله ووزير الخارجية اللبناني يؤكد ان بلاده تتحضر لرد انتقامي كبير


بيروت ـ واشنطن : اوروبا والعرب ـ وكالات 
قال مسؤولان أمريكيان إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل الهجوم، الثلاثاء، على أجهزة اتصال يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان.
ونقل موقع (أكسيوس) الأمريكي عن المسئولين قولهما إن إسرائيل لم تبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل عملية الاستخبارات التي شملت تفجير أجهزة الاتصال لآلاف من أعضاء حزب الله.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفلة، وإصابة 2750 آخرين، من بينهم العديد من أعضاء حزب الله ووحداته العسكرية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة "لم تكن على علم بهذه العملية ولم تشارك فيها"، مضيفا أن واشنطن "ما زالت تجمع المعلومات" حول الانفجارات في لبنان. ولم يؤكد أن إسرائيل كانت وراء الهجوم.
وأفاد مصدر مطلع بأنه تمت الموافقة على العملية في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال اجتماعات أمنية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لإسرائيل وتحذير نتنياهو من عواقب تصعيد كبير في لبنان.
وقال المصدر المطلع على القضية إن إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل قتالها ضد حزب الله إلى مرحلة جديدة، مع محاولة عدم التصعيد إلى مستوى حرب شاملة.
قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب الثلاثاء، إن بلاده تتحضر لرد انتقامي كبير لـ"حزب الله"، ضد إسرائيل، على "تفجيرات البيجر"، والتي حملت الحكومة و"حزب الله" تل أبيب، المسؤولية عنها، فيما عقد رئيس الأركان الإسرائيلي اجتماعاً مع هيئة الأركان لتقييم "حالة الاستعداد الهجومي والدفاعي على كافة الجبهات".
واعتبر بوحبيب في اتصال هاتفي مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه "إذا كانت إسرائيل تظن أنها ستعيد سكان الشمال النازحين، بهذه الطريقة، فهي مخطئة. هذا يصعد من الحرب".
قال مؤسس شركة جولد أبوللو التايوانية هسو تشينج كوانج، إن أجهزة المناداة " البيجر" التى انفجرت فى لبنان، الثلاثاء، "ليست من تصنيع الشركة".
وقال هسو - حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية اليوم الأربعاء، إن أجهزة البيجر التى تعرضت للانفجار "صنعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية".
كانت وزارة الصحة العامة فى لبنان قد نفت أمس أن يكون الدكتور فراس الأبيض وزير الصحة اللبناني قد أدلى بمعلومات إحصائية لوسيلة إعلامية أعلن خلالها أن عدد الشهداء ارتفع إلى 11 والجرحى إلى أربعة آلاف من بينهم أربعمئة حالة خطرة.
وجددت الوزارة دعوتها، التي كان قد أطلقها وزير الصحة العامة، في مؤتمره الصحفي مساء أمس الثلاثاء، والتي دعا فيها إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية في الوزارة، سواء من المؤتمرات الصحفية التي يعقدها الوزير أم من البيانات الصادرة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.
من جانبها أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، عن أسفها للهجوم الذي طال امس أنحاء متعددة من لبنان وأسفر عن إصابة آلاف الأشخاص- العديد منهم جراحهم خطيرة- فضلا عن فقدان أرواح ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم أطفال. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار لايومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وفي بيان صحفي، ذكـّرت المنسقة الخاصة جميع الأطراف المعنية بأن المدنيين، وفقا للقانون الدولي الإنساني، لا ينبغي أن يكونوا هدفا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات. وقالت: "بلا شك فإن سقوط ضحية مدنية واحدة هو أمر غير مقبول".
وقالت البيان الصحفي إن أحداث امس تمثل تصعيدا مقلقا للغاية في ظل سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول، "وبينما لا يزال تأثير الهجوم يتكشف، حثت هينيس-بلاسخارت جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن أي تصعيد إضافي او خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاع أوسع لا يستطيع أي طرف تحمله".
وشددت المنسقة الخاصة على ضرورة استعادة الهدوء بشكل عاجل، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى جعل الاستقرار أولوية قصوى، وقالت إن المخاطر ستكون كبيرة للغاية في حال لم يتم التحرك بهذا الاتجاه.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات