المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: قمة المستقبل ستؤثر على كل فرد في المنطقة العربية

 

 
نيويورك : اوروبا والعرب 
أكد الدكتور عبد الله الدردري مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن قمة المستقبل- التي تعقد يومي الأحد والاثنين- ستؤثر على كل فرد في المنطقة، وأنه لا يمكن معالجة التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة والعالم إلا عبر عمل متعدد الأطراف. بحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن قمة المستقبل التي تنطلق في 22 أيلول/سبتمبر 2024، "ليست قضية بعيدة، كأن القمة تجري على القمر. هذه القمة ستؤثر على كل فرد في المنطقة".
وأكد الدردري أنه لا مجال لمعالجة قضية ارتفاع حرارة الأرض، وتدهور الوضع المائي والأمن الغذائي في المنطقة العربية، فضلا عن قضية الاستثمار وخلق فرص العمل للشباب أو الاستفادة من التقنيات الحديثة من أجل توفير الإمكانات للشباب العربي في إيجاد فرص العمل وتمكينهم، إلا من خلال رؤية دولية حول ما هو العمل متعدد الأطراف.
وشدد على أنه "كي ننظر إلى المستقبل يجب أن نعرف تماما أين نحن الآن، وما هي آفاق التنمية في منطقتنا، وما هو دور المنطقة في التنمية عالميا؟ لأننا لسنا منطقة هامشية في العالم".
أزمات متراكبة
وقال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن المنطقة تقع في قلب التنمية من ناحية الطاقة، والطاقة المتجددة، وممرات عبور التجارة الدولية، ومركز النمو الاقتصادي.
وأوضح أن المنطقة تواجه مجموعة من الأزمات المتراكبة ومتعددة الأبعاد، بما في ذلك نزاعات وصراعات وقتل وتدمير مادي ومعنوي يكلف عشرات آلاف الضحايا، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة جدا.
ومن هذا المنطلق، أكد أن "كل منطقة بحاجة إلى رؤية مستقبلية تأخذ في الاعتبار هذه التحديات، وتحقق إمكانات المنطقة بما يستحقه شعوب المنطقة، وبما يمكن أن يعزز مساهمتنا في التنمية العالمية".

 

حزم متكاملة
ومن المنتظر أن تكون النتيجة المباشرة لقمة المستقبل هي نسخة نهائية من ميثاق المستقبل، وميثاق رقمي عالمي، وإعلان الأجيال القادمة.
وقال المدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا الصدد: "واجبنا ونطاق صلاحيتنا هو أن نترجم هذه التوجهات العالمية إلى حزم متكاملة من الدعم لتمكين حكوماتنا وشعوبنا من ترجمة هذه التوجهات إلى واقع".
واستشهد الدردري بالدور الريادي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية في مجال استخدام التقنيات الرقمية في المستقبل. وأشار إلى تحديات تتعلق بالمياه التي أصبحت مشكلة مصيرية في المنطقة، والأمن الغذائي حيث باتت المنطقة أكثر مناطق العالم انكشافا فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وأكد أن التوجهات التي ستقرَر في قمة المستقبل "ستشكل الإطار الفعال لكي نستفيد منها في المنطقة. والبرنامج الإنمائي هدفه وعمله يصب في هذه القضية".

 

"لا مجال لليأس"
وأكد المسؤول الأممي أن المستقبل "لا يُبنى إلا على عقد اجتماعي مبني على الثقة بين أطراف المجتمع".
وأعرب عن أمله في أن تدرك المجتمعات أهمية الوصول إلى هذه المرحلة من الثقة، والتي تعني المُساءلة المتبادلة بين أطراف المجتمع.
وقال الدردري: "لا مجال لليأس لأن الفرص المتاحة أمامنا كبيرة رغم التحديات".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات