
مداخلات قادة دول العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة : ادانات ومطالبات بالعمل من اجل منع توسيع الحرب في منطقة الشرق الاوسط وانتقادات لدور المنظمة الدولية
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 25 سبتمبر 2024 10:8 ص GMT
نيويورك : اوروبا والعرب
افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة امس أعمال مناقشتها العامة السنوية رفيعة المستوى التي يسبقها خطاب للأمين العام يستعرض فيه مختلف الأوضاع في العالم وعمل المنظمة الأممية، قبل أن يفتتح رئيس الجمعية العامة المناقشة ليدلي قادة العالم بكلماتهم.
بالأرقام، هذا العام من المقرر أن يتحدث خلال المناقشة العامة التي تُعقد بين يومي 24 و30 أيلول/سبتمبر: 76 رئيس دولة، و4 نواب رؤساء، وأميرين وليي عهد، و42 رئيس حكومة، 9 نواب لرؤساء الحكومات، 54 وزيرا، نائب وزير، و6 ممثلين عن الدول. ويضم الـ194 متحدثا، 19 امرأة فقط.
المغرب.
أكد عزيز أخنوش رئيس حكومة المغرب أن بلاده ملتزمة بالتسوية السلمية للنزاعات وفقا لميثاق الأمم المتحدة. وأكد تشبث المغرب بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع حول الصحراء الغربية "على أساس مبادرة الحكم الذاتي حصريا وفي إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة".
وقال إن "الدعم الثابت والمتزايد للعديد من الدول لسيادة المغرب على صحرائه وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي يشكل رسالة واضحة للأطراف الأخرى وللأمم المتحدة مفادها أن الوقت قد حان للتحرك نحو حل سياسي على هذا الأساس من خلال سلسلة الموائد المستديرة ووفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
البحرين
قال ولي عهد مملكة البحرين ورئيس وزرائها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن الأنظمة التي صُممت لدعم النظام الدولي تتعرض لضغوط بعد 80 عاما من تشكيلها، مضيفا أنه مع تطور التهديدات والتحديات التي تواجهها البشرية بشكل جماعي، يجب على الأمم المتحدة "أن تتطور أيضا".
قال الأمير سلمان إن بلاده تدعم الدعوات لإصلاح الأمم المتحدة لضمان أنها تعكس "الحقائق الجيوسياسية الحالية"، مضيفا أن هذا الإصلاح يجب أن يكون شاملا ومدفوعا بالإجماع، وأن يشمل جميع هيئات صنع القرار، بما في ذلك مجلس الأمن.
مجلس الأمن واجتماع رفيع حول أوكرانيا
في اليوم الأول لأعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا رفيع المستوى حول أوكرانيا ببحضور الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن المدنيين يستمرون في دفع ثمن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي "يشكل انتهاكا واضحا" لما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة بأن على جميع الدول الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أو استقلال أي دولة أخرى، وأن النزاعات الدولية يجب أن تُسوى بالوسائل السلمية.
شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي فورا على إنهاء العنف والوقف الدائم لإطلاق النار في غزة ووضع حد لما وصفها "بالهمجية البائسة" من إسرائيل في لبنان قبل أن تمتد إلى كل المنطقة والعالم.
وقال إن "إسرائيل هُزمت في غزة وإن أي قدر من العنف الهمجي لن يُعيد خرافة أنها لا تقهر". وأضاف أن "إرهاب الدولة الأعمى" من إسرائيل في لبنان خلال الأيام الماضية لا يمكن أن يمر دون رد.
وحول علاقات بلاده مع المجتمع الدولي، قال إن الفرصة متاحة لدخول عصر جديد يبدأ بالاعتراف بمخاوف إيران الأمنية والتعاون بشأن التحديات المشتركة. ومن أجل بناء عالم أفضل، قال بزشكيان إن إيران تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز شراكات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية هادفة مع القوى العالمية وجيرانها على أساس التكافؤ.
قطر.
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن "الحرب الوحشية" الجارية في غزة أطلقت "رصاصة الرحمة" على الشرعية الدولية وألحقت أضرارا فادحة "بمصداقية المفاهيم التي قام على أساسها المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية".
وأضاف أن الحرب في غزة "ليست حربا بمفهوم الحرب المعروف والمتداول في العلاقات الدولية، بل هي جريمة إبادة بأحدث الأسلحة لشعب محاصر في معسكر اعتقال لا مهرب فيه".
وأوضح الشيخ تميم أن الضحايا، بمن فيهم الأطفال والنساء، يعانون بشكل لا يمكن تجاهله، ومضى قائلا: "نحن نعارض العنف والتعرض للمدنيين الأبرياء من أي طرف كان، ولكن بعد مرور عام على الحرب ومع كل ما ارتكب فيها لم يعد ممكنا الحديث عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها في هذا السياق من دون التورط في تبرير الجريمة".
جنوب أفريقيا
قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن العنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني هو "استمرار قاتم لأكثر من نصف قرن من الفصل العنصري الذي ارتكبته إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف أنه بعد 11 شهرا من هجوم حماس، الذي أدانته بلاده، لا تزال إسرائيل تفرض على أهل غزة "العقاب الجماعي"، مضيفا أن "عذاب شعب غزة مستمر بلا هوادة".
وأضاف: "نحن الجنوب أفريقيين نعرف كيف يبدو الفصل العنصري. لقد عشنا الفصل العنصري. عانينا ومتنا تحت نظام الفصل العنصري. لن نلتزم الصمت ونشاهد الفصل العنصري يُرتكب ضد الآخرين".
الأردن
حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني من أن الأمم المتحدة تواجه أزمة "تضرب في صميم شرعيتها، وتهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية"، مشيرا إلى الأزمات المتزايدة التي تعصف بالأمن والسلام الدوليين.
وقال: "تتعرض الأمم المتحدة للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضا. منذ قرابة العام، وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي".
وقال الملك عبد الله إن شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تقف بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا، مشيرا إلى "استهداف ومهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار هذه المؤسسة بكل فخر، ويتم تحدي قرارات مـحكمة العدل الدولية، وتجاهل آرائها".
تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن موقف إسرائيل أظهر مرة أخرى أنه من الضروري للمجتمع الدولي أن يطور آلية لحماية المدنيين الفلسطينيين. وأضاف: "في بيئة لا يتم فيها تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، ينبغي إدراج التدابير القسرية ضد إسرائيل على جدول الأعمال".
وقال أردوغان: "كما أوقف تحالف الإنسانية هتلر قبل سبعين عاما، فلابد أن يوقف تحالف الإنسانية (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو وشبكة القتل التابعة له. ونعتقد أن سلطة الجمعية العامة في تقديم توصيات بشأن استخدام القوة، كما هو موجود في قرار الاتحاد من أجل السلام لعام 1950، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بالتأكيد في هذه العملية".
الولايات المتحدة
الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن بلاده عازمة على منع نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط "تبتلع المنطقة بأكملها"، مضيفا أن الحل الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل يظل "السبيل الوحيد للأمن الدائم وللسماح لسكان البلدين بالعودة إلى ديارهم على الحدود بأمان".
وقال أمام الجمعية العامة إنه واجه خلال الصيف قرارا صعبا بشأن ترشحه لولاية ثانية، وأضاف: "بقدر ما أحب وظيفتي، فإنني أحب بلدي أكثر. لقد قررت، بعد 50 عاما من الخدمة العامة، أن الوقت قد حان لجيل جديد من القيادة لقيادة بلدي إلى الأمام. زملائي القادة، دعونا لا ننسى أبدا أن بعض الأشياء أكثر أهمية من البقاء في السلطة. إنها شعوبكم".
رئيس الجمعية العامة.
دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ إلى العمل المشترك "من أجل السلام ورفاه مواطنينا". وشدد على ضرورة عدم تحويل الموارد الأساسية إلى مخزونات عسكرية، "مما يغذي سباق تسلح لم نشهده من قبل منذ عصر الحرب الباردة".
وجدد في كلمته الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وأن تلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
الأمين العام
في خطابه السنوي عن عمل الأمم المتحدة، قدم الأمين العام تقييما لأكثر التحديات إلحاحا في العالم، مشددا على الحاجة العاجلة لتعزيز التعاون الدولي للتصدي للإفلات من العقاب وتفاقم انعدام المساواة وتصاعد عدم اليقين.
تحدث الأمين العام عن الأوضاع في مختلف أنحاء العالم، ومنها غزة ولبنان والسودان، والتحديات المرتبطة بتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والتمييز ضد المرأة. ودعا إلى العمل لتعزيز العدالة والتصدي لانعدام المساواة.
لا يوجد تعليقات