الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة : فوز المنظمة اليابانية بجائزة نوبل للسلام بمثابة تذكير بالعواقب الوخيمة المرتبطة باستخدام الاسلحة النووية


 بروكسل ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
قال بيان اوروبي صدر في بروكسل إن منح جائزة نوبل للسلام لمنظمة نيهون هيدانكيو، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلة الذرية من هيروشيما وناجازاكي، بمثابة تذكير بالعواقب الوخيمة المرتبطة باستخدام الأسلحة النووية والمسؤولية التي تتقاسمها جميع الدول لمنع حدوث مثل هذا الحدث.
كما ذكر زعماء الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية في يناير 2022، لا يمكن الفوز في حرب نووية ولا ينبغي خوضها أبدًا.
يؤكد الاتحاد الأوروبي باستمرار على الحاجة إلى تنفيذ جميع الالتزامات والتعهدات فيما يتعلق بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك الحاجة إلى إحراز تقدم ملموس نحو التنفيذ الكامل للمادة السادسة منها، بهدف القضاء التام على الأسلحة النووية في نهاية المطاف. نحن نروج لعالمية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ودخولها حيز النفاذ. نحن نبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع انتشار الأسلحة النووية.
واختتم البيان بالقول " يعمل الاتحاد الأوروبي مع الشركاء في جميع أنحاء العالم للحفاظ على وتعزيز بنية منع الانتشار ونزع السلاح النووي العالمي، ومساهمته الأساسية في السلام والأمن الدوليين.
من جانبه هنأ الأمين العام للأمم المتحدة منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية على حصولها على جائزة نوبل للسلام لعام 2024. وقال إن الناجين من القنبلتين الذريتين من هيروشيما وناجازاكي- والمعروفين أيضا باسم الهيباكوشا- هم شهود متفانون على التكلفة البشرية المروعة للأسلحة النووية.
منظمة نيهون هيدانكيو هي حركة شعبية شكلها شهود ناجون من الهجوم بالقنبلتين الذريتين في هيروشيما وناغازاكي في اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1945. وكرس الناجون (الهيباكوشا) جهودهم لمحاولة إخلاء العالم من الأسلحة النووية.
وفي بيان صحفي قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش: "بينما تتناقص أعدادهم كل عام، فإن العمل الدؤوب للهيباكوشا وصمودهم هما العمود الفقري لحركة نزع السلاح النووي العالمية".
وقال غوتيريش إنه لن ينسى أبدا لقاءاته العديدة معهم على مر السنين. وأضاف أن "شهاداتهم الحية المؤلمة تذكر العالم بأن التهديد النووي لا يقتصر على كتب التاريخ. تظل الأسلحة النووية خطرا واضحا وحاضرا على البشرية، ويظهر مرة أخرى في الخطاب اليومي للعلاقات الدولية".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الوقت قد حان لقادة العالم لأن تكون رؤيتهم واضحة مثل الهيباكوشا، وأن يروا الأسلحة النووية على حقيقتها بأنها أجهزة موت لا توفر أي أمان أو حماية أو أمن.
وقال إن الطريقة الوحيدة للقضاء على التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية هي القضاء عليها بالكامل. وأكد أن الأمم المتحدة تقف بكل فخر إلى جانب الهيباكوشا، "فهم مصدر إلهام لجهودنا المشتركة لبناء عالم خال من الأسلحة النووية".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات