قافلة إنسانية من الامم المتحدة من 109 شاحنات تتعرض للنهب في قطاع غزة...واشنطن بوست: عصابات نهب المساعدات تعمل فى مناطق تحت سيطرة إسرائيل

 

 
غزة ـ واشنطن : اوروبا والعرب ـ وكالات 
كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن منظمات إنسانية، أن العصابات التي تنهب المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تعمل فى مناطق تحت سيطرة إسرائيل.
وذكرت الصحيفة فى تقريرها أنه فى الوقت الذى تتفاقم فيه أزمة الجوع فى غزة، فإن العصابات المنظمة التي تسرق الكثير من المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها للقطاع، تعمل بحرية فى المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، وفقا لمسئولى المنظمات الإنسانية والعاملين فيها وشركات النقل وشهود.
وقال المسئولون إن النهب الإجرامى أصبح أكبر عائق لتوزيع المساعدات فى النصف الجنوبى من غزة، التي يوجد بها الأغلبية الشاسعة من الفلسطينيين النازحين.
ووفقا لمصادر الصحيفة، إن فرقاً من الرجال المسلحين يقتلون ويضربون يخطفون سائقى شاحنات المساعدات فى المناطق حول معبر كرم أبو سالم، الذى يعد نقطة الدخول الأساسية لقطاع غزة من الجنوب.
وأشارت الصحيفة على أن اللصوص، يديرون عمليات تهريب السجائر طوال العام، لكنهم الآن يركزون على سرقة الغذاء وإمدادات أخرى، لهم صلات بعائلات الجريمة المحلية، بحسب ما قال سكان. بحسب مانل موقع اليوم السابع في القاهرة 
وخلصت مذكرة داخلية للأمم المتحدة الشهر الماضى، حصلت واشنطن بوست على نسخة منها إلى أن العصاب ربنا تستفيد مما وُصف بـ "الإحسان" أو "الحماية" السلبية إن لم تكن النشطة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية. وأشارت المذكرة إلى أن أحد قادة العصابات أقام ما يشبه المجمع العسكرى فى منطقة مقيدة من جانب القوات الإسرائيلية وتسيطر عليها وتقوم بدوريات فيها.
وقالت منظمات الإغاثة، إن السلطات الإسرائيلية رفضت أغلب طلبات تحسين الإجراءات لحماية القوافل، بما فى ذلك المناشدات من أجل توفير الطرق الأكثر أمانا ومزيد من فتح المعابر والسماح للشرطة المدنية فى غزة بحماية الشاحنات.  وفشلت القوات الإسرائيلية مرارا فى أماكن الحوادث للتدخل وقت حدوث النهب، بحسب ما قال مسئولو الأمم المتحدة والعاملون فى منظمات الإغاثة.
كم جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن قافلة مكونة من 109 شاحنات تحمل إمدادات غذائية من برنامج الأغذية العالمي ووكالة الأونروا من معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة قد نُهبت يوم السبت مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالشاحنات وفي بعض الأحيان خسارة كامل شحناتها.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن القافلة، التي كانت مقررة يوم الأحد، تلقت تعليمات من قوات الجيش الإسرائيلي للمغادرة- بعد مهلة قصيرة- عبر طريق بديل غير مألوف.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي قال: "كما تشدد هذه الحادثة، لا زلنا نواجه تحديات كبيرة في إدخال المساعدات إلى جنوب ووسط غزة. هذه التحديات مستمرة رغم المحاولات العديدة للتغلب عليها، ومن ذلك إصلاح طريق بديل واستخدام نقطة حدودية جديدة هي معبر كيسوفيم". بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الثلاثاء 
وأضاف المتحدث الأممي أن كيسوفيم وكرم أبو سالم والطرق المحيطة، أثبتت عدم الجدوى بسبب القضايا الأمنية، كما أنها غير كافية لضمان التدفق المستمر للإمدادات الإنسانية إلى غزة.

وقال دوجاريك إن الإمدادات المطلوبة لإعداد الوجبات الساخنة - التي تقلص حجمها بالفعل - لا تكفي سوى ليومين آخرين قبل نفادها. ولم يتلق نحو مليون شخص طرودا غذائية منذ يوليو أو قبل ذلك.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات