اليوم العالمي لحقوق الانسان ياتي في ظل انتهاكات ترتكب يوميا في الاراضي الفلسطينية ولبنان والسودان .. والمجتمع الدولي يكتفي ببيانات


جنيف ـ بروكسل : اوروبا والعرب 
يوم حقوق الإنسان، الموافق 10 كانون الأول/ديسمبر، هو تذكير مهم بأهمية المساواة والعدالة والكرامة لجميع الناس في كل أنحاء العالم. يُحتفل باليوم هذا العام تحت شعار: "حقوقنا، مستقبلنا، الآن" لتسليط الضوء على أهمية الحقوق في التصدي للتحديات الدولية.
في مؤتمر صحفي عشية يوم حقوق الإنسان الموافق 10 كانون الأول/ديسمبر، دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع الدول إلى فعل كل ما بوسعها لإنهاء المعاناة والصراعات التي لا معنى لها.
وقال تورك في مؤتمره الصحفي في جنيف: "إن تكلفة الحرب باهظة والآثار الإنسانية لا يمكن إحصاؤها". وأشار إلى أن عام 2024 شهد سقوط عدد مروع من القتلى والجرحى في الصراعات على أرض المعارك وخارجها.
وأضاف: "تجاهل القانون الدولي واللامبالاة الواضحة بحياة المدنيين والبنية التحتية، كانا في بؤرة التركيز بشكل صارخ في الصراع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان وأيضا في أوكرانيا والسودان وميانمار، على سبيل المثال لا الحصر".
وشدد على الحاجة إلى إنهاء تدفق الأسلحة إلى هايتي والسودان وميانمار، وتوصيل إشعارات لمن يوفرون الأسلحة بما في ذلك إلى إسرائيل والأطراف المسلحة من غير الدول في لبنان وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، بأن القانون الدولي يحتم على الدول توخي الحذر حتى لا تستخدم الأسلحة التي توفرها في ارتكاب الانتهاكات.
وفي بروكسل قاال بيان اوروبي انه في يوم حقوق الإنسان، يؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه الثابت بالاحترام العالمي وحماية حقوق الإنسان وتحقيقها للجميع في كل مكان. ويؤكد موضوع هذا العام، حقوقنا، مستقبلنا، الآن، على ضرورة حماية الحقوق والحريات من أجل مستقبل عادل ومرن ومستدام - دون ترك أي شخص خلف الركب.
حقوق الإنسان هي ضمانات قانونية وأخلاقية وقابلة للتنفيذ عالمية للبشرية. وهي ضرورية للكرامة الإنسانية والمساواة والديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة. إن السلام والازدهار وكذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة يسيران جنبًا إلى جنب مع احترام سيادة القانون وجميع حقوق الإنسان.
الآن، أكثر من أي وقت مضى، نواجه صراعات مسلحة وأزمات إنسانية وكوارث مناخية وإفلات من العقاب وتزايد التفاوتات، وفي أماكن كثيرة جدًا، استمرار التفاوت بين الجنسين. ويظل النظام الدولي القائم على القواعد، مع حقوق الإنسان في جوهره، لا يمكن الاستغناء عنه. إن الحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، والصراعات في الشرق الأوسط والسودان وأماكن أخرى، لها عواقب مروعة على التمتع بحقوق الإنسان للسكان المدنيين، والتي تؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال.
إن السلام ليس مجرد غياب الحرب؛ بل يتطلب العمل اليومي والالتزام المستمر والدعوة لحقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز والعدالة والديمقراطية. إن حقوق الإنسان قابلة للتطبيق في كل مكان وفي جميع الأوقات، بما في ذلك أثناء الصراع أو الأزمة. ولا يمكن تحقيق التغيير الهادف والدائم إلا من خلال الالتزام الدؤوب بحقوق الإنسان، والتعاون بين الجهات الفاعلة العالمية، وتمكين الشباب كوكلاء للتغيير، والدعم العملي لتمكين كل فرد من تحقيق حقوقه. إن الاتحاد الأوروبي يدعم بثبات المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني والصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وكذلك كل أولئك الذين يدعون إلى السلام والحقيقة والعدالة والمساءلة.
إن الاتحاد الأوروبي، في إطار التزامه الراسخ بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع الزخم الجديد الذي اكتسبه من ميثاق المستقبل، يقف إلى جانب الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وشركائنا في جميع أنحاء العالم في حث جميع الدول على دعم وتنفيذ التزاماتها في مجال حقوق الإنسان. وبينما نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لمجلس أوروبا، يظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بالانضمام إلى الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وسيواصل الاتحاد الأوروبي تعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع، في كل مكان - حقوقك، ومستقبلك، الآن ودائمًا.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات