الاوضاع في غزة وسوريا ولبنان ..اسرائيل تمنع بعثات المساعدات الى غزة ، وظروف صعبة في مخيمات النازحين السوريين ..واليونفيل : قلق اجراء تدمير المساكن والاراضي الزراعية للبنانيين
- Europe and Arabs
- الجمعة , 27 ديسمبر 2024 9:33 ص GMT
عواصم : اوروبا والعرب
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض وإعاقة غالبية بعثات المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة.
فمن بين 12 طلبا للأمم المتحدة لتنسيق التحركات الإنسانية يوم الأربعاء، تم رفض ستة طلبات بشكل قاطع، وتم إلغاء ثلاثة من قبل المنظمين بسبب التحديات الأمنية أو اللوجستية، فيما تمت الموافقة على طلب واحد لكنه واجه عوائق، وتم تسهيل وإنجاز اثنين آخرين.
وقالت الأوتشا إنه تم رفض محاولتين للوصول إلى الأجزاء المحاصرة من محافظة شمال غزة، يومي الاربعاء والخميس .وفق نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة
وعلى الرغم من القيود المفروضة على الوصول وانعدام الأمن، تعمل منظمات الإغاثة بجد لمساعدة الأكثر ضعفا، مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وفي بيان صدر الخميس، أشارت الأمم المتحدة إلى أن معظم أسر القطاع لا تستطيع تحمل تكلفة المواد الغذائية الأساسية الباهظة، حيث يتراوح سعر كيس دقيق القمح الذي يزن 25 كيلوغراما بين ما يعادل 160 و190 دولارا.
وقالت إن الشركاء الإنسانيين العاملين على معالجة الجوع في غزة يقدرون أنه اعتبارا من منتصف ديسمبر، هناك حاجة إلى عشرة آلاف طن متري من دقيق القمح لتوزيع كيس واحد من الدقيق على جميع الأسر في دير البلح وخان يونس ورفح. وبدون ذلك، فإن انعدام الأمن الغذائي في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع سوف يتفاقم.
وفي الوقت نفسه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه لا يزال يتلقى تقارير يومية عن مقتل وإصابة المدنيين في جميع أنحاء غزة بسبب الأعمال العدائية المستمرة، والتي تتسبب أيضا في دمار واسع النطاق وتؤدي إلى النزوح. وأكدت الوكالة الأممية مجددا على ضرورة حماية وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي سوريا قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يقدمون المساعدة للأشخاص المحتاجين في مختلف أنحاء سوريا بما في ذلك شمال غرب البلاد.
و أفاد المكتب بأن عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا تستمر دون عوائق.
وأضاف أن أكثر من عشرين شاحنة تحمل مساعدات من ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة عبرت إلى إدلب باستخدام معبر باب الهوى الحدودي.
ومنذ بداية العام، عبرت 777 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا من تركيا.
تضرر مخيمات بسبب الأمطار والفيضانات
وفي الوقت نفسه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الظروف في شمال غرب سوريا لا تزال صعبة في مخيمات النازحين في إدلب وشمال حلب، حيث يزيد الشتاء من صعوبة معاناة حوالي 730 ألف شخص يعيشون في خيام.
وقبل ايام، تضررت أكثر من 200 خيمة عائلية في أربعة مخيمات بسبب الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة. ومنذ بداية عام 2024، تسببت الفيضانات والرياح القوية في إتلاف أكثر من 8800 خيمة عائلية، بما في ذلك ما يقرب من 2000 خيمة دمرت بالكامل، في 260 مخيما.
وقال المكتب إن معظم العائلات التي تعيش في مخيمات النازحين أعربت عن رغبتها في العودة إلى مناطقها الأصلية لكنها قالت إنها غير قادرة على القيام بذلك بسبب نقص الخدمات الكافية وتضرر البنية التحتية في بلداتها الأصلية، فضلا عن وجود بقايا متفجرات.
ضحايا بسبب الذخائر المتفجرة
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، حدد شركاء العمل الإنساني لمكافحة الألغام 109 حقول ألغام جديدة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية. وحتى الآن، دمروا أكثر من 650 قطعة من الذخائر المتفجرة.
وذكر أن تقارير أفادت بأن انفجارات الألغام الأرضية في شمال غرب سوريا تسببت في سقوط تسعة ضحايا على الأقل، بما في ذلك طفل واحد، في 24 و25 ديسمبر وحدهما.
ومنذ الثامن من ديسمبر، تسببت حوادث تتعلق بالذخائر المتفجرة في مقتل أكثر من 70 مدنيا في مختلف أنحاء سوريا - بما في ذلك عشرة أطفال وخمس نساء - وإصابة العشرات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المكتب إن تقارير لا تزال تشير إلى نشاط عسكري إسرائيلي في مرتفعات الجولان وما حولها.
وأفادت التقارير الأربعاء بأن القوات الإسرائيلية أصابت ستة مدنيين عندما أطلقت النار في بلدة السويسة بمحافظة القنيطرة. وأُمر السكان بالإخلاء، وفرض الجيش الإسرائيلي حظر تجوال.
وفي لبنان قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) إن أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف.
وفي بيان أصدرته امس ، أوضحت الـيونيفيل أن كلا من إسرائيل ولبنان أكدا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، مشددة على أنه لمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان الى الاستفادة من الآلية التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم
وحثت اليونيفيل على انسحاب الجيش الإسرائيلي في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام.
وأكدت أنها تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب.
وقالت إنها مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلا عن احترام الخط الأزرق.
وأعربت عن القلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن هذا يشكل انتهاكا للقرار 1701.
وشددت البعثة الأممية على أن جنود حفظ السلام سيواصلون المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن عنها
لا يوجد تعليقات