الأمم المتحدة عن الوضع في الخرطوم : تقارير مقلقة عن أعمال انتقامية ضد المدنيين .. مسئولة اممية حول وضع النساء والفتيات في السودان : "وضع يفطر القلب ونساء يلدن على قارعة الطريق"


الخرطوم ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه يتابع عن كثب الوضع في العاصمة السودانية الخرطوم، في ظل التحولات الأخيرة في السيطرة الفعلية على المدينة.
وفي آخر تحديث له، أفاد المكتب بأنه مازال يتلقى تقارير مقلقة عن أعمال انتقامية من قِبل جماعات مسلحة ضد المدنيين.
وشدد مجددا على أن المدنيين ليسوا هدفا، وأن على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي  الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأضاف أنه ينبغي التحقيق في الانتهاكات الجسيمة، ومحاسبة مرتكبيها.
الوصول إلى المحتاجين
وقال مكتب تنسيق الشوؤن الإنسانية إنه في غضون ذلك ينتهز وشركاؤه في المجال الإنساني كل فرصة سانحة للوصول إلى المحتاجين بالدعم الحيوي.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه تم اليوم الخميس توزيع 1200 طن متري من المساعدات الغذائية والتغذوية على حوالي 100,000 شخص في منطقتي بحري وأم درمان بولاية الخرطوم. وهذه هي أولى شاحنات المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التي تصل إلى هذه المناطق داخل الخرطوم منذ بدء أحدث جولة من الأعمال العدائية.
بدورها، أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ما يقرب من 400,000 نازح داخلي عادوا مؤخرا إلى مدنهم وقراهم الأصلية في ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم. ونبهت إلى أن الكثيرين يعودون إلى مناطق تعاني من شحّ الخدمات الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الصحية.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن حالات النزوح من ولايتي شمال دارفور والنيل الأبيض ازدادت بسبب تفاقم انعدام الأمن في هاتين المنطقتين.
وفي نفس الاطار وصفت القائمة بأعمال ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، أرجنتينا ماتافيل بيتشين وضع الفتيات والنساء في السودان بأنه "يفطر القلب"، منبهة إلى الأثر المدمر للصراع عليهن.
وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، أشارت المسؤولة الأممية إلى أنه من بين 12 مليون نازح في السودان، هناك حوالي 2.7 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب، بمن فيهن 300 ألف امرأة حامل.
وقالت: "بالإضافة إلى التعامل مع المشاكل والطوارئ التي قد تحدث أحيانا أثناء الحمل، فإن التحدي الذي تواجهه العديد من هؤلاء النساء والفتيات هو تعرضهن للانتهاكات الوحشية للاغتصاب، مما يسبب لهن كربا نفسيا وجسديا".
وأوضحت أن العديد من هؤلاء النساء عليهن أن يكن أمهات وآباء في نفس الوقت لأن الرجال إما منخرطون في القتال أو في مكان آخر، "وعندما تتشتت العائلات، تجد النساء أنفسهن وحدهن مع الأطفال".
وقالت بيتشين: "بعض النساء ينتهي بهن المطاف بالولادة على قارعة الطريق عندما يفررن من بيوتهن بعد سماع القصف والقنابل. أحيانا لا يكون هناك أحد بالقرب منهن، أو قد يكون هناك من لا يعرف حتى ما يجب فعله، فهؤلاء الأشخاص ليسوا قابلات وغير مدربين. وبالتالي، عندما تتم الولادة دون وجود عناية ماهرة، قد يُصاب الطفل حديث الولادة بمرض الكزاز، لأنهم يقطعون الحبل السري بأي أداة يجدونها. وغالبا لا يتمكن هذا المولود الجديد من البقاء على قيد الحياة خلال الرحلة قبل أن تحصل أمه على الرعاية".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات