أطفال غزة في العيد بلا ألعاب ولا ملابس جديدة ولا حلوى ولا طعام .. فقط ركام الحرب وذكريات الاعياد السابقة


غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
ما أصعب ان يأتي العيد في اي مكان ويعاني سكانه من الدمار والقتل والتشريد ولن يكون هناك طعم للعيد بالنسبة للكبار الذين يدركون جيدا مايدور حولهم ولكن الامر بالنسبة للاطفال يختلف فهم يريدون اللعب والاحتفال ويبحثون عن البهجة والمرح والعيش في اجواء يعيش فيها كل اطفال العالم اثناء العيد ولكن يبدو ان الحرمان من كل هذه الامور هو قدراطفال غزة في ظل الويلات التي يتعرض لها السكان في الاراضي الفلسطينية ليس فقط منذ اكتوبر 2023 بل طوال العقود الماضية  
ومع حلول عيد الفطر، الذي كان يوما رمزا للبهجة في غزة، يتجلى مشهد مختلف في القطاع. فساحة الجندي المجهول، التي كانت مسرحا للاحتفالات والمناسبات، تحولت الآن إلى مخيم للنازحين. يقف الأطفال بين الخيام، يستعيدون ذكريات أعياد مضت، كانت تملؤها الألعاب والملابس الجديدة، بينما يخيم عليهم اليوم شبح الحرب من كل جانب.
 نشرة أخبار الأمم المتحدة في غزة، نقلت في تقرير من مراسلها في غزة ، مشاعر بعض أطفال القطاع وأولياء أمورهم، حيث عبروا عن حزنهم إزاء تلاشي مظاهر الفرح مع قدوم عيد الفطر 
فرحة غائبة
يصف الأطفال الذين يعيشون في هذا المخيم كيف كانت حياتهم قبل الحرب، حيث كانوا يأتون إلى ساحة الجندي المجهول للعب وشراء الملابس والألعاب. أما الآن، فقد تغير حال الساحة التي كانت تجلب لهم الفرح مع قدوم العيد. 
يقول الطفل براء أبو عيشة، الذي يعمل في بقالة أقيمت داخل خيمة في الساحة:
"نحن نسكن في منطقة الجندي المجهول. كنا قبل الحرب نأتي إلى هنا لنلعب ونشتري الملابس والأغراض. أما الآن، فالمكان دُمّر بالدبابات والصواريخ، وأصبحت الساحة كلها مخلفات حرب. المنطقة أصبحت دمارا، ولم يعد هناك شيء".
أما الطفل محمد ساق الله فيقول:"قبل الحرب، كانت الأعياد جميلة ومليئة بكل شيء، كنا نأتي إلى ساحة الجندي المجهول للعب، أما الآن، فلا يوجد عيد، المكان كله خيام ودمار، وهذا يمنعنا من الفرح بالعيد".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات