بروكسل : اوروبا والعرب 

بمناسبة عيد ميلاد الملك فيليب الخامس والستين، توجه شباب حزب فلامز بيلانج (VBJ) اليميني المتشدد إلى القصر الملكي في بروكسل أمس الثلاثاء 22 أبريل. ليس لتقديم التهنئة، بل لمواجهة الملك بالتكاليف الباهظة للملكية – أمام أبواب القصر مباشرة. رسالتهم: "لا مجال بعد الآن للرفاهية الوراثية في الديمقراطية الحديثة". بحسب ماجاء في بيان وزعه الحزب وتلقينا نسخة منه وجاء ايضا في البيان " ولم يسلم الشباب أسئلتهم على ورق، بل على أوراق نقدية رمزية ــ في إشارة ساخرة إلى ملايين اليورو التي تتدفق على العائلة المالكة كل عام. "لماذا تحصل على ملايين الدولارات كل عام دون أن يتم انتخابك؟" "وهل تحصل على زيادة إذا قمت بقطع المزيد من الشرائط؟" اي قطع شريط افتتاح اي من المشروعات ، و كانت هذه بعض الأسئلة الاستفزازية التي طبعتها VBJ على الأوراق النقدية.

وقالت  ميرسينا كلايسن، مسئولة الشباب في الحزب VBJ: "يتدفق أكثر من 14 مليون يورو من أموال الضرائب إلى الملك وحده سنويًا. وقد تجاوزنا هذا العام حاجز الـ 15 مليونًا". ستبلغ التكلفة الإجمالية للعائلة المالكة البلجيكية في عام ٢٠٢٤، ٤٣,٢٧٥,٠٠٠ يورو، بزيادة قدرها ١,٣ مليون يورو عن العام الماضي. وذلك دون أي مساءلة أو رقابة ديمقراطية.

"في الديمقراطية الحديثة لم يعد هناك مكان للملكية الوراثية"

وأشارت كلايسن إلى اتساع الفجوة بين عالم الرفاهية في ظل الملكية وواقع الشباب الفلمنكي: "بينما يزداد صعوبة على الشباب شراء منزل أو دفع تكاليف دراستهم، تستمر ملايين العائلة المالكة في التدفق بلا هوادة. وهذا بعيد كل البعد عن الواقع".

وتؤكد كلايسن أنه "في الديمقراطية الحديثة لم يعد هناك مكان للملكية الوراثية التي تتجنب أي شكل من أشكال المساءلة". لذلك، يدعو شباب حزب فلامز بلانغ VBJ إلى إلغاء الدعم بالكامل. فليُمنح كل يورو للفلمنكيين الكادحين. ويجدد حزب VBJ دعوته إلى إلغاء النظام الملكي ويدعو إلى إدخال جمهورية تكون فيها المساءلة والشفافية والشرعية الديمقراطية هي القاعدة.