خامنئي يخشى مصير القذافي.. ابرز ماجاء في تصريحات قائد سابق في الجيش الاميركي ونقلتها المقاومة الايرانية


واشتطن ـ طهران : اوروبا والعرب 
في مقابلة بثّتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، حذّر الجنرال الأمريكي المتقاعد جاك كين، القائد السابق في الجيش الأمريكي ، من التهديد المتصاعد الذي يشكّله النظام الإيراني، مؤكداً أن طموحه النووي ليس إلا وسيلة لضمان بقائه، لا لمجرد التوازن الاستراتيجي. بحسب ماجاء في بيان اعلامي وزعه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وتلقينا نسخة منه واضاف " وقال الجنرال كين في تصريح بارز خلال المقابلة التي اجريت الخميس : "الدافع الأساسي للنظام الإيراني واضح جداً. إنهم مقتنعون تماماً بأنه لو امتلك صدام حسين سلاحاً نووياً، لما سقط نظامه. ولو لم يتخلّ القذافي عن برنامجه النووي، لما أطاح به أحد. ولذلك، فإن الهدف من السلاح النووي بالنسبة لطهران هو الحفاظ على النظام قبل أي شيء آخر."
وأكد كين أن هذا المشروع النووي يُستخدم كورقة تهديد ضد إسرائيل، وقد يقود إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مضيفاً أن هنري كيسنجر حذّره يوماً بأن أخطر ما يمكن أن تواجهه الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية هو سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، يمكن أن ينتهي بـ"تبادل نووي كارثي".
رجوي سبق الجميع في قراءة النوايا الحقيقية لخامنئي
المثير في هذا السياق أن هذه القراءة الدقيقة التي قدّمها الجنرال كين تتقاطع بوضوح مع ما ورد في الرسالة الصوتية لقائد المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، في 25 آذار/مارس 2025، أي قبل أشهر من تصريحات خامنئي الأخيرة.
رجوي، الذي لطالما حذّر من خطورة مشروع ولاية الفقيه على الشعب الإيراني والمنطقة، قال حينها:
"رأس أفعى ولاية الفقيه في سوريا ولبنان قد اصطدم بالصخرة، وحان الوقت الآن لسحق رأس هذه الأفعى في داخل إيران."
وأضاف في خطابه:
"تهديدات خامنئي ليست إلا كذبة نيسان؛ إنه يخشى عام 1404 الإيراني، ويخاف أن يكون مصيره كمصير الشاه والقذافي. لا يمكن الحديث عن أي تفاوض (رابح-رابح) مع خامنئي. إنه يضع الحفاظ على نظامه فوق كل شيء، وبأي ثمن."
رجوي لم يكتفِ بتوصيف الواقع، بل دعا إلى استراتيجية اقتلاع النظام من الداخل، من خلال دعم المقاومة الإيرانية وإرادة الشعب.
نقطة تقاطع استراتيجية: من واشنطن إلى طهران
هذا التلاقي اللافت بين قراءة جنرال أمريكي بارز وقيادة المعارضة الإيرانية يدل على أن الخطر الذي يشكّله نظام الملالي بات واضحاً في العواصم الكبرى، تماماً كما هو واضح لدى أبناء الشعب الإيراني. الرسالة واحدة: النظام الإيراني لا يسعى للتفاوض، بل للبقاء بأي ثمن، ولو على أنقاض المنطقة بأسرها.
إنّ ما يخشاه خامنئي ليس القنبلة النووية بحد ذاتها، بل تكرار سيناريو الشاه أو القذافي. وهذه الحقيقة، كما أكدها كين ورجوي كلٌ بلغته، تستوجب تحركاً دولياً حاسماً، لا لاحتواء النظام، بل لدعم الشعب الإيراني في سعيه نحو التغيير الجذري والديمقراطي.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات