وقف اطلاق النار بين روسيا واوكرانيا .. ترامب يرمي الكره في ملعب بوتين والانظار تتجه الان الى الكرملين .. في بروكسل يتساءلون عن الدور الاوروبي


موسكو ـ واشنطن : اوروبا والعرب 
 قصفت طائرات روسية بدون طيار أوكرانيا الليلة الماضية، مستهدفةً أوديسا، بالإضافة إلى بوتشا، وإربين، وهوستوميل خارج كييف، في الفترة التي سبقت الموعد النهائي الذي حدده دونالد ترامب في 8 أغسطس لوقف إطلاق النار. ولكن بحلول منتصف الليل بتوقيت واشنطن، تلاشت التقارير عن هجمات جديدة، حيث بدا أن فلاديمير بوتين يستجيب لتهديد ترامب بفرض عقوبات شديدة على روسيا والدول التي تواصل التعامل معها. تتجه جميع الأنظار الآن إلى الكرملين، لمعرفة ما إذا كان هذا الإعفاء سيصمد. بحسب ماجاء في تقرير لمجلة " بلاي بوك " وهي النسخة الاوروبية من مجلة بولتيكو  في بروكسل  والتي اضافت تحت عنوان : 
"الأمر متروك له".
 في وقت سابق من يوم الخميس، مع استمرار روسيا في ضرب أوكرانيا، سأل الصحفيون ترامب عما إذا كان يخطط للمضي قدمًا في تهديده بفرض عقوبات على بوتين، الذي كان يبطئ محاولات التوصل إلى اتفاق سلام. قال ترامب: "الأمر متروك له. سنرى ما سيقوله"، قبل أن يضيف أنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة" من الرئيس الروسي. أحد أسباب خيبة الأمل هذه: أخبر ترامب القادة الأوروبيين يوم الأربعاء أنه يخطط للقاء بوتين في الأيام المقبلة، وبعد ذلك سيعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع زيلينسكي أيضًا. ولكن بينما قال زيلينسكي إنه موافق، رفض بوتين هذه الفكرة في تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس، مستخدمًا تكتيكه المبتذل للمماطلة بالقول إنه يوافق على الاجتماع من حيث المبدأ - ولكن يجب استيفاء "شروط معينة" أولاً.
وكان مسؤول صحفي في البيت الأبيض قد صرح في وقت سابق يوم الخميس بأن لقاء بوتين وزيلينسكي شرط مسبق للقاء ترامب، لكن الرئيس نفسه تراجع لاحقًا عن هذه التعليقات.
في أوروبا: أجرى زيلينسكي سلسلة من المكالمات يوم الخميس مع داعميه الأوروبيين، وتحدث مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، من بين آخرين. كما تحدث مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شاكرًا لها "فهمها الواضح لضرورة إشراك أوروبا الموحدة في جميع العمليات المتعلقة بأوكرانيا"، وفقًا لبيانه. الاتحاد الأوروبي في عداد المفقودين: لكن كل المجاملات لا يمكن أن تخفي حقيقة تهميش الاتحاد الأوروبي في هذه المفاوضات، حيث استبعد ترامب فون دير لاين من إحاطاته يوم الأربعاء وأجبرها على الحصول على قراءات من أولئك الذين تم اختيارهم.
هل يشعر الاتحاد الأوروبي بخيبة أمل؟ في إحاطة منتصف نهار يوم الخميس، حاولت المتحدثة باسم المفوضية أنيتا هيبر إعادة صياغة تجاهل ترامب، مؤكدة أنه "لا يوجد طلب" للاتحاد الأوروبي للمشاركة في ثلاثية ترامب-زيلينسكي-بوتين، "لذا بالطبع لا يوجد خيبة أمل بشأن شيء لم يُطلب وشيء لم يتم تحديده". حسنًا.
بالحديث عن ترامب صانع السلام: أعلن ترامب على قناة Truth Social الليلة الماضية أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان سيلتقيان في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم لحضور "حفل توقيع السلام". ومن شأن اتفاق السلام أن ينهي ما يقرب من أربعة عقود من الصراع بين البلدين، بما في ذلك استيلاء أذربيجان على إقليم ناغورنو كاراباخ في عام 2023..

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات