
مخاوف من تكرار سيناريو اوكرانيا .. رئيسة المفوضية الاوروبية على حدود بولندا : "بوتين كان وسيظل مفترسًا، والردع وحده هو الحلّ".. ليتوانيا تنشر عوائق خراسانية لتفادي اي غزو بري
- Europe and Arabs
- الاثنين , 1 سبتمبر 2025 8:4 ص GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، خلال زيارة للحدود البولندية البيلاروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتين "لم ولن يتغير". وحسب قولها، لا يمكن احتواء روسيا إلا بردع قوي.
زارت فون دير لاين الحدود امس معًا مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك لإظهار الدعم لبولندا ودول شرق الاتحاد الأوروبي الأخرى. وأكدت على "تضامن أوروبا الكامل مع بولندا كدولة حدودية"، وأعلنت أن الدول الحدودية ستحصل على تمويل أوروبي إضافي لتعزيز دفاعاتها.بحسب مانقلت وسائل الاعلام المحلية في بروكسل اليوم الاثنين
وأشارت فون درلان إلى برنامج SAFE، وهو أداة لزيادة الإنتاج الدفاعي المشترك في الاتحاد الأوروبي. وفي إطار هذا البرنامج، خُصص 150 مليار يورو للمشتريات المشتركة، حيث تُعدّ بولندا، أكبر مُنفق دفاعي في أوروبا، المستفيد الرئيسي. أعلن توسك أيضًا أن بلاده ستستثمر 200 مليار زلوتي بولندي (47 مليار يورو) في الدفاع والقوات المسلحة العام المقبل.
تزامنت الزيارة مع إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لاتفاقيات غدانسك، التي مهدت الطريق لتأسيس نقابة "تضامن" العمالية المستقلة. وأكد توسك أن التضامن اليوم يعني أن أوروبا تدافع بشكل مشترك عن أمن حدودها الشرقية.
بوتين: "الحرب في أوكرانيا ليست نتيجة غزو روسي"
في قمة تيانجين، الصين، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ بإسهاب. وفي مؤتمر صحفي لاحق، تناول بوتين الحرب في أوكرانيا، من بين مواضيع أخرى.
في تيانجين، قال الرئيس إنه تحدث مع شي وقادة عالميين آخرين حول قمة ألاسكا، ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحول شروط إنهاء الصراع التي نوقشت هناك. وقال: "لا ينبغي ضمان أمن أي دولة على حساب دولة أخرى. يجب معالجة السبب الجذري للصراع، واستعادة التوازن الأمني". بهذه التصريحات، أشار إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن أحد المطالب الروسية الرئيسية لإنهاء الصراع هو عدم قدرة أوكرانيا على الانضمام إلى هذا الحلف.
وأكد بوتين مجدداً أن "الأزمة في أوكرانيا" ليست نتيجة غزو روسي. وأشار إلى "محاولات الغرب المستمرة لضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي" و"الانقلاب المدعوم من الغرب في أوكرانيا" كأسباب حقيقية للحرب. غزت القوات الروسية أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
ومع ذلك، أعرب عن أمله بعد لقائه دونالد ترامب في ألاسكا. وأضاف: "ما تمت مناقشته هناك يمكن أن يمهد الطريق لإنهاء الصراع".
وفي نفس الاطار استكملت ليتوانيا تركيب عوائق خرسانية تُعرف بـ"أسنان التنين" على حدودها مع روسيا، في إطار تعزيز دفاعاتها ضد أي تهديد محتمل. الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لسد الطرق والمعابر غير المستخدمة مع روسيا وبيلاروسيا.
أعلنت وزارة الدفاع الليتوانية،السبت، استكمال تركيب ما يُعرف بـ"أسنان التنين" على حدودها مع روسيا، في خطوة جديدة ضمن سلسلة إجراءات دفاعية تهدف إلى ردع أي تهديد محتمل من موسكو.
وقال قائد الجيش الليتواني، رايمونداس فايكسنوراس: "نبدأ من المستوى التكتيكي، أي إقامة عوائق محددة على الحدود، على أن ندمج لاحقًا الخطة الهندسية كاملة في نظام متماسك".
وأكد أن هذا الإجراء يندرج في إطار خطوات احترازية لتعزيز الدفاعات الوطنية.
وشددت وزارة الدفاع في منشور عبر منصة X على أن هذه الخطوة وقائية، وليست هجومية.
كما تحدّ ليتوانيا ولاتفيا بيلاروسيا، الحليف الأوثق لموسكو. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، رفعت دول البلطيق حالة التأهب العسكري خشية أي غزو محتمل.
ويعمل الجيش الليتواني على سد الطرق غير المستخدمة التي تربطها بروسيا، لتقليل خطر أي توغّل بري.
كما نُصبت عوائق خرسانية جديدة عند معابر حدودية غير مستخدمة مع بيلاروسيا مثل سومسكاس، ولافوريسكي، ورايغارداس، ولاتزيريس، إضافة إلى معبر رومانيسكيس مع منطقة كالينينغراد الروسية.
وكانت لاتفيا قد أعلنت، في يوليو الماضي، عن نشر أهرامات خرسانية مضادة للدبابات على طول حدودها مع روسيا، في إطار الإجراءات الدفاعية المشتركة لدول البلطيق
لا يوجد تعليقات