مفاوضات احزاب حكومة بروكسل : خلافات بين الاشتراكيين والليبراليين تعرقل التشكيلة الجديدة وتهدد تطوير مسار لاعتماد كامل لموازنة 2026


بروكسل : فاطمة مخفي                                  
تواجه المفاوضات الرامية الى تشكيل حكومة جديدة لمنطقة بروكسل عاصمة بلجيكا عقبات بعد ان رفض الحزب الاشتراكي استئناف المفاوضات من الصفر بمبادرة  من الحزب  الليبرالي الفلاماني 
(Open VLD) ودعا إلى استمرار الحوار بين الأحزاب السبعة للحفاظ على المسار الذي اقترحه حزب les Engagés "الملتزمون" 
وفق ماذكرت صحيفة لوسوار في بروكسل والتي اضافت متساءلة من سيقود الجولة القادمة مفاوضات تشكيل حكومة في بروكسل؟ بعد رفض حزب الحرية الفلمنكي
(Open VLD) المقاطع لمقترح حزب العمال، مما أدى إلى استبعاد التحالف الفلمنكي الجديد
 la N-VA  وتعزيز النفوذ الفلمنكي في بروكسل، لم يكن أحدٌ مسؤولاً خلال اليومين الماضيين. بعد إعلانه رفضه، وأعرب فريدريك دي غوشت، زعيم الحزب الليبرالي الفلمنكي في بروكسل، عن استعداده لإيجاد حل. مع رفضه التخلي عن التحالف الوطني الفلمنكي. وفي الكواليس، تعهد ببذل قصارى جهده من خلال اقتراح "اجتماعات ثنائية" على الأطراف المتنافسة، أي اجتماعات وجهاً لوجه للمضي قدماً. لكن الحزب الاشتراكي، يعتبر هذا الأسلوب غير مقبول. وأشار الحزب الاشتراكي في بيان صحفي : "بعد أقل من 48 ساعة من إحباط المبادرة  أعلن حزب Open VLD عزمه الآن على إعادة إطلاق اجتماع ثنائي آخر بمفرده". أما بالنسبة للحزب الاشتراكي في بروكسل، لا يمكن أن يكون هناك مجال للحديث عن البدء من الصفر في العمل الجوهري المنجز على مدى الأسابيع القليلة الماضية والتخلي عن مخطط سياسي يسمح بأغلبية برلمانية فضلاً عن الأغلبية في المجموعتين اللغويتين.
يرفض الحزب الاشتراكي التخلي عن مسار الأحزاب السبعة 
PS ,MR, Engagés, Groen, Vooruit, CD&V .VLD 
 وتطالب الأحزاب السبعة بمواصلة مناقشاتها لإنجاح هذه الخطة. وخلص الاشتراكيون إلى القول: "ليس هذا وقت المناورات التي تستند أيضًا إلى اعتبارات خارج بروكسل. بالنسبة للحزب الاشتراكي في بروكسل، يجب أن يكون الهدف هو التركيز كأولوية على تطوير مسار ميزانية يسمح باعتماد                  كامل لعام 2026 قبل نهاية أكتوبر  
يذكر ان هناك ثلاث حكومات جهوية في بلجيكا وهي الحكومة الوالونية للجزء الناطق بالفرنسية والحكومة الفلامنية للجزء الناطق بالهولندية وايضا حكومة منطقة بروكسل العاصمة والمناطق القريبة منها   
 وأثار خطاب رسمي صادر عن الحكومة المنتهية ولايتها في منطقة العاصمة بروكسل موجة من الانتقادات اللاذعة، بعد أن وُصف من قِبل رئيس الوزراء الفيدرالي بارت دي فيفر بأنه “رسالة تسول جديدة”، في إشارة إلى طلب عاجل قدمته بروكسل إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي لتمويل تكاليف إضافية لمشروع إعادة تطوير Place Schuman في الحي الأوروبي بالعاصمة.
الخطاب وُجّه إلى كبار قادة الاتحاد الأوروبي، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية كايا كالاس، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى كاتا توتو من لجنة المناطق.
وقد وقّع على الرسالة كل من الوزير الأول في حكومة بروكسل المنتهية ولايتها Rudi Vervoort (الحزب الاشتراكي الفرانكوفوني)، وكاتبة الدولة الإقليمية Ans Persoons (الحزب الاشتراكي الفلمنكي)، والوزيرة Elke Van den Brandt (حزب الخضر الفلمنكي).
وجاء في نص الرسالة تحذير واضح من أن حكومة بروكسل لا تملك الأموال اللازمة لتغطية التكاليف الإضافية التي يتطلبها إكمال مشروع Place Schuman، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لطرح العطاءات في 30 يونيو. التأخير قد يؤدي إلى ارتفاع إضافي في التكاليف.
المشروع تديره الهيئة المشتركة Beliris، التابعة للشراكة بين الحكومة الفيدرالية والإقليمية. ويُضاف إلى الأزمة أن حكومة بروكسل الحالية تُعتبر حكومة تصريف أعمال فقط، ما يقيّد قدرتها على اتخاذ مبادرات جديدة. وما يزيد المشهد تعقيداً هو استمرار الفراغ السياسي لأكثر من عام منذ الانتخابات الأخيرة دون تشكيل حكومة إقليمية جديدة.
في هذا السياق، اعتبر Bart De Wever أن لجوء حكومة بروكسل لهذا الطلب العلني أمام الاتحاد الأوروبي هو دليل إضافي على ما وصفه بـ”انحدار غير مسبوق” في أداء السلطة الإقليمية بالعاصمة.  

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات