لاهاي  : اوروبا والعرب
شهدت مدينة لاهاي الثلاثاء احتفالية رسمية بمناسبة يوم الامراء  Prinsjesdag 2025، حيث ألقى الملك خطاب العرش أمام البرلمان الهولندي، وذلك بحضور جميع أفراد العائلة المالكة وكبار الشخصيات السياسية والدبلوماسية.  
وكتب الزميل نور الدين العمراني يقول " ألقى ملك هولندا فيليم الكسندر  في يوم الأمراء الذي يتم تنظيمه سنويا في الاسبوع الثالث من شهر سبتمبر  حيث يتم تقديم المذكرة المليونية الراسمة لسياسة الحكومة الداخلية منها و الخارجيةً و التي تمهد لعقد النقاشات سواء للأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي للدفاع عن مواقفها و اراءها او بالنسبة للأحزاب المعارضة التي تنتقد البرامج الحكومية المتعلقة بالميادين الاقتصادية و الاجتماعية او السياسةً الخارجية لهولندا .
 يوم الأمراء هذا العام جاء في ظروف حكومة مقالة منذ إعلان الشعبوي المتطرف خيرت فيلدرس ذيً الأغلبية البرلمانية الانسحاب من الحكومةً بسبب سياسة الهجرة و اللجوء حسب ادعاء خيرت فيلدرس خلال تصريحاته السياسية تجاه ما يسميه بخطر اسلمة المجتمع الهولندي و ' تدفق المهاجرين ' . 
ورغم ان الحكومة قدمت استقالتها وًكان عليها ان تستمر في ' التسيير الموقت ' فان حزب العقد الاجتماعي سيغادر وزراءه الحكومة مباشرة بعد امتناع احزاب التحالف و المعارضة التصويت على سياستها الخارجية .
و في خضم هته التطورات السياسية التي تعيشها هولندا خاطب الملك فيليم الكسندر الشعب الهولندي قائلا ان " الناس يقفون في مواجهة بعضهم البعض و بشكل متزايد " كما يحدث على الإنترنت وفي الجامعات وفي الحياة السياسية واضاف ان النقاش واختلاف الرأي هما من من صميمً الديموقراطية الحيةً و هذا يتطلب ايضاً الاستعداد لمد اليد لمساعدة الآخر . 
وأكد الملك أن حق الشخص الأول لا يعني تلقائيًا بطلان رأي الشخص الآخر، وأن الواقع المجتمعي غالبًا ما يكون أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير. كما أشار إلى نجاح قمة حلف الناتو وتحدث عن مجالات السياسة التي لا تزال الحكومة إيلائها الاهتمام، مثل الهجرة والنيتروجين والرعاية الصحية.
وفي نفس الاطار ووفقا لتقارير اعلامية محلية قالت عمدة مدينة أوتريخت شارون ديكسما إنها لا تريد سوى شيء واحد في ديسمبر: تشكيل حكومة جديدة قبل الكريسماس.  جاءت تصريحها بعد خطاب العرش الذي ألقاه الملك فيليم ألكسندر، وأعربت ديكسما عن قلقها من استمرار الوضع الحكومي الحالي باعتباره "حالة تصريف أعمال"، مؤكدة أن هولندا لا تستطيع تحمّل ذلك طويلًا. 
ووفقا للتقارير الاعلامية المحلية  الملك شدد في خطابه على ضرورة أن يتعامل السياسيون والمجتمع مع بعضهم بـ"نضج"، وحذر من زيادة الانقسام والجدل الحاد في البلاد. 
 ديكسما وافقت بشدة، وقالت إن الاستقطاب يؤثر خصوصًا على الشباب عبر وسائل التواصل، وينعكس حتى في الفصول الدراسية.
 وأضافت أن النموذج الأفضل هو الحكم التعاوني والبنّاء، كما يحدث غالبًا في البلديات، داعية لتطبيقه أيضًا على مستوى الدولة. 
 نقاط أخرى من خطاب العرش:
•  أمن النساء والفتيات: استثمارات جديدة لمكافحة العنف المنزلي وجرائم قتل النساء (Femicide).
•  أزمة السكن: خطط لفتح مواقع جديدة للبناء (ألكمار، أبيلدورن، هينغلو/إنسخيده، هيلموند).
•  الطبيعة والمناخ: منظمات بيئية اعتبرت الخطط "مؤقتة وغير كافية".
•  البلديات: أُعلن عن دعم مالي إضافي مؤقت لتفادي "سنة الهاوية" في ميزانياتها، مع زيادات موجهة للرعاية بالشباب.