من مجلس العلماء المسلمين في بلجيكا الى صانعي السياسات الأوروبيين : سوق الحلال العالمي فرصة استراتيجية اقتصادية لاوروبا


بروكسل ـ كوالالمبور : اوروبا والعرب 
وجه نور الدين الطويل رئيس مجلس علماء المسلمين في بلجيكا رسالة الى صانعي السياسات من الاوروبيين وجاء فيها ،أشارك بنشاط في القمة العالمية للحلال 2025 في ماليزيا، حيث ستجتمع 92 هيئة اعتماد ووفود من 47 دولة، وأتذكر يوميًا الفرص الهائلة التي تضيع على أوروبا. بصفتي رئيسًا لمجلس علماء المسلمين في بلجيكا، ومستشارًا دينيًا مرموقًا عالميًا في قطاع الحلال، أجد نفسي ملزمًا بنقل هذه الرسالة إليكم.
واضاف من خلال بيان تلقينا نسخة منه يتضمن نص الرسالة " تُثبت هذه القمة، بمواضيعها المتمثلة في النزاهة والاستدامة والمرونة، أن الحلال صناعة عالمية جادة وموحدة ومبتكرة. دوري هنا ليس دينيًا فحسب، بل استراتيجيًا واقتصاديًا أيضًا: أنا ملتزم بالعمل كسفير للمصالح الأوروبية والجودة.
الواقع الاقتصادي: مليارات ونمو
تُقدر قيمة سوق الحلال العالمية بتريليونات الدولارات. ويمكن لأوروبا الاستحواذ على حصة أكبر بكثير. هذه ليست سوقًا متخصصة، بل محرك نمو، مدفوعًا بـ:
1. تزايد عدد السكان المسلمين عالميًا وفي أوروبا.
2. تزايد الطلب على منتجات موثوقة وأخلاقية وعالية الجودة - وهي المنتجات الأوروبية المعروفة.
الخطر الأوروبي: نضيع الفرص
في محادثاتي مع شركائي الدوليين، أسمع بشكل متزايد: "أين أوروبا؟" دول مثل ماليزيا وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة تضع المعايير، وتتبعها بقية دول العالم الإسلامي. بدون لوائح أوروبية واضحة واعتراف، يفقد منتجونا الأوروبيون المتميزون ميزتهم التنافسية. أتواصل يوميًا مع شركات أوروبية تغتنم هذه الفرص التصديرية، لكنها تواجه عقبات بسبب نقص الدعم والوضوح.
مهمتي: تبديد المفاهيم الخاطئة
يهدف عملي جزئيًا إلى تصحيح المفهوم الخاطئ بأن الحلال يقتصر على الذبح فقط. الحلال هو نظام شامل للجودة والامتثال يضمن:
* النظافة، وإمكانية التتبع، والشفافية.
* رعاية الحيوان والإنتاج الأخلاقي.
* ثقة المستهلك.
* تتوافق هذه القيم تمامًا مع المعايير الأوروبية لسلامة الأغذية وحماية المستهلك. لذلك، أدعو إلى اعتبار الحلال مرادفًا للجودة.
دعوة مشتركة للعمل
باسم القطاع، أوجه نداءً عاجلاً:
1. الاعتراف: الاعتراف بقطاع الحلال كركيزة اقتصادية استراتيجية لأوروبا.
2. التعاون: العمل معنا، نحن القادة الدينيين وهيئات التقييس، لوضع معايير حلال أوروبية واضحة. هذا يحمي المستهلكين ويمنح أعمالنا اليقين القانوني.
3. الدعم: تسهيل وتعزيز حصول المنتجات الأوروبية على شهادات الحلال. هذه هي أفضل أداة لترويج الصادرات لأسواق النمو المستقبلية.
الخلاصة
بصفتي مستشارًا مرموقًا أفهم المتطلبات الدينية والمصالح الاقتصادية الأوروبية، أرى أن مهمتي هي بناء الجسور. تمتلك أوروبا كل المقومات اللازمة لتصبح رائدة في سوق الحلال العالمي: منتجات فاخرة، وسمعة طيبة، وطلب داخلي متزايد. فلنعمل معًا لتسخير هذه الإمكانات لتحقيق النمو الاقتصادي والابتكار والتوظيف في أوروبا.
واختتم نور الدين الطويل رئيس مجلس علماء المسلمين في بلجيكا المستشار الديني لقطاع الحلال
يقول : سيتم إرسال هذه الرسالة الإلكترونية الأسبوع المقبل بعد قمة الحلال في سنغافورة، إن شاء الله، إلى جميع الأحزاب السياسية. الحمد لله، بدأت الشركات متعددة الجنسيات بممارسة الضغط. لسنوات، نعمل بهدوء، ونمارس ضغطًا لطيفًا، ونوضح المصالح الاقتصادية لأوروبا في قطاع الحلال.
 وتتواصل فعاليات القمة العالمية للحلال2025 التي تحتضنها ماليزيا حاليا وتستمر خلال الفترة من 16  الى 26 سبتمبر الجاري بمشاركة 92 هيئة معتمدة لإصدار شهادات الحلال، ووفود  من 47 دولة.
ويشارك رئيس مجلس علماء المسلمين في بلجيكا في المؤتمروفي تصريح مكتوب لموقع " اوروبا والعرب "قال عن مشاركته " ان هذا المؤتمر العالمي عن معايير الحلال في العاصمة الماليزية تنظمه هيئة التنمية الإسلامية الماليزية (JAKIM) مؤتمر GHaS 2025، ويجمع هيئات إصدار شهادات الحلال العالمية، وصانعي السياسات، والباحثين، وخبراء الصناعة، في قمة عالية التأثير تهدف إلى:
 دفع عجلة التميز والابتكار في معايير الحلال تعزيز التعاون العالمي في مجال الحلال تعزيز الممارسات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في مختلف القطاعات المشاركة في الحوار الذي يرسم ملامح مستقبل الحلال حول العالم.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات