لنطلقت اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)  في بروكسل، اليوم الأربعاء، في ظل ظروف دولية واقليمية تستدعي التنسيق وتقييم المواقف في ظل التطورات المتلاحقة وخاصة فيما يتعلق بالملف الاكثر اهمية لدول الناتو والتي يشكل اعضاء منها ايضا جزء كبير من عضوية الاتحاد الاوروبي وبالتالي يشكل هذا الملف تحديا امنيا كبيرا لاوروبا وبشكل اكثر تحديدا ملف المسرات الروسية التي شهدتها اجواء عدة دول اعضاء وكان لها تأثير على حركة اليران في هذه الدول وامور اخرى .. ووفقا لتقارير اعلامية متعددة يجتمع الوزراء  لإجراء محادثات تتركز على "التهديد" الذي تمثله روسيا، ومستويات الإنفاق العسكري، وقدرات الدفاع الأوروبية، إضافة إلى دعم أوكرانيا.

ويبدأ وزراء الناتو مشاوراتهم بعقد أول اجتماع لهم منذ أن أطلق الحلف في سبتمبر الماضي مهمة جديدة تهدف إلى تعزيز حماية المجال الجوي للدول الأعضاء في شرق أوروبا عقب سلسلة من الانتهاكات الروسية لمجالها الجوي.

ومن المتوقع أن يتناول الوزراء أيضا الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري التي أقرها قادة الناتو في يونيو الماضي تحت ضغط من الولايات المتحدة، حيث يُنتظر أن يشارك وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث في الاجتماع.

كما ينضم وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال إلى نظرائه في الناتو بعد ظهر الأربعاء لإجراء محادثات حول تطورات المعارك واحتياجات كييف في مواجهة موسكو.

وسيتبع الاجتماع لقاء لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، وهي منصة دولية تنسق وتجمع المساعدات العسكرية المقدمة لكييف، وتضم نحو 40 دولة. وكانت الولايات المتحدة تقود تلك المجموعة، لكنها أصبحت الآن تحت قيادة بريطانيا وألمانيا.

وفي المساء، يعقد وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اجتماعا لبحث سبل تعزيز جاهزية الاتحاد الدفاعية استعدادا لقمة القادة المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.

و حسب الاجندة المعلنة للاجتماعات من المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري للناتو صباح اليوم الأربعاء بمقر الحلف، وبعده لقاء لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا على المستوى الوزاري أيضا. وفي المساء سيعقد اجتماع غير رسمي بمقر مجلس الاتحاد الأوروبي برئاسة المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن كايا كالاس، وبدون مشاركة الولايات المتحدة وكندا والنرويج.

وكان الأمين العام لحلف الناتو مارك روته قد أعلن في وقت سابق أن الاجتماعات ستبحث خطط تمويل الزيادة في إنتاج الأسلحة في أوروبا، وقبل كل شيء الطائرات المسيرة والذخائر والصواريخ البعيدة المدى ووسائل الدفاع الجوي، وكذلك الطلبات الجديدة لتوريدات الأسلحة الأمريكية. وخلال اجتماع مجموعة الاتصال من المقرر الإعلان عن صفقات كبرى مع الولايات المتحدة لشراء أسلحة لأوكرانيا، حسبما أعلن المندوب الأمريكي لدى الناتو ماثيو ويتاكر. بدورها، تعتزم كالاس أن تناقش مع وزراء دول الاتحاد الأوروبي الإسراع بعسكرة الاقتصاد الأوروبي وتفعيل توريدات الأسلحة الأوروبية لأوكرانيا والمشاريع العسكرية ذات الأولوية للاتحاد، بما في ذلك مشروع "جدار المسيرات". ومن المتوقع أن تقدم المفوضية الأوروبية يوم 16 أكتوبر خارطة طريق جديدة لعسكرة الاقتصاد الأوروبي.وفق ماذكرت وكالة تاس