
الأمم المتحدة: عملية إزالة الذخائر غير المنفجرة في غزة طويلة وخطيرة .. تفاؤل امريكي باستمرار وقف اطلاق النار ونتنياهو يقيل مستشار الامن القومي
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 22 أكتوبر 2025 4:44 ص GMT
غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
أكدت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أن المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة على المجتمعات والعاملين في المجال الإنساني في غزة "مرتفعة للغاية" مع تزايد تنقل الناس في أنحاء القطاع نتيجة وقف إطلاق النار.
وذكرت نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة انه في حديثه الثلاثاء مع صحفيين في نيويورك من القدس، توقع لوك إيرفينغ رئيس بعثة الدائرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن يكون التلوث الناجم عن هذه الذخائر واسع النطاق، إلا أنه أكد أنه لا يمكن معرفة المدى الكامل للتلوث "إلا إذا ومتى يُجرى مسح شامل".
وقال السيد إيرفينغ إن التقارير الإخبارية عن إصابة خمسة أطفال بهذه الذخائر الأسبوع الماضي "هي واحدة من مئات القصص عن أشخاص، غالبا من الأطفال، قُتلوا وعانوا وتعرضوا لإصابات غيّرت حياتهم بسبب هذه المواد الخطرة".
وأعرب عن قلق الدائرة البالغ إزاء تزايد المخاطر في الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات القادمة، "حيث يحاول الناس إنقاذ ما تبقى من منازلهم وممتلكاتهم، ويلعب الأطفال في المناطق المتضررة من النزاع، ويتوجه العاملون في المجال الإنساني إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها سابقا بسبب القتال".
إيصال الرسالة
شدد السيد إيرفينغ على أن العمل الإنساني في مجال إزالة الألغام "لا غنى عنه" لتمهيد الطريق لإيصال المساعدات ولتعافي القطاع وإعادة إعماره، وسيتطلب توسعا سريعا. وأضاف أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشركاءها كانوا "يستعدون لهذه اللحظة".
وأوضح أن الخدمة وصلت إلى ما يُقدر بـ 460 ألف شخص من خلال رسائل توعية شخصية بالمخاطر، وأنتجت أكثر من 400 ألف مادة للتوعية، أكثر من 300 ألف منها مخزّنة مسبقا لدى الشركاء الإنسانيين لتوزيعها على المجتمعات التي يصلون إليها.
وقال: "نحن بحاجة إلى إيصال هذه الرسائل إلى جميع سكان غزة للتخفيف من خطر هذه المواد المتفجرة".
توسيع العمل
وأضاف السيد إيرفينغ أن الدائرة تدعم الشركاء الإنسانيين لتوسيع نطاق تقديم الخدمات للسكان المتضررين، مع إعطاء الأولوية للطرق والوصول إلى الخدمات والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق المياه والصرف الصحي والمراكز الصحية، والملاجئ، والمناطق الزراعية، والمخابز.
وقال إن الشركاء أرسلوا ما يقرب من مائة طلب للحصول على دعم في مجال إزالة الألغام إلى الدائرة منذ سريان وقف إطلاق النار، بمعدل حوالي عشرة طلبات جديدة يوميا.
وقال إن الخدمة في وضع يسمح لها بالاستجابة لهذا الطلب، بما في ذلك من خلال العمل مع الشركاء لجلب مزيد من الكوادر الفنية إلى غزة لدعم توسيع نطاق العمل، "ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لن تقضي على تهديدات الذخائر المتفجرة في غزة".
وأكد أن قطاع مكافحة الألغام الإنساني يحتاج إلى موافقة لإدخال معدات تقنية أساسية للتخلص من الذخائر، مما سيساعد في التعافي طويل الأمد لغزة، وأعرب عن أمله في أن يحدث ذلك قريبا.
عملية طويلة وخطيرة
وردا على أسئلة الصحفيين، قال السيد إيرفينغ إن إزالة الذخائر غير المنفجرة في غزة "لن يحدث بين عشية وضحاها"، مشددا على أنها "عمل طويل ومضن وخطير".
وأكد أنه في الوقت الراهن، ينبغي أن ينصب التركيز على تحذير الناس من مخاطرها وعلى طرق إزالتها والتخلص منها لتجنب إلحاق الضرر بالسكان.
وفي نفس الاطار أعلن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس عن تفاؤله بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيستمر كجزء من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في المنطقة، لكنه شدّد على أنه لا يمكنه التأكيد بنجاح الاتفاق "بنسبة 100٪".
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فانس في إسرائيل، الثلاثاء، بعد ساعات من وصوله إلى البلاد، حيث قال: "أعتقد أن الجميع يجب أن يكونوا فخورين بما نحن عليه اليوم، سيتطلب الأمر جهدًا مستمرًا، وسيتطلب مراقبة وإشرافًا مستمرًا".
وأضاف: "أشعر بتفاؤلٍ عميق. هل يمكنني أن أجزم بنجاح الاتفاق بنسبة 100%؟ لا. لكنك لا تنجز المهام الصعبة بالاقتصار فقط على ما هو مضمونٌ تمامًا. بل تحاول، وتُقدِم وهذا بالضبط ما كلّفنا به رئيس الولايات المتحدة." بحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورنيوز"
ورداً على سؤال من صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حول دور تركيا في قطاع غزة ما بعد الحرب، قال نائب الرئيس إن أنقرة يمكن أن تضطلع "بدور بنّاء" هناك، لكنه شدّد على أن "أي وجود عسكري أو أمني على الأراضي الإسرائيلية لن يُفرض على إسرائيل بأي حال".
من جهة اخرى أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي من منصبه، في قرار دخل حيز التنفيذ فوراً. وجاء الإعلان بعدما أبلغ نتنياهو هنغبي نيّته تعيين مستشار جديد للأمن القومي، وفق ما أفاد الأخير في بيانٍ تلقته وكالة فرانس برس.
وفي بيانه، قال هنغبي: "الإخفاق المريع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي كنتُ جزءاً منه، يجب أن يكون موضع تحقيق معمّق للتأكد من استخلاص العبر اللازمة للمساعدة في إعادة الثقة المهزوزة".
وأضاف: "شكرت رئيس الوزراء على امتياز الشراكة في صياغة السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل خلال السنوات الصعبة، وعلى منحي فرصة التعبير عن موقف مستقل في النقاشات الحساسة، وعلى المستوى المهني الذي ساد حوارنا حتى في أوقات الخلاف".
ووفق مكتب رئيس الوزراء، فإن نتنياهو يعتزم تعيين نائب رئيس مجلس الأمن القومي، جيل رايش، قائمًا بأعمال رئيس المجلس. وفي الوقت نفسه، أشار مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة CNN إلى أن إقالة هنغبي جاءت على خلفية اعتراضاته على خطط نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، وموقفه من مفاوضات الأسرى، وخلافاته مع رون ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء.
لا يوجد تعليقات