بعد ساعات من افتتاح المتحف الكبير .. هولندا ستعيد الى مصر منحوتة مسروقة من عصر الفراعنة عبارة عن تمثال عمره 3500 عام


لاهاي : اوروبا والعرب 
 ستعيد هولندا قطعة فنية مسروقة عمرها قرون إلى مصر. وقد وعد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ديك شوف، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بذلك على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير الجديد في القاهرة. بحسب مانشرت صحيفة دي تيلغراف الهولندية الاحد وأضافت بان التمثال عبارة عن رأس منحوت، عمره أكثر من 3500 عام، ويُعتقد أنه يعود إلى سلالة الفرعون تحتمس الثالث. ظهر التمثال عام 2022 خلال معرض TEFAF الفني المرموق في ماستريخت. وبعد بلاغ من مجهول، تبين أن التمثال عائد إلى عملية تنقيب غير قانونية أو سرقة، وبعد ذلك تخلى عنه التاجر طواعيةً.
من المتوقع أن تُسلم مفتشية المعلومات الحكومية والتراث التمثال إلى مصر نهاية هذا العام.وحسب الصحيفة الهولندية  يقوم شوف بزيارة لمصر تستغرق يومين، حيث حضر الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير الجديد، والتقي بالرئيس المصري السيسي.
اتفاقية اليونسكو
يندرج نقل التمثال في إطار توجه دولي أوسع نطاقًا، حيث تُولي المتاحف والدول اهتمامًا أكبر بأصول القطع الفنية. ويجري ذلك، من بين أمور أخرى، استنادًا إلى اتفاقية اليونسكو، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
في العام الماضي، أُعيدت ثلاث قطع أثرية إلى مصر، بما في ذلك رأس مومياء. وفي وقت سابق من هذا العام، قرر الوزير السابق إيبو بروينز (وزارة الثقافة، مجلس الأمن القومي) إعادة 113 تمثالًا إلى نيجيريا سرقها البريطانيون من مملكة بنين عام 1897. وصرح آنذاك: "بهذه الإعادة، نساهم في رفع ظلم تاريخي لا يزال يُعاني منه الناس حتى اليوم".
يضم المتحف المصري الكبير، الذي افتتح أبوابه أخيرًا بعد سنوات من التأخير، آلاف التحف الأثرية المتعلقة بمصر القديمة، بما في ذلك مقبرة توت عنخ آمون كاملة. ولم يُعرف بعد أين تنوي مصر عرض التمثال المُعاد.
,وقال الصحفي نور الدين عمراني من لاهاي في تصريح مكتوب لموقع " اوروبا والعرب " بالفعل أعلن رئيس الوزراء الهولندي المؤقت  ديك سخوف انه خلال محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدثا حوّل موضوع يتعلق باقدم راس حجري يعود إلى عهد الفراعنة تم سرقته من مصر ويتعلق الموضوع  برأس حجري يبلغ عمره 3500 عام، من عصر سلالة الفرعون تحتمس الثالث. حيث سُرِقَ التمثال وأُخْرِجَ بشكل غير قانوني من مصر، على الأرجح خلال فترة الربيع العربي في عام 2011 أو 2012. وعاد التمثال للظهور مرة أخرى في عام 2022 خلال معرض "تيفاف" للفنون. تخلّى التاجر عن التمثال عندما تبيّن أنه مسروق.من المتوقع أن يتم تسليم المنحوتة إلى السفير المصري في هولندا أواخر هذا العام.
ودشنت مصر متحفها المصري الكبير، المتأخر افتتاحه منذ نحو عقدين، ليصبح أكبر متحف عالمي مخصص لحضارة قديمة، ويشكل إضافة لقطاع السياحة والاقتصاد المتعثر في البلاد. ويقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة وأبو الهول، ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية توثق حياة المصريين القدامى.
ويتميز المتحف بعرض كامل مجموعة كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922.
وحضر مراسم الافتتاح مساء السبت عدد من قادة العالم، بمن فيهم ملوك ورؤساء دول وحكومات، في حدث وصفه مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "استثنائي في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية".
وقال السيسي إن المتحف سيجمع بين "عبقرية المصريين القدماء وإبداع المصريين المعاصرين، ليعزز الثقافة والفن العالمي من خلال معلم جديد يجذب كل من يقدر الحضارة والمعرفة".
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات