تُنظّم بلدية أرنهيم الهولندية  أمسية الشجاعة للسنة الثانية على التوالي. وهي أمسيةً من اللقاءات المفتوحة بين أشخاص من جميع الخلفيات من أرنهيم وخارجها، تتضمن عروضًا فنية متنوعة وسينصبّ التركيز على قصص المشاركين وأفكارهم ومبادراتهم. وحسب ماجاء على الموقع الرسمي لمدينة ارنهيم بدأت أمسية الشجاعة بمبادرة من رئيس البلدية  احمد ماركوش في نهاية عام 2024، استجابةً للاضطرابات التي اندلعت في البلاد عقب أعمال شغب مكابي في أمستردام. كان الهدف الرئيسي آنذاك هو إحياء روح الشجاعة معًا، من خلال إجراء حوارات مفتوحة - حتى خارج فقاعتنا الخاصة - ولكن قبل كل شيء، من خلال رؤية بعضنا البعض كبشر.

في 12 ديسمبر، ستبني أرنهيم على الطاقة التي انبعثت من الجمهور نفسه العام الماضي. ويوضح رئيس البلدية ماركوش" من اصول مغربية " : "إن الحاجة إلى تجمع جديد واضحة تمامًا بالنسبة لي. نعيش في زمن تتراكم فيه التحديات والتهديدات الكبرى. الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نتكاتف معًا. وتهدف هذه الأمسية إلى الاحتفال بتعايشنا، وإظهار أن الوحدة ممكنة، حتى في مجتمع مليء بالاختلافات. لأن تضخيم هذه الاختلافات في صورة استقطاب سام يُقوّض ما يجعلنا أقوياء: تضامننا، وقدرتنا على الصمود، وقيمنا المشتركة. من خلال هذه الامسية، نريد أن نظهر كيف يمكننا الاستمرار في إيجاد بعضنا البعض، حتى في ظل اضطراب العالم من حولنا."

لذلك، فإن مبادرات المشاركين هي التي ستُشكّل الأمسية. فالجميع، سواء كانوا يعيشون في أرنهيم أم لا، مدعوون بحرارة للمساهمة بمبادرات حول كيفية تعزيز تضامننا وكيف يمكننا العيش معًا بشكل أفضل. كيف لا نتجاهل اختلافاتنا، بل نحتضنها. كيف نُحوّل الاستقطاب إلى نقاش صحي، بدلًا من السماح له بالتحول إلى لغة سامة.

ونقل الموقع الرسمي عن ماركوش: "لعلّ الشجاعةَ الصالحةَ أشدَّ حاجةً هذا العام من أي وقتٍ مضى. فالمآسي والصراعات في العالم تُؤثِّر على الكثيرين، ومشاعر الحزن والغضب والعجز تتسرب إلى أحيائنا وبيوتنا. ولكن هذه المشاعر تحديدًا يُمكن أن تكون نقطة انطلاقٍ للتضامن، إذا حوَّلناها إلى مبادراتٍ وإلهام. هذه هي قوة الشجاعة الصالحة: البحث معًا عن سُبُلٍ تُتيح للكرامة والاحترام والإنسانية أن تسود. آمل أن نرى في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، مرةً أخرى، مدى ثراء مجتمعنا عندما يتواصل الناس مع بعضهم البعض، وأنا مُتشوقٌ لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا حثّ الناس على إلهام بعضهم البعض مجددًا هذا العام."

ويمكن للجميع المساهمة في أمسية الشجاعة الصالحة من خلال تقديم مبادراتهم، سواءً كانت نصًا أو فيديو أو كلمةً منطوقةً أو شعرًا أو أيَّ تعبيرٍ إبداعيٍّ آخر. لا شيءَ مُبالغًا فيه.

ستُشكِّل هذه المُقترحاتُ أساسًا لـ"مجموعةِ أفكار" في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، تجمعُ جميعَ المبادراتِ لاستكشافِ سُبُلِ تعزيزِ بعضها البعض. سيتمُّ عرضُ هذه المُقترحاتِ خلال أمسية الشجاعة الصالحة ويمكن تقديم المشاركات حتى 3 ديسمبر .

ويقول نور الدين العمراني الصحفي الهولندي من اصول مغربية " مدينة ارنهيم وبدعوة من  عمدة المدينة احمد مركوش ستعرف اقامةً لقاء هام يجمع مواطني و مواطنات المدينة يومه الجمعة المقبل في 12 ديسمبر.والنداء جاء بطلب من العمدة داعيا الجميع إلى المساهمة في تحقيق ارضية عبر النقاش و تبادل الأفكار و الاراء في ليلة الشجاعة لتجاوز الاختلافات و تذويبها خدمة للكلمة العليا كشرط ضروري لتحقيق مجتمع قادر على الصمود لمواجهة الصعاب خاصة في الظروف التي احتدت فيها الصراعات التي استمدت شرعيتها من الأوقات العصييةً.

واضاف يقول ان احمد مركوش يؤكد بان الجميع يشعر بهكذا عاصفة نتيجة التطورات التي يشهدها العالم و يقول بان هولندا لا يمكنها بحال من الأحوال ان تسد عن حقيقة الصراعات الدولية و هذا ما يمكن الشعور به في مختلف الشوارع و في النقاشات التي تتصاعد فيها النبرةً وتحتد و دعا إلى ضبط النفس و الابتعاد عن رفع الصراخ لان ذلك لا و لن ينفع مجتمعاتنا و طالب بضرورة الاهتمام ببعضنا البعض، و لن يتأتى ذلك إلا بالإيمان  بالشجاعة الايحابيةً و إبداء المسوولية في نكران الذات .

وحسب العمدة فان آلاف المواطنين و المواطنات يعملون في صمت و يقومون بأعمال انسانيةً زارعين بذلك بذور أمل يجنيها المواطنون  كثمرات تعمل على ازالة التوتر في المجتمع الهولندي .

لذا فان العمدة يطلب من الجميع في مدينة ارنهيم الحضور إلى اللقاء في ليلة الشجاعة و المشاركة في الإبداع الجماعي المشترك من خلال تقديم فيديوهات او قصاىد شعرية ، اوً كلمات و افكار ، كل من موقعه لإغناء المدينة من خلال تاكيد الحضور .