غزة : اوروبا والعرب 
قضى 14 فلسطينيًا جراء الأمطار والبرد القارس في قطاع غزة، فيما انهار أكثر من 15 منزلًا منذ بدء تأثير المنخفض الجوي "بيرون"، في وقت اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يطالب إسرائيل بالسماح الفوري وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وحسب نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة   فقد تسبّبت الأمطار الغزيرة التي ضربت قطاع غزة في تفاقم الظروف الإنسانية داخل مخيمات النزوح، حيث غرقت خيام عديدة وتسربت المياه إلى أماكن الإيواء المؤقتة، وسط تحذيرات من موجة معاناة شتوية جديدة يواجهها مئات الآلاف من النازحين. التدهور السريع في أوضاع المخيمات في مواجهة الأمطار يعود إلى ضعف البنية التحتية، وغياب المرافق الصالحة لتصريف المياه، واكتظاظ آلاف العائلات في مواقع غير مهيّأة لتحمل الأمطار والبرد.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بأن 14 شخصًا، من بينهم 6 أطفال، لقوا حتفهم بسبب شدة البرد، إلى جانب انهيار أكثر من 15 منزلًا في مناطق متفرقة من مدينة غزة، بينما يكافح النازحون داخل خيام مهترئة لحماية أطفالهم من الظروف المناخية القاسية بإمكانات شبه معدومة.
وحسب مانقل موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" عن مركز غزة لحقوق الإنسان: 1700 فلسطيني فقدوا البصر في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر وهناك 5 آلاف آخرون مهددون بفقد البصر إما كليا أو جزئيا لأنهم لا يستطيعون تلقي العلاج اللازم
وفي رد فعل أممي، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، ورفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
من جانبه، شدد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين، جوناثان كريكس، على الحاجة الملحّة لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، داعيًا إلى تكثيف إدخال الملابس والخيام وحشد الدعم الدولي لمواجهة التداعيات الإنسانية المتفاقمة.