لبنان يسمح لسفينة تتهمها أوكرانيا بسرقة حبوب بمغادرة البلاد

بيروت (رويترز) - قال مصدر قضائي رفيع المستوى لرويترز إن المدعي العام اللبناني رفع أمر الحجز عن سفينة راسية في لبنان تتهمها أوكرانيا بنقل طحين وشعير مسروقين وسمح لها بالإبحار بعد أن توصلت التحقيقات إلى عدم وجود مخالفات جنائية.

أضاف المصدر أن السفينة لا تزال غير قادرة على المغادرة حاليا بسبب أمر احتجاز ثان أصدره قاض في مدينة طرابلس الشمالية، حيث رست السفينة، يوم الاثنين.

وقال القاضي الذي أصدر أمر الاحتجاز من قبل لرويترز إن الأمر الصادر يوم الاثنين مدته 72 ساعة فقط.

وقال مسؤول في سفارة أوكرانيا في بيروت إنه لا يمكنه التعليق حاليا وإن السفارة ستعقد مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء.

وقالت أوكرانيا إن السفينة التي ترفع علم سوريا تحمل نحو عشرة آلاف طن من الطحين والشعير وهي شحنة تقول كييف إن روسيا سرقتها من مخازن أوكرانية في أعقاب غزوها للبلاد في فبراير شباط.

وقالت السفارة الروسية في لبنان إنه ليس لديها معلومات عن الشحنة. ونفت موسكو من قبل سرقة أي حبوب أوكرانية.

ونفى من قبل مسؤول من الشركة التي تمتلك الشحنة إنها مسروقة وقال إن السفينة ستبحر إلى سوريا إذا سُمح لها بمغادرة ميناء طرابلس.

ووصلت السفينة إلى لبنان في 27 يوليو تموز، وبعد يومين أمر المدعي العام غسان عويدات باحتجازها على ذمة التحقيق في أعقاب احتجاج من السفارة الأوكرانية ودول غربية أخرى.

ويوم الاثنين طلبت أوكرانيا من لبنان التعاون في تحقيق جنائي في السفينة بدأه قاض أوكراني. وتقول السلطات الأوكرانية إن السفينة توجهت إلى ميناء مغلق أمام الملاحة الدولية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا حيث تم تحميل الشحنة فبل أن تبحر إلى لبنان.

وقالت تركيا إنه بموجب اتفاق الممر الآمن الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة في 22 يوليو تموز، فإن من المقرر أن تصل إلى إسطنبول ليل الثلاثاء أول سفينة تحمل حبوبا أوكرانية إلى الأسواق العالمية من موانئها المطلة على البحر الأسود منذ الغزو الروسي.

ومن المقرر أن تصل ذات السفينة التي ترفع علم سيراليون إلى وجهتها النهائية في ميناء طرابلس بلبنان بعد الخضوع لعمليات تفتيش في إسطنبول من مسؤولين من الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات