مرسوم ملكي باعتماد المجلس الاسلامي الجديد في بلجيكا .. وردود افعال ايجابية في اوساط الجالية

بروكسل : اوروبا والعرب 
صدر المرسوم الملكي باعتماد المجلس الإسلامي البلجيكي الجديد كممثل رسمي للمسلمين في بلجيكا و يخول له تنظيم إنتخابات من أجل توسيع هذا المجلس، وسيتمتع المجلس بالصلاحيات الكاملة و القانونية من أجل الإشراف على تعين الأئمة و مدرسي التربية الإسلامية في المدارس الحكومية و تقديم ملفات المساجد للإعتراف بها و إدارة شؤون المسلمين في بلجيكا
وقالت اسما اوشان اول سيدة تتولى منصب قيادي في الهيئة التي تتولى تسيير امور الجالية المسلمة ان المجلس الإسلامي البلجيكي ؛ هو مجلس  للمسلمين من قبل المسلمين. واضافت في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي " حان الوقت لكتابة قصتنا الخاصة في اشارة الى ان الوقت قد حان لكي تعبر الاجيال الجديدة عن نفسها . واعربت عن شكرها للمواقف الايجابية التي ظهرت عقب اعلان تشكيل المجلس الجديد " ممتنه أيضًا لكل الدعم والتعليقات البناءة والنقد أيضًا. من المفهوم جدًا أن التغيير يجلب مشاعر معينة ، لكننا مقتنعون بأنه يمكننا معًا بناء قصة مشتركة" .
وتوالت ردود الافعال على قرار تشكل المجلس الاسلامي الجديد وقال الداعية الاسلامي نور الدين الطويل ان المجلس الإسلامي لا يمثل الثقافة ، فهو خدمة عبادة تتولى ترتيب إدارة المساجد والأئمة ومعلمي الدين الإسلامي ومستشاري الإسلام والتوسط مع الحكومات في بلدنا.
وقال الاكاديمي ابراهيم لايتوس في منشور له على الفيسبوك " الدعم الكامل للمجلس الإسلامي الذي تم إنشاؤه حديثًا. الآن إلى التجديد النهائي المنتظر منذ سنوات. الثقة الكاملة بالفريق الشاب والكفء الجديد ، إضافة إلى التطوير المهني للملفات المختلفة في بلجيكا. مضيفا " سعيد لسماع أن العديد من المسلمين يصفقون ويدعمون هذه المبادرة.
يجب ألا يمنعنا بعض الأفراد والمنظمات المحلية  من إعطاء هذا  المجلس فرصته. لأن إسعاد الجميع لن يحدث أبدًا ، لكن هذه المبادرة واعدة ومطمئنة على أي حال. ونوه الى ان اتحادات المساجد والمنظمات الإسلامية ، التي تضم أكثر من 120 منظمة ، تدعم المجلس الإسلامي الجديد وتتجه نحو تجديد حقيقي عام 2024. وسوف ندعم ذلك بالكامل.
جرى الاعلان في بروكسل عن تشكيل المجلس الاسلامي البلجيكي المؤقت وجاء في صورة جمعية تضم اربع شخصيات من الناشطين في مجال العمل الاسلامي وستقودهم السيدة اسما اوشان وهي من مواليد  شمال بلجيكا ولكن من اصول تركيه . ومعها شخص بلجيكي اكاديمي درس اللغة العربية والفلسفة الاسلامية  وهو من الجزء الوالوني الناطق بالفرنسية  ويدعى مايكل بريفوت وايضا مغربيان يحملان الجنسية البلجيكية احدهما من فلاندرا ميمون اقشوح والاخر من سكان بروكسل ويدعى طه زكي
وستقوم الجمعية بالاعداد والتحضير لانشاء مجلس اسلامي في بلجيكا جديد وبشكل موسع وفق ما ذكر الداعية الايلامي في بلجيكا الشيخ نور الدين الطويل واضاف في تصريحات لموقع " اوروبا والعرب " بان الجمعية تأسست بعد عامين من الفراغ الذي تسبب فيه قرار وزير العدل البلجيكي بتجميد نشاط الهيئة التنفيذية التي كانت ترعى شئون الجاليات الاسلامية في بلجيكا ومنها الشئون الادارية وتعيين مدرسي التربية الاسلامية وغيرها واضاف الداعية الاسلامي نور الدين الطويل ان الجمعية ستقوم بالتشاور مع كل اطياف الجالية لايجاد الحلول لان الفراغ الحالي لايمكن ان يستمر نظرا لان الحكومة لا تستطيع ان تتخذ قرارات تتعلق بالمسلمين وتحتاج الى من تشاورهم وتعطي لهم هذه المهمة وتعطي لهم ميزانية من الدولة ولهذا تأسست الجمعية والتي تتكون من اربعة اشخاص والهدف منهم هو توسيع هذا المجلس والبحث عن طريقة لتمثيل المسلمين وعن مدى معرفته باعضاء الجمعية اوالمجلس المؤقت قال الطويل انه يعرفهم جيدا اثنان منهم من منطقة فلاندرا وهما اسما اوشان وهي رئيسة الجمعية وكانت من قبل تتراس جمعية الطلبة المسلمين الذين يدرسون في الجامعات البلجيكية وهي اكاديمية متمكنة ونعرفها جيدا ام الشخص الاخر فهو ميمون اقشوح  وهو رئيس فيدرالية المساجد في منطقة فلاندرا " الناطقة بالفلمنية او الهولندية " وتضم الفيدرالية ٩٠ مسجد وسبق له ان شكل لجنة من الخبراء عملت طوال عامين على التشاور مع اتحادات المساجد في كل مناطق بلجيكا ونحن لدينا ثقة فيه من اكمال المسيرة 
ونوه الشيخ نور الدين الى ان الهدف الاساسي هو تمكين الشباب من ادارة شئون المسلمين وتفادي اخطاء الماضي والتي كانت تتركز على العرقيات المختلفة ولكن هذا التمييز لن يكون موجودا في المستقبل وانما سيكون البحث عن الافضل وخاصة من الشباب وخاصة من لديه الوعي واللغة ومعرفة بالقانون ونحن من جانبنا سندعم هؤلاء وادعو الجالية المسلمة الى وحدة الصف والحفاظ على هذه المؤسسة من التأثيرات الخارجية لانه في السابق كان هناك تدخل من دول خارجية ونأمل ان نرى مؤسسة قوية باذن الله لخدمة المسلمين والمجتمع البلجيكي
بلجيكا اعترفت بالإسلام من ضمن الأديان الرسمية بالبلاد عام 1974، وأن هذه الأديان معترف بها من قبل وزارة العدل أيضاً بموجب الدستور البلجيكي
ويوجد حوالي مليون مواطن مسلم في بلجيكا التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون و 400 ألف نسمة. وينحدر نحو 450 ألف من مسلمي البلاد من أصول مغربية و 300 ألف من أصول تركية.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات